السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إخوتي الكرام لقد ترددت كثيرا قبل طرق الموضوع في هذا المنتدى الذي أصبح بيتي .ألجأ إليه كل يوم حيث أجد الراحة و الإيمان و الدعابة و العلم و هذا كله من فضل الله سبحانه و فضل المشرفين و كل المشتركين الأفاضل .
كما ترددت في اختيار القسم الذي سأكتب فيه هذا الموضوع . ولم أجد سوى "أوجاع النفس" وهذا كاف .
إن ما أرويه هنا هي, و الله, وقائع من الحياة اليومية . ربما لن تجدوا أي تعليق على هاته الأحداث و لكن أطلب منكم أن تنتبهوا و تحذروا من "تجفيف المنابع الإيمانية" و أن تدعوا لنا بالتوفيق و النجاة من هول ما يحاك لنا ولا حول و لا قوة إلا بالله ..........
1- في إحدى القرى وبمناسبة العيد أم الناس إمامان. الأول صلى ركعتي صلاة العيد والثاني قام بإلقاء الخطبة. السبب : لأن الأول لا يحسن الإلقاء والثاني لا يصلي. نعم لا يـصـلي. فهو يخطب في الناس لأنه ورث المنصب عن أبيه. ولا شك أنه يستعين بأوراق أبيه رحمة الله عليه.
2- في أحد مساجد العاصمة يصعد الإمام المنبر وفي يده محفظة وعندما يجلس في انتظار الأذان يفتح المحفظة ويتصفح الأوراق ثم يختار واحدة منها ويبدأ بإلقاء خطبته. فلا يكفي أن جميع خطبه مناسباتية، بل هو يختار الموضوع قبل الخطبة بثوان ...3
- بعض الشباب من جماعة التبليغ كانوا مارين بإحدى القرى. شاهدهم بعض الناس فطلبوا منهم الذهاب إلى المقبرة ليصلوا على ميت لهم. لما وصلت الجماعة للمقبرة تبين لهم أن الميت دفن منذ أيام دون صلاة لأن السكان في القرية لا يعرفون كيفية أداء الصلاة على الميت . فما كان من الشباب إلا أن صلوا على الميت المدفون. ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أن أهل القرية أتوا برجل شبه مغمي عليه من المرض ( لم يمت بعد ) وطلبوا من الشباب أن يصلوا صلاة الميت على هذا الحي قبل أن يموت و لا يجدوا عندها من يصلي عليه.4
- اتصل أحد التجار بمزوده في العاصمة تونس وكان الاتصال عبر الهاتف. كان التاجر فاتحا إحدى الفضائيات التي تذيع آنذاك تلاوة من القرآن. سمع المزود القرآن يتلى عبر هاتف التاجر فسأله : هل عندكم ميت من بين الأجوار؟ وكأن القرآن أنزل ليتلى على الأموات لا ليتدبر الأحياء آياته.
5 - هّم أحد أقارب ميت عند موعد دفنه، بدفن مصحف في القبر مع الميت ؟ ولولا تدخل أحد الحاضرين لتم دفن المصحف فعلا. فعلق أحد الحاضرين بقوله: لقد دفن القرآن في بلادنا عمليا وبقي أن تدفنوه لفظيا ؟ كيف يدفن كلام الله مع النجاسات؟ ومع جسد سيأكله الدود ؟ ويمشي الناس فوقه وكلام الله تحت الأرجل ؟
6- الأئمة يتم اختيارهم حسب ولائهم للنظام وانتمائهم للحزب الحاكم . وصار أغلبهم من المتقاعدين وخاصة ممن كانوا على اتصال بمصالح وزارة الداخلية : معتمد، شرطي، محافظ ... ولم يعد هناك أي دخل للتكوين العلمي والديني في عملية الاختيار .
