مبدأ الــ" ين " والــ " يانغ": ما هو السالب والموجب في حياتك؟
السالب والموجب في حياتك:
مبدأ الــ" ين " والــ " يانغ":
مفهوم الذكر والأنثى تجده في القرآن الكريم، بأن الله خلق من كل شيء زوجين اثنين ولا يوجد شيء على هذه الأرض مهما يكن مفردا. الواحد فقط هو الله سبحانه وتعالى: "وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
إن مبدأ الــ" ين " والـــ " يانغ " هو بدون شك النظرية الأساسية الأكثر أهمية التي تشكل جوهر الطب الكلي، وقد لوحظ أن الطبيعة هي مجموعة من الأزواج المتضادة، وبالتالي، على سبيل المثال، لا معنى لفكرة "الليل" بدون فكرة "النهار"؛ ولا معنى لكلمة "فوق" بدون كلمة "تحت" وما إلى هنالك. إن مبدأ " الين " و "اليانغ" يمثل التفاعلات الديناميكية التي تعزز أوجه هذا الكون.وتعزز الرموز الكلية هذه الفكرة ويترجم رمز "الين" حرفيا إلى "الجانب المظلم من الجبل" ويمثل صفات كالبرد، والسكون، والسلبية، والظلام، والتضمين، والاحتمال، وما إلى ذلك. أما رمز "اليانغ"، فيترجم حرفيا إلى "الجانب المشرق من الجبل" ويمثل صفات كالدفء والحيوية، والنور، والخارج، والتعبير، وما إلى ذلك. وكلمة ين ويانغ هي بالاصل كلمة صينية.
إن كل مانراه، جامدا كان أم سائلا، يتألف ويتكون من مجموعة ذرات إلكترونية تتحرك و تتوازن وتتماسك دائريا حول وسطها أي حول النواة.تدور الأرض على ذاتها، ومع الأقمار والكواكب حول الشمس مشكلة النظام الشمسي الذي مع عدد هائل من النجوم يشكل مجرة. والمجرات التي لاتعد ولا تحصى تتحرك ضمن خطوط وتباعدات وتوازنات مشكلة الكون الفسيح الذي لاحدود ولا نهاية لإستمراريته السرية والالهية. لهذه الحركة المتوازنة والدائمة نظام دقيق ومنسق فالأضداد تتمغنط وتتوازن، تنافرا وتجاذبا في اتجاهات سلبية وإيجابية، مشكلة التوازن الذري والكوني الذي يحير العقل البشري فينحني بإجلال أمام عظمة بارئ الأكوان.الأضداد تشد بعضها بعضا وتتجاذب لتكون التوازن، فكل اتجاه يتوازن مع ضده وكل شكل يتغير الى عكسه: الصيف يتغير إلى شتاء والنهار إلى ليل والعمل إلى الراحة. الشباب يتغير إلى الشيخوخة والفقر إلى غنى والبغض إلى حب، والمادة تتغير إلى طاقة. كل هذه التغيرات والتطورات تحصل باستمرار في الطبيعة والكون، والاتجاهان اللذان يتحكمان بذلك يعرفان بـ ( ين ) و ( يانغ ).
ال ( يانغ ) هو القوة التوازنية الصادرة عن الشمس والنجوم والمجرات فتضغط على الكرة الأرضية التي بالمواجهة وبالمقابل تبث من ذاتها قوة ( ين ) أي القوة الأرضية الإنعتاقية والإنفتاحية. التداخل المتوازن بين هاتين القوتين يشكل الطاقة التي تجعل كوكب الأرض يدور حول الشمس وحول ذاته، ومنها تتولد كل المظاهر والتفاعلات على هذا الكوكب. يتميز الـ ( ين ) بالانفتاح والخفة، الحركة البطيئة والبرودة، أما الـ (يانغ ) يمثل الانقباض، الثقل، الحركة السريعة والحرارة.بيولوجيا ( الين ) و ( اليانغ ) يتجاذبان ويتبادلان المواقع باستمرار فالـ ( ين) يمثل القوة الأنثى والـ ( يانغ ) يمثل القوة الذكر.
وإذا كان سر الذرة اللا متناهية في الصغر، وسر المجرات الكونية اللامتناهية في الكبر، يشكلان المعادلة العلمية الثابتة، فإن الـ ( ين ) والـ (يانغ ) يؤكدان عظمة جهلنا بأسرار هذا الكون وعظمة هذا القرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى".كل المظاهر الطبيعية والمشاعر والأحاسيس ( كل آيات الأنفس والآفاق ) تؤكد وتتجلى فيها هذه الحقيقة:اليابسة والبحر، الرجل والمرأة، الانقباض والارتخاء في القلب والرئتين.النور والظلام في الليل والنهار وفي المعرفة والجهل، الجمال والقبح في السعادة والتعاسة، الخير والشر في الملائكة والشياطين، الحياة والموت في ذوات الروح وفي المادة.الأرض دورتها أنثى وتدور حسب عقارب الساعة والسماء دورتها سالبة أي عكس عقارب الساعة (في الطواف هل ندور مع أو عكس عقارب الساعة؟ ولماذا؟).هذه فكرة مبدئية عن الين واليانغ وهي من المفاهيم المهمة في علم الطاقة. وإذا أردت أن تبدأ رحلة النور وأن تستجيب لصيحة الصحوة، فأعلم أنك وحدة متكاملة. (جسد وعقل وروح ) ولابد للثلاثة أن يسيروا الرحلة معك أذا كنت مهتما كثيرا بعلم الطاقة والتلبثية وفنون التأمل. إذن أنه لابد من إعداد واستعداد قبل الإبحار، وأول دروس الطاقةجسدك للدخول في عالم النور – أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة – الجسد هو الباب والعتبة. نظف جسدك أولا من كل الأثقال والأوساخ بعدها تتصل بعقلك ثم روحك.
لكي يكون هذا الغذاء مثاليا يتوجب أن تكون فيه القوتان الـ ين و الـ يانغ متوازنتين باستمرار. فالغذاء غير المتوازن مع البيئة والمناخ أو حتى مع تغير الفصول يضر بالجسم ويخلق في داخله عدم توازن دفاعي بمواجهة هذا المرض. فمفهوم الذكر والأنثى تجده في القرآن، بأن الله خلق من كل شئ زوجين اثنين، ولا يوجد شئ على هذة الأرض مهما يكن مفردا. الواحد فقط هو الله سبحانه وتعالى: "وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون". "يغشى الليل النهار". فلوا لم يكن هناك نهار لسأمنا من الحياة والعكس صحيح ولكن بتواجد النقيضين او الضدين اصبح هناك حياة.
السالب والموجب:
السالب هو طاقة الكوارث والمرض والمصائب، وطاقة الظلم والشر والمصائب، طاقة السالب هي القاسم المشترك بين كل خبيث وكل عائب، هو الهويّة المشتركة بين كل مكروه وبين كل ما يريده ابليس. ابليس تلك الكتلة السالبة الكثيفة، ابليس عدو الموجب. يجب أن تعرف أنك عندما تعمل أو تقول بما يكره الله فأنت تكثر وتكثف الطاقات السالبة من حولك. إنها كالدخان الأسود. هذه الطاقات هي البذرة الأولى للشر كل الشر. إنها تتكاثف وتتجاذب حتى تصبح كيان يسبب لك المصائب، ولابد أن نعرف الشر لنتقيه.
إن المرض من أبناء السالب، وإن المصيبة من بنات السالب. أستغرب عندما يأتيك شخص مبتلا بمرض أو مصيبة ويقول ادع لي، ثم تنظر لوضعه فتكاد أن تصدع من كثرة ظلمه أو فسقه أو معاصيه. فذلك مثل الذي يقول للناس انقذوني من المرض وهو يعيش بين ركام النفايات. أو كمثل الذي يغتسل ثم يلبس القديم والنتن من الثياب ويعيش في مكان وباء. ضروري أن تعرف أن الطاقات السالبة شؤم وشر عليك، وهي كل ظلم ومعصية.
