الصبر : هو توطين النفس على تحمل المشاق بدون جزع ، ويقسم إلى ثلاثة أقسام :
1- صبر على الطاعة .
2- صبر عن المعصية .
3- صبر على البلاء .
فصبر الطاعة لما فيها من تكاليف ومتاعب للمكلف يجب علية أن يصبر على تحملها ليفوز برضاء الرب جل جلالة .
والصبر عن المعصية فالنفس أمارة بالسوء ، وتميل للانزلاق وتهوى الرذيلة وتألف العصيان ، والصبر هو إلزاماً لها يوقفها عند حدها ، ويمنعها عن التمادي في غيها .
وصبر على البلاء .. فالدنيا دار بلاء واختبار ، فيها فقدان الأحبة وذهاب المال والصحة ، والمرض ، وغير ذلك من عوارض الحياة ، فعلى المرء أن يتحمل برحابة صدر ويحتسب أمرة لله فبقدرتة أودعه وبرحمته يزيلة ولا أشد الأمور صعوبة وتعقيداً تصعب على رب العالمين .
وأعلم أن بالصبر تنال رفيع الدرجات والمقامات السامية ، قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).
وكمثال عظيم ورائع للصبر وأصبح مضرب للمثل هو صبر نبينا أيوب علية السلام .. فكثيراً ما نقول ( يا صبر أيوب على بلواه ) أليس كذلك ؟!
قال رسول الله صلى الله علية وآله وسلم ( إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن رضي اصطفاه )
وكذلك .. ( إن عظيم الأجر لمع عظيم البلاء ، وما أحب الله قوماً إلا ابتلاهم ) .
وقصة نبينا أيوب علية السلام تبدأ مع زوجته العظيمة التي وقفت معاه لحظة بلحظة وتحملت وصبرت محبة في الله ثم في زوجها نبي الله .. وهي ابنة نبي كذلك .. فقد لعب الشيطان بعقول أهل بلد نبينا أيوب حتى أخرجوة من بلادة .. ولم يكن له أنيس غير زوجته .. فقد كانت تمرضه وتقوم بما يلزمة من طعام وشراب ، وكانت المشكلة ان ليس معها مال للنفقة ، فكانت تباشر الخدمة في بيوت أهل البلد ليعطوها ما تتقوت به وزوجها .
وهذا اللون من البلاء لو تأملته لوجدته أشد الأشياء .. فهي ابنه نبي ، وزوجة نبي تزاول هذا اللون من العمل برحابة صدر لترجع بأرغفة يسيرة إلى زوجها فيعيشان بها .
وطبيعي انها كانت دونه في الإيمان ، فالأنبياء عليهم السلام هم أفضل الناس إيماناً ومعرفة وهدى لذا كانت تطلب منه ان يدعو لها بالفرج ، وكان يجيبها :
مكثنا في النعمة سبعين عاماً فلنمكث في البلاء مثلها .
كان نبينا مريضاً بأشد أنواع المرض لا يقوى على القيام قروحاً دامية في جسدة حتى روي عند البع أن رائحة تخرج من جسدة لكثرة التقرحات .. وقد خسر الأموال والثروة والأولاد .
ومع كل هذا لم يكتفي الشيطان لأن نبينا أيوب لم يزداد إلا شكرا لخالقة .. ووجد إبليس عدو الله ثغرة جديدة فدخلها .. . فعن ابن عباس رضوان الله علية قال : ان ابليس لقيها في صورة طبيب فدعته زوجة أيوب إلى مداوة نبينا علية السلام .. ، فقال أداوية على أنه إذا برأ قال : أنت شفيتني .. أي طلب إبليس من نبينا بأن يعترف سبب شفاءة هو وليس بقدرة رب العالمين .. يريد به أن يكفر بالله .. وغضب أيوب كثيرا وقال ( واذا مرضت فهو يشفين ) .
وعندما ضاق به الحال توجة الى ربه قائلاً .. ( مسني الشيطان بنصب وعذاب ) .. وفي الحال هبط جبرئيل علية السلام وقال ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) فبعث له في الحال عينان اغتسل بواحده فزال مابجسمة من أذى وشرب من الأخرى فارتوى ، وأمر جبرئيل ان يضربها بعذق نخل تكون عيدانه مائة كي لا يحنث في يمينة ، ويغفر لها هذه الهفوة لأن عطفها علية أنساها تبعة كلامها .
لم تستطع الزوجة أن تطيل الغيبة على زوجها فعادت إليه فلم تجده ، فرأت شخصاً على أحسن وأجمل مايكون فسألته عن زوجها ، وبعد أن عرفها نفسة انكبت علية ضارعة شاكرة لله تعالى . وتتابعت نعم الله عليهما ( فوهبنا له أهله ومثلهم معهم ) .
