ارتفعت تقارير حالات الاعتداء على العرب والمسلمين في الولايات المتحدة التي تلقاها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في واشنطن إلى أكثر من (960) تقريراً منذ الحادي عشر من سبتمبر وحتى الثاني والعشرين من اكتوبر.ومن بين حالات الاعتداء التي تعرض لها العرب والمسلمون في امريكا (5) حالات قتل و(19) حالة تهديد بالقتل و(226) حالة اعتداء جسدي وتدمير للممتلكات و(96) حالة تمييز في المطارات و(177) حالة تحرش في الأماكن العامة و(105) حالات تمييز في أماكن العمل و(55) حالة تمييز في المدارس و(168) حالة كراهية بالبريد و(8) حالات تهديد بوجود متفجرات في المبنى.وقد احتلت ولاية نيويورك المرتبة الأولى من حيث كثرة الاعتداءات على العرب والمسلمين تلتها ولايات كاليفورنيا وبنسلفانيا وإلينوي وفرجينيا وتكساس وكنتاكي وفلوريدا.وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في تقرير أولي أصدره أول من أمس عن هذه الاعتداءات ان حوادث الاعتداء على العرب والمسلمين وممتلكاتهم في الولايات المتحدة مستمرة وإن اصبحت تتم بمعدلات أقل عن الفترة التي تلت مباشرة يوم الحادي عشر من سبتمبر.وقال المجلس ان حوادث الاعتداء على حقوق وحريات عرب ومسلمي امريكا تعد مؤشراً مهماً على موجة العداء للإسلام التي تجتاح بعض أوساط المجتمع الأمريكي منذ التفجيرات الارهابية في نيويورك وواشنطن إلى جانب مؤشرات أخرى من أهمها مشاعر الخوف والقلق التي تسود الأوساط الشعبية الأمريكية من المسلمين جاعلة تلك الأوساط أكثر قابلية لتأييد بعض الاقتراحات المتعلقة باتخاذ اجراءات أمنية مشددة ضد العرب والمسلمين في أمريكا، وهناك ايضاً موجات التشويه التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في الإعلام الأمريكي وما تتعرض له على الصعيد السياسي المنظمات الكبرى لمسلمي امريكا من موجة نقد عنيفة تهدف إلى التقليل من صدقيتها داخل الدوائر السياسية الأمريكية وهي موجة النقد التي تزامنت مع انفتاح البيت الأبيض على المنظمات المسلمة الأمريكية خلال الأسابيع التي تلت الحادي عشر من سبتمبر.ودعا الدكتور نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية عرب ومسلمي امريكا والعالم على التنبه إلى ما يتعرض له المسلمون من حملات تشويه اعلامية وسياسية موضحاً ان هذه الحملات بمثابة "الوقود" بالنسبة لحوادث الاعتداء على المسلمين والعرب.وقال الدكتور عوض ان الوقفة الدولية التي وقفها عرب ومسلمو العالم ضد حملة الاعتداء على عرب ومسلمي أمريكا يجب ان تستمر وان توجه لمخاطبة جذور جرائم الاعتداء من تحيز إعلامي وسياسي ضد المسلمين والعرب في أمريكا.
ج/ الرياض
ج/ الرياض