لقد انقذنا الله بالإسلام فرفعنا وسما بنا، حتى الأكل والشرب نسمي عليه فيزيل اسم الله ما علق به من نتن ابليس، يزيل الطاقات السالبة والتي تمحق البركة وتجلب الشؤم. لقد علمنا كيف نتطهر: نطهر القلوب والنفوس والأبدان، لنكن موجبين (إيجابيين) كهوية الملائكة الموجبة والتي تجلب كل خير وكل حظ وكل طاقة موجبة وكل نور. هل تعلم أن لقمة واحدة أخرجت آدم من الجنة: لأنه عصى الله وأكل من شجرة فيها طاقة سالبة. لقد كان آدم ينعم في جنات النور الموجب، ولمّا أكل من الشجرة التي تحتوي طاقة سالبة، أحتاج للخلاء! الجنة لا ينبغي فيها الاختلاء لأن كل ما فيها طيب وموجب. قانونا لابد أن يتحمل آدم أعباء غلطته ويخرج هو من الجنة إلى مكان يقبل الموجب والسالب. هذا المكان هو الأرض. نعم الأرض تستطيع أن تعبد الله أيها الإنسان وتكثر فيها من ذكره وتنشر العدل فتكون كلها جنة وتقل وتندر جدا الطاقات السالبة حتى أنك تكاد تقول للثمرة تعالي فتأتيك. نعم تستطيع أن تحول الأرض إلى نعيم وسلام ورخاء حتى أن الفواكه والخير ينبت على جنبات الطريق، وحتى أن الثمرة تكون كالكبش الكبير.
نعم تتحول الأرض إلى بركات وخيرات وتكون ذات مروج وأنهار، ومتعة وازدهار وتكثر فيها الأمطار وتطيب الثمار ويندر المرض وتطول الأعمار، ويكثرن الفتيات الحور كأنهن البدور، ويعلو نورهن نور، يتلألأن في الديجور، نحيلات الخصور، وصيفات القصور. عندما يغب السالب يكثر المال ويتبارك الحلال. يكثر العلم وتطيع الكرامة، وتتحول الأرض إلى كوكب اسطوري. كل شيء يكسوه بهجة وفرح وسرور في صفاء وسلام وفي رواء وأنعام كأنك في حلم شفاف، كل شيء كالماء الزلال وكالجواهر والدرر. عندما يغيب السالب يزداد الخير والطيب ويند أو يتلاشى الشر والخبيث. نعم عندما تترك الظلم والبغي والكبائر وتكثر التوبة والاستغفار تخلق بيئة خصبة لكل خير. وعلينا نحن المسلمين اخبار العالم بما عندنا من الخير للبشرية ولهذا الكوكب! وعليك أيها الذكي الفطن أن تحرص على أن يكون عالمك موجب.
ابدأ بنفسك فزكها وطهرهها. واحرص ان يكون بيتك موجب وخلصه من الطاقات السالبة. اتبع السنة النبوية واترك المعصية. ألا تحب أن يكون بيتك كالسحابة المتلألئة بالنور والطاقة الموجبة؟ احرص على نشر الخير والنصح والنور لكل معارفك وللناس. تذكّر دائما أن الطاقات السالبة أنها شؤم وشر وتورث كل مصيبة أنت تكرهها. تذكر أن الشيطان عدو مبين واضح وأنه أشر طاقة سالبة. عليك بالنور، عليك بالحب، عليك بالخير والسلم والإسلام.
العناصر الخمسة في الطب الكلي :
يعتمد النظام الطبي الكلي كثيراً على المجازات الطبيعية . ذلك مرتبط كليا بنظام "العناصر الخمسة" أو "المراحل الخمسة". وقد ظهرت العناصر الخمسة من خلال مراقبة الميزات والوظائف الديناميكية داخل العالم الطبيعي. وهذه العناصر هي:-
1 – الماء: رطبة، باردة، نازلة، متدفقة، معطاءة.
