السلام عليكم
أحتاج مساعدتكم و إرشادكم رجاءا
أنا غادة من تونس عمري 17 سنة ، أعاني في بعض الأحيان من التعاسة الشديدة و الألم ، أحسّ بضيق شديد و بصعوبة في التنفس و صداع في الرأس و عدم التركيز مع بكاء مفرط و تنتابني جدا هذه الحالة حين أفكّر في مشاكلنا الأسرية و أحيانا أفكر في الانتحار إلا أن الوازع الديني يمنعني
أنا والدي يشتغل مهندس معماري بوزارة الشؤون الإجتماعية و هو عنده القدرة المالية لكي نعيش كأسرة عادية متماسكة لكنّ كان سبب شتاتنا ، أحيانا أقول كم هو أناني !! .. ( لأنّه فضّل أن يختار أن يكون قريبا من عمله على أن يعطينا الاستقرار)
و ينتابني الاشمئزاز منه ، حتّى لا أطيق صوته و لا مروره بجانبي ،إذا أتى بجانبي أنتظر بفارغ الصبر متى يذهب .. و هذا الإحساس أعاني منه من شهرين تقريبا
تقول أمّي انه وعدها ان فترة إقامته مع عائلته لن تتجاوز الأربعة أشهر و من ثمّ سيبحث عن منزلا للكراء و سينتقل إليه و سيبني حياته على أساس الإستقلالية مع العلم أنه يملكـ منزلا و لم يخبرها لكنّه أخلف وعده و إلى هذا اليوم ننتظر أن ننتقل لمنزل يجمعنا و لم يحدث ، في كلّ مرّة يؤجل الأمر ..
صارت الكثير من المشاكل و المشاحنات بسبب هذا الموضوع بين والدي و والدتي لكنّ دون جدوى في كلّ مرّة تتعب نفسيتي أكثر حين أراهم في عراكـ فتحمل والدتي حقائبها و نذهب و إياها لمنزل والديها .. المشكلة أننّي في الثانوية العامة و أحتاج جدّا إلى الاستقرار و الهدوء و لوالدايّ لكنّ كالعادة ..
مرضت جدتي ( أم والدتي ) بالزهاايمر و هي تحتاج لمن يعتني بها فذهبت والدتي للاعتناء بها و هي الآن تقضي أشهر و أشهر عند والدتها و أراها في آخر الأسبوع حين أذهب لزيارتها ، و أحيانا حين أكون في فترة امتحانات لا أراها لمدّة شهرين و ربمّا أكثر .. نحن نعيش حياة غير طبيعية أخي دائما برفقة والدتي و أنا مع والدي .. حقيقة أنا أحسّ براحة أكثر حين أكون مع أمي ، أشتاق إليها جدّا و تنهمر دموعي و ليس بيدي الحلّ لكنّ لا أريد الذهاب إلى حيث تكون لأني أتألم حين أرى معاناتها ، خالاتي و أخوالي لا يهتمون بوالدتهم و يرمون ثقل المسؤولية على أمي ، فأراها تتحمل مسؤولية شراء كلّ ما يحتاجه المنزل و مسؤولية التنظيف و الطبخ إلى غير ذلكـ و رغم ذلكـ تسمع التوبيخ من خالاتي و بناتهن و عدم الإحترام و هو أمر متعب بالنسبة لي أن أرى ماما على تلكـ الحال .. متعب للغاية !
أتذكّر حين كنت صغيرة كانت أمي تسئ معاملتي ، كانت تسبب لي الإحراج و البكاء بحرقة ، لي أخ أصغر منّي كانت تفضله و تميزّه عليّ ، تعطيه كلّ ما يطلب و تقبله بدون حساب و كنت أشتهي قبلة منها أو أشتهي أن تحضنني ، تعلمت من والدتي ألّا أقبلها أخاف أن تدفعني كما كنت صغيرة .. حتّى لما كبرت لازالت قبلاتي إليها عند التسليم باردة ، أخاف أن تدفعني !! ..
كنت حين أتشاجر أنا و أخي تضربني أنا لا هو حتّى لو كان المخطئ ، لا تعاقبه و تعاقبني على نفس السبب قائلة انه صغير و لا يفهم ، كلامها مؤلم اذا كان موجّه إليّ دائما تقول انني قاسية رغم أنني لا أملكـ دموعي عند أيّ موقف مؤثر
حين أنجبت والدتي أخي كان عمري حينها أربع سنوات ، كنت أراها في العطل و المناسبات فقط أما غير ذلكـ فقد كنت أعيش عند جدتي ( أم والدتي ) و هي التي تعتني بي كانت بمثابة أمّ حنونة لا تخدش أحساسي و تفعل كلّ ما يسعدني ، كانت تغدق علي من العطف و الحنان اللامثيل له هي أمي التي لم تنجبني لكنّها أقرب و أقرب .. مرضها بالزهايمر أتعبني جدّا
أعود ، والدتي حين أنجبت أخي تركت عملها لتعتني به و كان مدللها و لم يفارقها لحظة ، و كنت أنا عند جدتي حتّى أتى موعد دخولي للمدرسة عدت عند والداي
أملك الكثير من الذكريات التعيسة ، كضرب والدي لي مرة لرفضي ذهابي معه إلى المنزل و أصراري للبقاء عند جدتي
أو لإحرتج والدتي لي و صراخها عليّ أمام العامّة
يقول كل الناس أن والدي كان يدللني جدّا و أنا أتذكر أنني كنت أحبّه جدّا لدرجة أني لا أستحمل من يسئ إليه و لو كانت أخته و كنت شديدة الدفاع عنه ، حين يغيب لعمل أتعب جدّا
رغم كلّ تلكـ الذكريات القاسية و المؤلمة التي أحملها في ذاكرتي ، أرى أنّ مشكلتي هي عدم الإستقرار
اريد ان نعيش كعائلة طبيعية ، لي غرفة وحدي لا غرفة نتقاسمها الآاباء و ألأأبناء و لأخي غرفة خاصة به و لوالداي كذلكـ ، منزلا تطلق عليه أمي كلمة هذه داري بكلّ أريحية ، يجمعنا و جدتي ترافقنا طبعا و نكون مجتمعين
أخي كذلكـ يعاني من ضياع نوعا ما طلبت من أبي ان يأخذه لطبيب نفسي لكنّه رفض قائلا انني اقول كلام لا معنى له ، هو ( أخي ) ينظر إلي على أساس انني مثالية و أنني ذكية و رشيدة و كلّ ما أطلبه من والداي يحققانه لي ، هو مستهتر و لا يهتم بدراسته و لديه أصدقاء كثيرون لا نريدهم ان يكون اصدقاؤه لأن أخلاقهم ليست بالجيّدة لكنّ علاقتي به قويّة جدّا رغم الإختلافات و المشاحنات التي تدور بيننا و هو يحترمني و معاملته لي أفضل من معاملته لوالدينا
أريد أن آخذ بيدي أخي و أنقذه و أخبره أنّ بامكانه النجاح و أنه ليس فاشل
و أريد أن أنجح بملاحظة ممتاز جدّا و أن أدخل لكليّة الطب بألمانيا
أريد لعائلتي أن تكون مستقرة و سعيدة و أن تمحى ذكرياتي التعيسة
أريد أن أنجح و أكون سعيدة
أنتظر إجابتكم
شكرا
أحتاج مساعدتكم و إرشادكم رجاءا
أنا غادة من تونس عمري 17 سنة ، أعاني في بعض الأحيان من التعاسة الشديدة و الألم ، أحسّ بضيق شديد و بصعوبة في التنفس و صداع في الرأس و عدم التركيز مع بكاء مفرط و تنتابني جدا هذه الحالة حين أفكّر في مشاكلنا الأسرية و أحيانا أفكر في الانتحار إلا أن الوازع الديني يمنعني
أنا والدي يشتغل مهندس معماري بوزارة الشؤون الإجتماعية و هو عنده القدرة المالية لكي نعيش كأسرة عادية متماسكة لكنّ كان سبب شتاتنا ، أحيانا أقول كم هو أناني !! .. ( لأنّه فضّل أن يختار أن يكون قريبا من عمله على أن يعطينا الاستقرار)
و ينتابني الاشمئزاز منه ، حتّى لا أطيق صوته و لا مروره بجانبي ،إذا أتى بجانبي أنتظر بفارغ الصبر متى يذهب .. و هذا الإحساس أعاني منه من شهرين تقريبا
تقول أمّي انه وعدها ان فترة إقامته مع عائلته لن تتجاوز الأربعة أشهر و من ثمّ سيبحث عن منزلا للكراء و سينتقل إليه و سيبني حياته على أساس الإستقلالية مع العلم أنه يملكـ منزلا و لم يخبرها لكنّه أخلف وعده و إلى هذا اليوم ننتظر أن ننتقل لمنزل يجمعنا و لم يحدث ، في كلّ مرّة يؤجل الأمر ..
صارت الكثير من المشاكل و المشاحنات بسبب هذا الموضوع بين والدي و والدتي لكنّ دون جدوى في كلّ مرّة تتعب نفسيتي أكثر حين أراهم في عراكـ فتحمل والدتي حقائبها و نذهب و إياها لمنزل والديها .. المشكلة أننّي في الثانوية العامة و أحتاج جدّا إلى الاستقرار و الهدوء و لوالدايّ لكنّ كالعادة ..
مرضت جدتي ( أم والدتي ) بالزهاايمر و هي تحتاج لمن يعتني بها فذهبت والدتي للاعتناء بها و هي الآن تقضي أشهر و أشهر عند والدتها و أراها في آخر الأسبوع حين أذهب لزيارتها ، و أحيانا حين أكون في فترة امتحانات لا أراها لمدّة شهرين و ربمّا أكثر .. نحن نعيش حياة غير طبيعية أخي دائما برفقة والدتي و أنا مع والدي .. حقيقة أنا أحسّ براحة أكثر حين أكون مع أمي ، أشتاق إليها جدّا و تنهمر دموعي و ليس بيدي الحلّ لكنّ لا أريد الذهاب إلى حيث تكون لأني أتألم حين أرى معاناتها ، خالاتي و أخوالي لا يهتمون بوالدتهم و يرمون ثقل المسؤولية على أمي ، فأراها تتحمل مسؤولية شراء كلّ ما يحتاجه المنزل و مسؤولية التنظيف و الطبخ إلى غير ذلكـ و رغم ذلكـ تسمع التوبيخ من خالاتي و بناتهن و عدم الإحترام و هو أمر متعب بالنسبة لي أن أرى ماما على تلكـ الحال .. متعب للغاية !
أتذكّر حين كنت صغيرة كانت أمي تسئ معاملتي ، كانت تسبب لي الإحراج و البكاء بحرقة ، لي أخ أصغر منّي كانت تفضله و تميزّه عليّ ، تعطيه كلّ ما يطلب و تقبله بدون حساب و كنت أشتهي قبلة منها أو أشتهي أن تحضنني ، تعلمت من والدتي ألّا أقبلها أخاف أن تدفعني كما كنت صغيرة .. حتّى لما كبرت لازالت قبلاتي إليها عند التسليم باردة ، أخاف أن تدفعني !! ..
كنت حين أتشاجر أنا و أخي تضربني أنا لا هو حتّى لو كان المخطئ ، لا تعاقبه و تعاقبني على نفس السبب قائلة انه صغير و لا يفهم ، كلامها مؤلم اذا كان موجّه إليّ دائما تقول انني قاسية رغم أنني لا أملكـ دموعي عند أيّ موقف مؤثر
حين أنجبت والدتي أخي كان عمري حينها أربع سنوات ، كنت أراها في العطل و المناسبات فقط أما غير ذلكـ فقد كنت أعيش عند جدتي ( أم والدتي ) و هي التي تعتني بي كانت بمثابة أمّ حنونة لا تخدش أحساسي و تفعل كلّ ما يسعدني ، كانت تغدق علي من العطف و الحنان اللامثيل له هي أمي التي لم تنجبني لكنّها أقرب و أقرب .. مرضها بالزهايمر أتعبني جدّا
أعود ، والدتي حين أنجبت أخي تركت عملها لتعتني به و كان مدللها و لم يفارقها لحظة ، و كنت أنا عند جدتي حتّى أتى موعد دخولي للمدرسة عدت عند والداي
أملك الكثير من الذكريات التعيسة ، كضرب والدي لي مرة لرفضي ذهابي معه إلى المنزل و أصراري للبقاء عند جدتي
أو لإحرتج والدتي لي و صراخها عليّ أمام العامّة
يقول كل الناس أن والدي كان يدللني جدّا و أنا أتذكر أنني كنت أحبّه جدّا لدرجة أني لا أستحمل من يسئ إليه و لو كانت أخته و كنت شديدة الدفاع عنه ، حين يغيب لعمل أتعب جدّا
رغم كلّ تلكـ الذكريات القاسية و المؤلمة التي أحملها في ذاكرتي ، أرى أنّ مشكلتي هي عدم الإستقرار
اريد ان نعيش كعائلة طبيعية ، لي غرفة وحدي لا غرفة نتقاسمها الآاباء و ألأأبناء و لأخي غرفة خاصة به و لوالداي كذلكـ ، منزلا تطلق عليه أمي كلمة هذه داري بكلّ أريحية ، يجمعنا و جدتي ترافقنا طبعا و نكون مجتمعين
أخي كذلكـ يعاني من ضياع نوعا ما طلبت من أبي ان يأخذه لطبيب نفسي لكنّه رفض قائلا انني اقول كلام لا معنى له ، هو ( أخي ) ينظر إلي على أساس انني مثالية و أنني ذكية و رشيدة و كلّ ما أطلبه من والداي يحققانه لي ، هو مستهتر و لا يهتم بدراسته و لديه أصدقاء كثيرون لا نريدهم ان يكون اصدقاؤه لأن أخلاقهم ليست بالجيّدة لكنّ علاقتي به قويّة جدّا رغم الإختلافات و المشاحنات التي تدور بيننا و هو يحترمني و معاملته لي أفضل من معاملته لوالدينا
أريد أن آخذ بيدي أخي و أنقذه و أخبره أنّ بامكانه النجاح و أنه ليس فاشل
و أريد أن أنجح بملاحظة ممتاز جدّا و أن أدخل لكليّة الطب بألمانيا
أريد لعائلتي أن تكون مستقرة و سعيدة و أن تمحى ذكرياتي التعيسة
أريد أن أنجح و أكون سعيدة
أنتظر إجابتكم
شكرا