.7- لا يوجد هنا حاليا أية مؤسسة لتخريج الأئمة. أي أنه بعد بضع سنين لن يجد المصلون ( إذا بقي آنذاك من يصلي ) من يؤمهم في الصلوات الخمس والجمع والأعياد. فهل ستستورد " بلد الزيتونة " الأئمة من الخارج ؟

إخوتي الكرام لقد ترددت كثيرا قبل طرق الموضوع في هذا المنتدى الذي أصبح بيتي .ألجأ إليه كل يوم حيث أجد الراحة و الإيمان و الدعابة و العلم و هذا كله من فضل الله سبحانه و فضل المشرفين و كل المشتركين الأفاضل .
كما ترددت في اختيار القسم الذي سأكتب فيه هذا الموضوع . ولم أجد سوى "أوجاع النفس" وهذا كاف .
إن ما أرويه هنا هي, و الله, وقائع من الحياة اليومية . ربما لن تجدوا أي تعليق على هاته الأحداث و لكن أطلب منكم أن تنتبهوا و تحذروا من "تجفيف المنابع الإيمانية" و أن تدعوا لنا بالتوفيق و النجاة من هول ما يحاك لنا ولا حول و لا قوة إلا بالله ..........
1- في إحدى القرى وبمناسبة العيد أم الناس إمامان. الأول صلى ركعتي صلاة العيد والثاني قام بإلقاء الخطبة. السبب : لأن الأول لا يحسن الإلقاء والثاني لا يصلي. نعم لا يـصـلي. فهو يخطب في الناس لأنه ورث المنصب عن أبيه. ولا شك أنه يستعين بأوراق أبيه رحمة الله عليه.
2- في أحد مساجد العاصمة يصعد الإمام المنبر وفي يده محفظة وعندما يجلس في انتظار الأذان يفتح المحفظة ويتصفح الأوراق ثم يختار واحدة منها ويبدأ بإلقاء خطبته. فلا يكفي أن جميع خطبه مناسباتية، بل هو يختار الموضوع قبل الخطبة بثوان ...3
- بعض الشباب من جماعة التبليغ كانوا مارين بإحدى القرى. شاهدهم بعض الناس فطلبوا منهم الذهاب إلى المقبرة ليصلوا على ميت لهم. لما وصلت الجماعة للمقبرة تبين لهم أن الميت دفن منذ أيام دون صلاة لأن السكان في القرية لا يعرفون كيفية أداء الصلاة على الميت . فما كان من الشباب إلا أن صلوا على الميت المدفون. ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أن أهل القرية أتوا برجل شبه مغمي عليه من المرض ( لم يمت بعد ) وطلبوا من الشباب أن يصلوا صلاة الميت على هذا الحي قبل أن يموت و لا يجدوا عندها من يصلي عليه.4
- اتصل أحد التجار بمزوده في العاصمة تونس وكان الاتصال عبر الهاتف. كان التاجر فاتحا إحدى الفضائيات التي تذيع آنذاك تلاوة من القرآن. سمع المزود القرآن يتلى عبر هاتف التاجر فسأله : هل عندكم ميت من بين الأجوار؟ وكأن القرآن أنزل ليتلى على الأموات لا ليتدبر الأحياء آياته.
5 - هّم أحد أقارب ميت عند موعد دفنه، بدفن مصحف في القبر مع الميت ؟ ولولا تدخل أحد الحاضرين لتم دفن المصحف فعلا. فعلق أحد الحاضرين بقوله: لقد دفن القرآن في بلادنا عمليا وبقي أن تدفنوه لفظيا ؟ كيف يدفن كلام الله مع النجاسات؟ ومع جسد سيأكله الدود ؟ ويمشي الناس فوقه وكلام الله تحت الأرجل ؟
6- الأئمة يتم اختيارهم حسب ولائهم للنظام وانتمائهم للحزب الحاكم . وصار أغلبهم من المتقاعدين وخاصة ممن كانوا على اتصال بمصالح وزارة الداخلية : معتمد، شرطي، محافظ ... ولم يعد هناك أي دخل للتكوين العلمي والديني في عملية الاختيار .
.7- لا يوجد هنا حاليا أية مؤسسة لتخريج الأئمة. أي أنه بعد بضع سنين لن يجد المصلون ( إذا بقي آنذاك من يصلي ) من يؤمهم في الصلوات الخمس والجمع والأعياد. فهل ستستورد " بلد الزيتونة " الأئمة من الخارج ؟