2 – النار: جافة، حارة، صاعدة، متحركة.
3 – الخشب: نام، مرن، ثابت، قوي.
4 – المعدن: قاطع، قاس، موصل.
5 – الأرض: مثمرة، خصبة، احتمالية النمو.
هذه الميزات تساعدنا على ملاحظة هذه العناصر. وأهم ما في الأمر هو أن كلاً من هذه العناصر يشتمل على مظاهر الين واليانغ معاً، مما يعكس مبدأ ثنائية التفاعل، الذي يعتبر أساس الفكر الكلي. ويستخدم الطب الكلي نظاما من "العلاقات الداخلية"بين العناصر الخمسة من أجل فهم كيفية دعم أجزاء الجسد وسيطرتها على بعضها البعض.
القنوات الاثنتا عشرة العادية ( جينغ ):
تتطابق هذه القنوات الاثنتا عشرة مع أعضاء الين الخمسة، وأعضاء اليانغ الستة، وغلاف القلب الذي يعتبره الطب الكلي من أعضاء الين عملياً. هناك ثلاثة أعضاء ين وثلاثة أعضاء يانغ متعلقة بالذراع والقدم معاً. والأقنية الإثنتاعشر هي: الرئة – الأمعاء الغليظة – المعدة – الطحال – القلب – الأمعاء الدقيقة – المثانة – الكلية – التامور ( غشاء القلب ) – المسخن الثلاثي – المرارة – الكبد.
فلكل عضو ين، عضو يانغ مطابق له. ويمكن اختصار هذا التطابق بما يلي:-
عضو ين - - - عضو يانغ
الرئة - - - المعي الغليظ
القلب - - - المعي الدقيق
الغلاف القلبي- - - سان جاو
الكبد - - - المرارة
الكلية - - - المثانة
الطحال - - - المعدة
-------------------------------------------
السالب والموجب في حياتك:
مبدأ الــ" ين " والــ " يانغ":
مفهوم الذكر والأنثى تجده في القرآن الكريم، بأن الله خلق من كل شيء زوجين اثنين ولا يوجد شيء على هذه الأرض مهما يكن مفردا. الواحد فقط هو الله سبحانه وتعالى: "وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
إن مبدأ الــ" ين " والـــ " يانغ " هو بدون شك النظرية الأساسية الأكثر أهمية التي تشكل جوهر الطب الكلي، وقد لوحظ أن الطبيعة هي مجموعة من الأزواج المتضادة، وبالتالي، على سبيل المثال، لا معنى لفكرة "الليل" بدون فكرة "النهار"؛ ولا معنى لكلمة "فوق" بدون كلمة "تحت" وما إلى هنالك. إن مبدأ " الين " و "اليانغ" يمثل التفاعلات الديناميكية التي تعزز أوجه هذا الكون.وتعزز الرموز الكلية هذه الفكرة ويترجم رمز "الين" حرفيا إلى "الجانب المظلم من الجبل" ويمثل صفات كالبرد، والسكون، والسلبية، والظلام، والتضمين، والاحتمال، وما إلى ذلك. أما رمز "اليانغ"، فيترجم حرفيا إلى "الجانب المشرق من الجبل" ويمثل صفات كالدفء والحيوية، والنور، والخارج، والتعبير، وما إلى ذلك. وكلمة ين ويانغ هي بالاصل كلمة صينية.
