عندي بعض أقوال أهل العلم لعلنا نستفيد منها ,وتتماشى مع الموضوع وإضافة
يارب ماذا فقد من وجدك ...وماذا وجد من فقدك
يا ابن ادم! لا تأسف على مفقود لا يرد عليك الفوت .. ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت
ـ كما قال صلـى الله عليه وسلم فـي حديث أبـي هريرة عند مسلم وغيره :"يَقُول ابن آدم مَالِي مَالِي" . يتفاضل النَّاس فـي الدنيا بأشياء من أهمها المال، حتى أن كثيراً من الناس يزن غيره بالمال، عَلَى قدر ما معك من المال يكون لك وزن، وهذا الأمر من الموازين المختلة عند البشر، لما يفتقر هذا الإنسان، ولا يكون عنده مواهب ذاتية، يحدث له حالة إكتئاب، يفقد الثقة في نفسه، لأنها رمز الدنيا كما قال القائل: [الدنيا إذا أَقَبَلَت بلت، وإذا أدبرت برت، وإذا أينعت نعت، وكم مِن ملك رفعت له علامات، فلما علا مات]
الشيء الأخير: الحياة دواليبها تدور، وعلى مسرح الحياة أناسٌ يصعدون، أُناس يهبطون، أناس يربحون، أناس يخسرون، أناس يعيشون في بحبوبحة، أناس يعيشون في ضيق، أناس يفقدون حرِّيتهم، أناس يتربَّعون على مركز القوَّة، الدولاب يدور، ولكن هذا الدولاب يدور، ويدور، ثم يستقر على مبدأٍ ثابت..
"وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ"
لكن عليك بتقوى الله دائماً، فكل شيء له ثمن كل شيء له ثمن، لو أن أحداً طلب مثلاً قطعة أثاث فاخرة جداً من مستوى رفيع جداً، فهذا الطلب العالي يقابله ثمن غالٍ دائماً، الشيء المتقن ثمنه غالٍ، والشيء غير المتقن ثمنه رخيص، ولكن هل في الحياة كلِّها، هل في الحياة الدنيا عطاءٌ يفوق عطاء الآخرة ؟ ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، هذه الآخرة الأبديَّة السرمديَّة، حياةٌ ما فيها نَغَص، ولا فيها قلق، ولا فيها حزن، ولا فيها منافسة، ولا فيها زوال، ولا فيها تَدَنّي، هذه الحياة فيها ؟ ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر..
قال تعالى:
{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }