في أحد الأيام كنت أجلس تحت ضوء القمر أترنم بصوت الموج الرائع الذي كان يذكرني بأحلى أيام عمري فسافرت بي الأفكار بعد أن أحنيت رأسي على ركبتيّ وجالت بي الأحزان يوم وداعك وقد عانيت من ألم فراقك الصعب الذي صمدت فيه واقفة لا أستطيع الحراك ، توقف لساني عن الكلام ، وسمعت صداً لأنين قلبي الجريح ، حينها شعرت بأن جميع من في الكون قد نسوني وشعرت بأني جسد بلا روح ، فسقطت على الأرض وسالت دموعي سيلان البركان الذي يثور ولا يتوقف ، وزادت شجوني وأنا أتساءل ياترى من هي ؟ وماذا كانت بالنسبة لي ؟ إنه السؤال الوحيد الذي عجزت أن أجد له جوابا ، فأنت لا تعلمين مدى حبي لك الذي أحتجز مكان كبير في قلبي ، حتى أنني كنت عندما أقف أمام المرآه لا أرى نفسي لأنك في عينايّ وفي صورتي ، ربما لا تشعرين بما في داخلي اليوم لأنكِ أستطعت أن تجعلي قلبك قاسيا حينما طلبت مني أن أبتعد عنك مع أنني كنت أسمع ما يردده لسانك ولكني أقرأ ما تكتبه عيناك البريئتان التي تخبرني بأني لست أنا السبب في هذا الفراق ، وقد حركتني الأشواق إليك كثيرا .....
فرفعت رأسي وإذ بدموعي قد أطفأت نيران الشموع التي حولي ، وتنهدت بصوت خافت ، أحسست بأن همومي قد ذابت ذوبان الجليد في فصل الصيف ، لكن ما زلت أذكر لحظات الفراق التي تدمرني وتجعلني أفقد الأمل في الحياه .
فرفعت رأسي وإذ بدموعي قد أطفأت نيران الشموع التي حولي ، وتنهدت بصوت خافت ، أحسست بأن همومي قد ذابت ذوبان الجليد في فصل الصيف ، لكن ما زلت أذكر لحظات الفراق التي تدمرني وتجعلني أفقد الأمل في الحياه .