إن كل مانراه، جامدا كان أم سائلا، يتألف ويتكون من مجموعة ذرات إلكترونية تتحرك و تتوازن وتتماسك دائريا حول وسطها أي حول النواة.تدور الأرض على ذاتها، ومع الأقمار والكواكب حول الشمس مشكلة النظام الشمسي الذي مع عدد هائل من النجوم يشكل مجرة. والمجرات التي لاتعد ولا تحصى تتحرك ضمن خطوط وتباعدات وتوازنات مشكلة الكون الفسيح الذي لاحدود ولا نهاية لإستمراريته السرية والالهية. لهذه الحركة المتوازنة والدائمة نظام دقيق ومنسق فالأضداد تتمغنط وتتوازن، تنافرا وتجاذبا في اتجاهات سلبية وإيجابية، مشكلة التوازن الذري والكوني الذي يحير العقل البشري فينحني بإجلال أمام عظمة بارئ الأكوان.الأضداد تشد بعضها بعضا وتتجاذب لتكون التوازن، فكل اتجاه يتوازن مع ضده وكل شكل يتغير الى عكسه: الصيف يتغير إلى شتاء والنهار إلى ليل والعمل إلى الراحة. الشباب يتغير إلى الشيخوخة والفقر إلى غنى والبغض إلى حب، والمادة تتغير إلى طاقة. كل هذه التغيرات والتطورات تحصل باستمرار في الطبيعة والكون، والاتجاهان اللذان يتحكمان بذلك يعرفان بـ ( ين ) و ( يانغ ).
ال ( يانغ ) هو القوة التوازنية الصادرة عن الشمس والنجوم والمجرات فتضغط على الكرة الأرضية التي بالمواجهة وبالمقابل تبث من ذاتها قوة ( ين ) أي القوة الأرضية الإنعتاقية والإنفتاحية. التداخل المتوازن بين هاتين القوتين يشكل الطاقة التي تجعل كوكب الأرض يدور حول الشمس وحول ذاته، ومنها تتولد كل المظاهر والتفاعلات على هذا الكوكب. يتميز الـ ( ين ) بالانفتاح والخفة، الحركة البطيئة والبرودة، أما الـ (يانغ ) يمثل الانقباض، الثقل، الحركة السريعة والحرارة.بيولوجيا ( الين ) و ( اليانغ ) يتجاذبان ويتبادلان المواقع باستمرار فالـ ( ين) يمثل القوة الأنثى والـ ( يانغ ) يمثل القوة الذكر.
وإذا كان سر الذرة اللا متناهية في الصغر، وسر المجرات الكونية اللامتناهية في الكبر، يشكلان المعادلة العلمية الثابتة، فإن الـ ( ين ) والـ (يانغ ) يؤكدان عظمة جهلنا بأسرار هذا الكون وعظمة هذا القرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى".كل المظاهر الطبيعية والمشاعر والأحاسيس ( كل آيات الأنفس والآفاق ) تؤكد وتتجلى فيها هذه الحقيقة:اليابسة والبحر، الرجل والمرأة، الانقباض والارتخاء في القلب والرئتين.النور والظلام في الليل والنهار وفي المعرفة والجهل، الجمال والقبح في السعادة والتعاسة، الخير والشر في الملائكة والشياطين، الحياة والموت في ذوات الروح وفي المادة.الأرض دورتها أنثى وتدور حسب عقارب الساعة والسماء دورتها سالبة أي عكس عقارب الساعة (في الطواف هل ندور مع أو عكس عقارب الساعة؟ ولماذا؟).هذه فكرة مبدئية عن الين واليانغ وهي من المفاهيم المهمة في علم الطاقة. وإذا أردت أن تبدأ رحلة النور وأن تستجيب لصيحة الصحوة، فأعلم أنك وحدة متكاملة. (جسد وعقل وروح ) ولابد للثلاثة أن يسيروا الرحلة معك أذا كنت مهتما كثيرا بعلم الطاقة والتلبثية وفنون التأمل. إذن أنه لابد من إعداد واستعداد قبل الإبحار، وأول دروس الطاقةجسدك للدخول في عالم النور – أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة – الجسد هو الباب والعتبة. نظف جسدك أولا من كل الأثقال والأوساخ بعدها تتصل بعقلك ثم روحك.
