الأم المثالية مطلب الحياة الاجتماعية
بقلم : أ.د. أمل المخزومي
تعتبر غريزة الأمومة العامل الأساسي في ظهور الأسرة . و أول ما ظهرت الأسرة حين أقام الإنسان الأول في المغارات والكهوف . لقد عملت الأديان على تنظيم الأسرة حسب قواعد من التعاطف والحنان . و لقد رفع الله بدينه القويم الإسلام مقام المرأة الأم عاليا ، بحيث جعل الجنة تحت أقدام الأمهات لقيامها بمهمة عظمى ، ألا وهي تربية الجيل الصاعد .. وصدق الشاعر الرصافي عندما قال : " الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق " .كانت أم اديسونمخترع المصباح الكهربائي بمثابة المدرسة له حين حرمته المدرسة من مواصلة التعليمحيث أدركت هذه الأم أن حكم المدرسة على ابنها كان حكما جائرا وخاطئا فعلمتهبالمنزل ، وأظهر شغفا شديدا بالمعرفة ، وأبدى نضجا واضحا مبكرا ، في طفولته وصباه. كان يقرأ في أمهات الكتب من أمثال كتاب ( انحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها) لإدوارد جيبون ، وهذا دليل واضح على النضج المبكر ، فهذا الكتاب من اشهرالمراجع التاريخية الضخمة والجادة . وهذا يؤكد على أن عقل اديسون كان اكثر نضوجاوانفذ بصيرة من المدرسة بمديرها ومعلميها التي ضاقت بكثرة أسئلته فاستنتجت بأنكثرة الأسئلة دليل على قصور الفهم وأنه برهان على الغباء رغم أن العكس هو الصحيح ،فكثرة الأسئلة تدل على يقظة العقل واستقلال التفكير واستمرار الدهشة .يقعالعبء الأكبر في عملية التربية على عاتق الأم اكثر مما يقع على عاتق الأب ، وذلك لانشغال الأب بمهام العمل لتوفير لقمةالعيش للعائلة . تعتبر الأسرة نواةالمجتمع والأساس الوطيد الذي يقوم عليه عمران البشرية .إذ تُبنى المجتمعات علىالأسرة الركيزة الاجتماعية الأولى، وكلما كانت الأسرة قوية الدعائم كلما كان صرحالبناء قويا . يعتمد هذا الصرح على الشريكين ، أي الزوجين ، وكلما بُني الزواج على أسس سليمةكلما كانت علاقة الزوجين سليمة . وتعكس هذه العلاقة السليمة على حياة العائلة منحيث السعادة والاتفاق .. تبدأ مهمة الأم منذ الوهلة الأولى بإنجاب الأطفال ، وتمرهذه المسيرة أو المهمة الطويلة في تربيةالجيل الجديد بمراحل النمو المختلفة .
بقلم : أ.د. أمل المخزومي
تعتبر غريزة الأمومة العامل الأساسي في ظهور الأسرة . و أول ما ظهرت الأسرة حين أقام الإنسان الأول في المغارات والكهوف . لقد عملت الأديان على تنظيم الأسرة حسب قواعد من التعاطف والحنان . و لقد رفع الله بدينه القويم الإسلام مقام المرأة الأم عاليا ، بحيث جعل الجنة تحت أقدام الأمهات لقيامها بمهمة عظمى ، ألا وهي تربية الجيل الصاعد .. وصدق الشاعر الرصافي عندما قال : " الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق " .كانت أم اديسونمخترع المصباح الكهربائي بمثابة المدرسة له حين حرمته المدرسة من مواصلة التعليمحيث أدركت هذه الأم أن حكم المدرسة على ابنها كان حكما جائرا وخاطئا فعلمتهبالمنزل ، وأظهر شغفا شديدا بالمعرفة ، وأبدى نضجا واضحا مبكرا ، في طفولته وصباه. كان يقرأ في أمهات الكتب من أمثال كتاب ( انحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها) لإدوارد جيبون ، وهذا دليل واضح على النضج المبكر ، فهذا الكتاب من اشهرالمراجع التاريخية الضخمة والجادة . وهذا يؤكد على أن عقل اديسون كان اكثر نضوجاوانفذ بصيرة من المدرسة بمديرها ومعلميها التي ضاقت بكثرة أسئلته فاستنتجت بأنكثرة الأسئلة دليل على قصور الفهم وأنه برهان على الغباء رغم أن العكس هو الصحيح ،فكثرة الأسئلة تدل على يقظة العقل واستقلال التفكير واستمرار الدهشة .يقعالعبء الأكبر في عملية التربية على عاتق الأم اكثر مما يقع على عاتق الأب ، وذلك لانشغال الأب بمهام العمل لتوفير لقمةالعيش للعائلة . تعتبر الأسرة نواةالمجتمع والأساس الوطيد الذي يقوم عليه عمران البشرية .إذ تُبنى المجتمعات علىالأسرة الركيزة الاجتماعية الأولى، وكلما كانت الأسرة قوية الدعائم كلما كان صرحالبناء قويا . يعتمد هذا الصرح على الشريكين ، أي الزوجين ، وكلما بُني الزواج على أسس سليمةكلما كانت علاقة الزوجين سليمة . وتعكس هذه العلاقة السليمة على حياة العائلة منحيث السعادة والاتفاق .. تبدأ مهمة الأم منذ الوهلة الأولى بإنجاب الأطفال ، وتمرهذه المسيرة أو المهمة الطويلة في تربيةالجيل الجديد بمراحل النمو المختلفة .