اهلا بك زهرة النرجس وشكرا على اطرائك الذى ذادني خجلا
ولكن يبدو انك لم تشاهدى الفيلم بشكل جيد لأن دوم كوب قد تعلم كيفية اختراق رؤوس البشر عن طريق معلمه ميلز والذى لعب هذا الدور هو الممثل القدير مايكل كين وقد كان دور ذلك الرجل الاكاديمي الذى ذهب اليه دوم كوب فى باريس ليوفر له مهندسا للاحلام ( مهندس الاحلام هو الذى يصمم الحلم الذي سيدخلون فيه بكل تفاصيله من مباني وقطارات ومؤسسات وبشر وطقس وكل شئ حتى يبدو الحلم كالواقع )
وهذا يعني انها لم تكن موهبه من الصعب الوصول اليها ولكن دوم كوب تميز عن غيره فى انه استطاع زرع فكرة فى رأس زوجته مال على سبيل التجربة واقناعها بأن واقعها ما هو الا حلم وهذا ما دعاها للانتحار اعتقادا منها ان انتحارها قد يفيقها من الحلم الى الواقع
اما عن وسائل الاعلام يا سيدتي فهي المصيبة ذاتها
هل كان من المنطقي اننا نسمع كل يوم صراخ وعويل والارامل والشيوخ والاطفال فى فلسطين لفقدانهم احبائهم واقربائهم واهاليهم ولا يتحرك لنا ساكنا
هل من المنطقي ان نستقبل رئيس اكبر دولة فى العالم والتى دمرت العراق ونبتسم فى وجهه ونأمل فيه خيرا
هل من المنطقي ان نتساهل وأسف عن التعبير "نستعبط" حينما اراد وعزم تيري جونز حرق القرآن
هل من المنطقي ان نثور لرجل رسم كاريكاتير يهزا فيه من نبينا ومع ذلك نتغاضى الاطرف عن ذلك اليوم الذى يتم فيه رسم رسوم مسيئة للرسول فى العالم كله والذى يتفاخر فيه الاشقياء بتلك الرسوم ويتسابقوا أيهم اشد إهانة واكثر قبحا
سيدتي الاعلام هو من أساء ودمر عقولنا ولكي بكل بساطة ان تنظر حال اطفالنا وكيف اصبحوا وكيف سيكونا من تأثير الفضائيات الغير مسئولة والتى يكون همها الاول هو جني الارباح بشكل اكبر واسرع
وقد يكون بطئ التأثير كما ذكرتي ولكنه يكون اقوي فى المفعول
اما عن المغفرة فهي شئ بيد الله وحده ونسأل الله العفو والعافية
شكرا على نقاشك واتمني استمرار نقاشنا وتصحيح خطأى إن كنت مخطأ كما اتمني لكي دوام الصحة والعافية