لكي يكون هذا الغذاء مثاليا يتوجب أن تكون فيه القوتان الـ ين و الـ يانغ متوازنتين باستمرار. فالغذاء غير المتوازن مع البيئة والمناخ أو حتى مع تغير الفصول يضر بالجسم ويخلق في داخله عدم توازن دفاعي بمواجهة هذا المرض. فمفهوم الذكر والأنثى تجده في القرآن، بأن الله خلق من كل شئ زوجين اثنين، ولا يوجد شئ على هذة الأرض مهما يكن مفردا. الواحد فقط هو الله سبحانه وتعالى: "وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون". "يغشى الليل النهار". فلوا لم يكن هناك نهار لسأمنا من الحياة والعكس صحيح ولكن بتواجد النقيضين او الضدين اصبح هناك حياة.
السالب والموجب:
السالب هو طاقة الكوارث والمرض والمصائب، وطاقة الظلم والشر والمصائب، طاقة السالب هي القاسم المشترك بين كل خبيث وكل عائب، هو الهويّة المشتركة بين كل مكروه وبين كل ما يريده ابليس. ابليس تلك الكتلة السالبة الكثيفة، ابليس عدو الموجب. يجب أن تعرف أنك عندما تعمل أو تقول بما يكره الله فأنت تكثر وتكثف الطاقات السالبة من حولك. إنها كالدخان الأسود. هذه الطاقات هي البذرة الأولى للشر كل الشر. إنها تتكاثف وتتجاذب حتى تصبح كيان يسبب لك المصائب، ولابد أن نعرف الشر لنتقيه.
إن المرض من أبناء السالب، وإن المصيبة من بنات السالب. أستغرب عندما يأتيك شخص مبتلا بمرض أو مصيبة ويقول ادع لي، ثم تنظر لوضعه فتكاد أن تصدع من كثرة ظلمه أو فسقه أو معاصيه. فذلك مثل الذي يقول للناس انقذوني من المرض وهو يعيش بين ركام النفايات. أو كمثل الذي يغتسل ثم يلبس القديم والنتن من الثياب ويعيش في مكان وباء. ضروري أن تعرف أن الطاقات السالبة شؤم وشر عليك، وهي كل ظلم ومعصية.
لقد انقذنا الله بالإسلام فرفعنا وسما بنا، حتى الأكل والشرب نسمي عليه فيزيل اسم الله ما علق به من نتن ابليس، يزيل الطاقات السالبة والتي تمحق البركة وتجلب الشؤم. لقد علمنا كيف نتطهر: نطهر القلوب والنفوس والأبدان، لنكن موجبين (إيجابيين) كهوية الملائكة الموجبة والتي تجلب كل خير وكل حظ وكل طاقة موجبة وكل نور. هل تعلم أن لقمة واحدة أخرجت آدم من الجنة: لأنه عصى الله وأكل من شجرة فيها طاقة سالبة. لقد كان آدم ينعم في جنات النور الموجب، ولمّا أكل من الشجرة التي تحتوي طاقة سالبة، أحتاج للخلاء! الجنة لا ينبغي فيها الاختلاء لأن كل ما فيها طيب وموجب. قانونا لابد أن يتحمل آدم أعباء غلطته ويخرج هو من الجنة إلى مكان يقبل الموجب والسالب. هذا المكان هو الأرض. نعم الأرض تستطيع أن تعبد الله أيها الإنسان وتكثر فيها من ذكره وتنشر العدل فتكون كلها جنة وتقل وتندر جدا الطاقات السالبة حتى أنك تكاد تقول للثمرة تعالي فتأتيك. نعم تستطيع أن تحول الأرض إلى نعيم وسلام ورخاء حتى أن الفواكه والخير ينبت على جنبات الطريق، وحتى أن الثمرة تكون كالكبش الكبير.
نعم تتحول الأرض إلى بركات وخيرات وتكون ذات مروج وأنهار، ومتعة وازدهار وتكثر فيها الأمطار وتطيب الثمار ويندر المرض وتطول الأعمار، ويكثرن الفتيات الحور كأنهن البدور، ويعلو نورهن نور، يتلألأن في الديجور، نحيلات الخصور، وصيفات القصور. عندما يغب السالب يكثر المال ويتبارك الحلال. يكثر العلم وتطيع الكرامة، وتتحول الأرض إلى كوكب اسطوري. كل شيء يكسوه بهجة وفرح وسرور في صفاء وسلام وفي رواء وأنعام كأنك في حلم شفاف، كل شيء كالماء الزلال وكالجواهر والدرر. عندما يغيب السالب يزداد الخير والطيب ويند أو يتلاشى الشر والخبيث. نعم عندما تترك الظلم والبغي والكبائر وتكثر التوبة والاستغفار تخلق بيئة خصبة لكل خير. وعلينا نحن المسلمين اخبار العالم بما عندنا من الخير للبشرية ولهذا الكوكب! وعليك أيها الذكي الفطن أن تحرص على أن يكون عالمك موجب.
ابدأ بنفسك فزكها وطهرهها. واحرص ان يكون بيتك موجب وخلصه من الطاقات السالبة. اتبع السنة النبوية واترك المعصية. ألا تحب أن يكون بيتك كالسحابة المتلألئة بالنور والطاقة الموجبة؟ احرص على نشر الخير والنصح والنور لكل معارفك وللناس. تذكّر دائما أن الطاقات السالبة أنها شؤم وشر وتورث كل مصيبة أنت تكرهها. تذكر أن الشيطان عدو مبين واضح وأنه أشر طاقة سالبة. عليك بالنور، عليك بالحب، عليك بالخير والسلم والإسلام.
العناصر الخمسة في الطب الكلي :
يعتمد النظام الطبي الكلي كثيراً على المجازات الطبيعية . ذلك مرتبط كليا بنظام "العناصر الخمسة" أو "المراحل الخمسة". وقد ظهرت العناصر الخمسة من خلال مراقبة الميزات والوظائف الديناميكية داخل العالم الطبيعي. وهذه العناصر هي:-
1 – الماء: رطبة، باردة، نازلة، متدفقة، معطاءة.
2 – النار: جافة، حارة، صاعدة، متحركة.
3 – الخشب: نام، مرن، ثابت، قوي.
4 – المعدن: قاطع، قاس، موصل.
5 – الأرض: مثمرة، خصبة، احتمالية النمو.
هذه الميزات تساعدنا على ملاحظة هذه العناصر. وأهم ما في الأمر هو أن كلاً من هذه العناصر يشتمل على مظاهر الين واليانغ معاً، مما يعكس مبدأ ثنائية التفاعل، الذي يعتبر أساس الفكر الكلي. ويستخدم الطب الكلي نظاما من "العلاقات الداخلية"بين العناصر الخمسة من أجل فهم كيفية دعم أجزاء الجسد وسيطرتها على بعضها البعض.
القنوات الاثنتا عشرة العادية ( جينغ ):
تتطابق هذه القنوات الاثنتا عشرة مع أعضاء الين الخمسة، وأعضاء اليانغ الستة، وغلاف القلب الذي يعتبره الطب الكلي من أعضاء الين عملياً. هناك ثلاثة أعضاء ين وثلاثة أعضاء يانغ متعلقة بالذراع والقدم معاً. والأقنية الإثنتاعشر هي: الرئة – الأمعاء الغليظة – المعدة – الطحال – القلب – الأمعاء الدقيقة – المثانة – الكلية – التامور ( غشاء القلب ) – المسخن الثلاثي – المرارة – الكبد.
فلكل عضو ين، عضو يانغ مطابق له. ويمكن اختصار هذا التطابق بما يلي:-
عضو ين - - - عضو يانغ
الرئة - - - المعي الغليظ
القلب - - - المعي الدقيق
الغلاف القلبي- - - سان جاو
الكبد - - - المرارة
الكلية - - - المثانة
الطحال - - - المعدة
-------------------------------------------
جميع حقوق الطبع والنشر والتأليف محفوظة
"الطاقة الكامنة في الطب البديل"