فإن أعظم ما يتفكر فيه الإنسان هو : أن ينخلع عن كل الأفكار الداهية ، و الخواطر الخالية ، و ينشغل بالأمور العالية ، و الأوقات الباقية ، فإن الساعات دقائق ، و الدقائق تحمل في طياتها جمع الحقائق ، و التواني نبضات ، تغفل صاحبها عن أداء الطاعات ، فتورته طول الحسرات ، و لا ينفع مع ذلك الآهات ...
" فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور و الأيام و الساعات ، و تقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات ... " [1]
فإياك و أن تنام مع أهل البطالة ، فتصبح من أهل الخسارة ، فتقول : ياليتني .. وحينها لا تنفع الندامة . يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعا عجيبا ، إن طال الليل فبحديث لا ينفع، أو بقراءة كتاب فيه غزاة و سمر ، و إن طال النهار فبالنوم ، و هم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق ... " فما أكثر الأوقات التي تضيع ، و ما أكثر الدعاوي التي تشيع ... إننا محتاجون – ورب الكعبة – إلى حفظ أوقاتنا ، فلا تدع الأيام تسير مسير القافلة التي تمشي في وضح النهار و الرحال نائمون ، فلا تنم ، و إياك أن تقول إني لا أفهم . . .
أخي : أدعوك دعاء صدق ، فهلا أجبت و انتفعت .. لا تكن ممن خاب سعيه ، و انقضى عمره، و لم يؤد في حق الله شيئا فضلا عن أمته ، فكن حريصا ، فإن كنت كذلك فزد ، و إن غبت عن هذا فجد .. ف"يا من سود كتابه بالسيئات . قد آن لك بالتوبة أن تمحوا ، يا سكران القلب بالشهوات . أما آن لفؤادك أن يصحوا
يا نداماي صحا القلب صحا فاطردوا عني الصبا و المرحا
زجر الوعظ فؤادي فارعوى و أفاق القلب مني و صحا
هزم العزم جنودا للهـــــوى فاسدي لا تعجبوا إن صحا
بادروا التوبة من قبل الردى فمناديه يناديـــنا الـــــــوحا " [2]
" يقول الوليد الباجي :[3]
إذا كنت أعلم علما يقينا بأن جميع حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنينا بها و أجعلها في صلاح و طاعه
منقول للفائدة
" فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور و الأيام و الساعات ، و تقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات ... " [1]
فإياك و أن تنام مع أهل البطالة ، فتصبح من أهل الخسارة ، فتقول : ياليتني .. وحينها لا تنفع الندامة . يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعا عجيبا ، إن طال الليل فبحديث لا ينفع، أو بقراءة كتاب فيه غزاة و سمر ، و إن طال النهار فبالنوم ، و هم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق ... " فما أكثر الأوقات التي تضيع ، و ما أكثر الدعاوي التي تشيع ... إننا محتاجون – ورب الكعبة – إلى حفظ أوقاتنا ، فلا تدع الأيام تسير مسير القافلة التي تمشي في وضح النهار و الرحال نائمون ، فلا تنم ، و إياك أن تقول إني لا أفهم . . .
أخي : أدعوك دعاء صدق ، فهلا أجبت و انتفعت .. لا تكن ممن خاب سعيه ، و انقضى عمره، و لم يؤد في حق الله شيئا فضلا عن أمته ، فكن حريصا ، فإن كنت كذلك فزد ، و إن غبت عن هذا فجد .. ف"يا من سود كتابه بالسيئات . قد آن لك بالتوبة أن تمحوا ، يا سكران القلب بالشهوات . أما آن لفؤادك أن يصحوا
يا نداماي صحا القلب صحا فاطردوا عني الصبا و المرحا
زجر الوعظ فؤادي فارعوى و أفاق القلب مني و صحا
هزم العزم جنودا للهـــــوى فاسدي لا تعجبوا إن صحا
بادروا التوبة من قبل الردى فمناديه يناديـــنا الـــــــوحا " [2]
" يقول الوليد الباجي :[3]
إذا كنت أعلم علما يقينا بأن جميع حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنينا بها و أجعلها في صلاح و طاعه
منقول للفائدة