الثقة مطلب وهدف ... لا إفراط ولا تفريط
أخواني / أخواتي ... تحية طيبة وبعد...
الأخت / فاطمة جزاك الله خيرا على طرحك هذا السؤال المهم في حياتنا وأود أن
أنقل لكي رأي الشخص في هذا الموضوع.!
أنا أتفق مع الجميع في إعطاء الشباب الثقه في الحياة بجميع أشكالها لأن
الشباب هم في الأول والأخير المستقبل , وإعطاء الشباب الثقة كمثابة إعطاء المستقبل فرصة لأن يكون حاضراً ... ولكن هناك قيود وضوابط تحكم هذه الثقة.
فلكم يا أخواني يا أخوتي .. أن تتصوروا أن هذه الثقة بدون شروط أو ضوابط
ماذا سوف تكون هذه الثقة ؟ ماذا سوف يطلق عليها؟ ماذا سوف يكون هذا المستقبل؟؟
ولنا في سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أسوة حسنة ، فهذا الصاحبي الجليل أسامة بن زيد قاد جيش المسلمين وفيه أبوبكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين... أليست هذه ثقة أعطاها عليه الصلاة والسلام إلى هذا الصاحابي والقائد العظيم وهو في عمر لا يقل عن 18 سنة يقود جيش المسلمين آنذاك وفي هذا الجيش أعظم قادة الأمة أبوبكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين
يأ أخواني يا أخواتي الثقة مطلب وهدف في نفس الوقت ..ودور أولياء الأمور والمربين أن يكون إجابياً ويحاكي المنطق فنحن نتعامل مع شباب ، والشباب يستجيب للمنطق أكثر وكذلك ينجرفون للعاطفة أكثر وأكثر ..وعليه يجب التحذير والتذكير بالكلمة الطيبة الحانية وليكن النقاش العقلي هو الحكم بين المربي والشاب أو الشابة.. ولتكن الثقة هدف وغاية للجميع بما يتناسب مع الضوابط الشرعية ... فلا إفراط ولا تفريط...
وفقني الله وإياكم إلى طاعته وبارك الله فيكم...
أخوكم / المناجي
