الحلقة الرابعة
الاخوة والأخوات رواد المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...وبعد
________
الضباب القاتل ( الحلقة الرابعة )
ما هو التبغ ؟؟؟
التبغ نبات من الفصيلة الباذنجانية ، اسمه العلمي ( نيكوتيناطاباكم) ، وهو يحوي مادة ( النيكوتين )
ذات التأثير المخدر ، والتي تنفذ عبر الأغشية المخاطية للمسالك التنفسية ، والتي تسبب التهاب الجهاز التنفسي ، مع مرور الوقت ...
ومشكلة التدخين ليست قاصرة على المدخنين فحسب، وإنما تمتد - للأسف - إلى غير المدخنين ، ممن نطلق عليهم اسم ضحايا التدخين الإجباري ...
وهؤلاء الضحايا المساكين يبدأ عذابهم الإجباري من قبل الميلاد ، فالجنين في بطن الأم المدخنة يتأثر بسحب الدخان ، التي تستنشقها الأم بإرادتها ، أو رغماً عنها عندما تجلس في وسط من المدخنين ، فقد يصاب المسكين بتشوهات خلقية ، واستعدادات مؤسفة للإصابة بعدد من الأمراض فيما بعد ، ومع ولادته - لو نجا من هذه المرحلة - يضطر لاحتمال سحب الدخان التي تنفثها الأم ، أو ينفثها أبوه في حجرته فتصاب رئتاه بالضعف ، وبالأمراض النفسية العديدة ...
ومع نموه ، ينشأ المسكين في وسط دخاني ، فتتكون في رئتيه حبيبات الكربون ، كما لو كان مدخناً على الرغم أنه لم يدخن سيجارة واحدة بإرادته طيلة عمره ...
وفي الخامسة والعشرين تصبح رئة الشاب هشة ، أشبه برئة مدخن قضى خمسة عشر عاماً في التدخين المتصل ، فتهاجمه الأمراض في الأربعين ...
أمراض التدخين
وأمراض التدخين عديدة ، تبدأ بالتهابات واحتقانات الجهاز التنفسي ، وتنتهي بالأورام الخبيثة في الشفتين والحنجرة والرئتين والصدر ، مروراً بالتهابات العيون والجفون والأصابع وغيرها
كل هذا يصيب المدخنين وضحايا التدخين الإجباري في نفس الوقت ...
والعجيب أنه حتى الشركات والمصانع التي تنتج السيجارة وتبغ الغليون وغيرها ، تدرك تماماً مضار ما تنتجه ، حتى أنها لم تعترض قط عندما فرضت عليها حكومات الدول المختلفة أن تضيف إلى كل عبوة من عبوات إنتاجها المختلفة عبارة أن التدخين ضارُُُُُ ُ جداً بالصحة ، وإلى أنها تحذرك من أضراره !!!
لم تعترض لأنها تعلم أن المدخنين سوف يتجاهلون هذه العبارة ، وسيواصلون تدخين سجائرهم حتى تبدأ آلام الصدر والرئتين وغيرها ...
كل ما فعلته الشركات المنتجة هو أن حاولت استنباط نكهة صناعية تمكنها من تقليل نسبة النيكوتين في منتجاتها دون إضاعة نكهة التدخين الخاصة ، وظهرت بالفعل أنواع مختلفة من السجائر ذات أشكال أنيقة وعبوات جذابة تماماً مثل الأزهار المفترسة التي تغري فريستها بمظهرها البراق وألوانها الصارخة ، حتى توقع بها في براثنها ، فتفترسها بلا رحمة ...
وفي هذه المرة كانت السجائر ذات نيكوتين قليل أو خالية منه تماماً مع احتوائها على نكهات صناعية شهيرة ، فابتسم المدخنون في ارتياح وتصوروا أن هذه النكهات الصناعية تحقق لهم المعادلة المنشودة ، وهي أن يمارسوا عادتهم القديمة دون أضرار ...
ولكن هذا لم يتحقق ...