وعن ابن عباس رضوان الله تعالى علية قال : رد الله على المرأة شبابها حتى ولدت له ستة وعشرين ذكراً وكان له سبعه بنين وسبع بنات .
فكان عاقبة الصبر سعادة في الدنيا والأخرة ، يضاف الى ذلك الذكر الحسن في كتاب الله العزيز يتلوة المسلمون في أناء الليل وأطراف النهار ..........
فلنتعض يا اخوان ... وصبراً جميلاً على قضء الله وقدرة .. وتأكدوا أن بعد الشدة رخاء .. وإن بعد العسر يسرا .. وربنا الكريم يمهل ولا يهمل .
1- صبر على الطاعة .
2- صبر عن المعصية .
3- صبر على البلاء .
فصبر الطاعة لما فيها من تكاليف ومتاعب للمكلف يجب علية أن يصبر على تحملها ليفوز برضاء الرب جل جلالة .
والصبر عن المعصية فالنفس أمارة بالسوء ، وتميل للانزلاق وتهوى الرذيلة وتألف العصيان ، والصبر هو إلزاماً لها يوقفها عند حدها ، ويمنعها عن التمادي في غيها .
وصبر على البلاء .. فالدنيا دار بلاء واختبار ، فيها فقدان الأحبة وذهاب المال والصحة ، والمرض ، وغير ذلك من عوارض الحياة ، فعلى المرء أن يتحمل برحابة صدر ويحتسب أمرة لله فبقدرتة أودعه وبرحمته يزيلة ولا أشد الأمور صعوبة وتعقيداً تصعب على رب العالمين .
وأعلم أن بالصبر تنال رفيع الدرجات والمقامات السامية ، قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).
وكمثال عظيم ورائع للصبر وأصبح مضرب للمثل هو صبر نبينا أيوب علية السلام .. فكثيراً ما نقول ( يا صبر أيوب على بلواه ) أليس كذلك ؟!
قال رسول الله صلى الله علية وآله وسلم ( إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن رضي اصطفاه )
وكذلك .. ( إن عظيم الأجر لمع عظيم البلاء ، وما أحب الله قوماً إلا ابتلاهم ) .
وقصة نبينا أيوب علية السلام تبدأ مع زوجته العظيمة التي وقفت معاه لحظة بلحظة وتحملت وصبرت محبة في الله ثم في زوجها نبي الله .. وهي ابنة نبي كذلك .. فقد لعب الشيطان بعقول أهل بلد نبينا أيوب حتى أخرجوة من بلادة .. ولم يكن له أنيس غير زوجته .. فقد كانت تمرضه وتقوم بما يلزمة من طعام وشراب ، وكانت المشكلة ان ليس معها مال للنفقة ، فكانت تباشر الخدمة في بيوت أهل البلد ليعطوها ما تتقوت به وزوجها .
وهذا اللون من البلاء لو تأملته لوجدته أشد الأشياء .. فهي ابنه نبي ، وزوجة نبي تزاول هذا اللون من العمل برحابة صدر لترجع بأرغفة يسيرة إلى زوجها فيعيشان بها .
وطبيعي انها كانت دونه في الإيمان ، فالأنبياء عليهم السلام هم أفضل الناس إيماناً ومعرفة وهدى لذا كانت تطلب منه ان يدعو لها بالفرج ، وكان يجيبها :
مكثنا في النعمة سبعين عاماً فلنمكث في البلاء مثلها .
كان نبينا مريضاً بأشد أنواع المرض لا يقوى على القيام قروحاً دامية في جسدة حتى روي عند البع أن رائحة تخرج من جسدة لكثرة التقرحات .. وقد خسر الأموال والثروة والأولاد .
ومع كل هذا لم يكتفي الشيطان لأن نبينا أيوب لم يزداد إلا شكرا لخالقة .. ووجد إبليس عدو الله ثغرة جديدة فدخلها .. . فعن ابن عباس رضوان الله علية قال : ان ابليس لقيها في صورة طبيب فدعته زوجة أيوب إلى مداوة نبينا علية السلام .. ، فقال أداوية على أنه إذا برأ قال : أنت شفيتني .. أي طلب إبليس من نبينا بأن يعترف سبب شفاءة هو وليس بقدرة رب العالمين .. يريد به أن يكفر بالله .. وغضب أيوب كثيرا وقال ( واذا مرضت فهو يشفين ) .
وعندما ضاق به الحال توجة الى ربه قائلاً .. ( مسني الشيطان بنصب وعذاب ) .. وفي الحال هبط جبرئيل علية السلام وقال ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) فبعث له في الحال عينان اغتسل بواحده فزال مابجسمة من أذى وشرب من الأخرى فارتوى ، وأمر جبرئيل ان يضربها بعذق نخل تكون عيدانه مائة كي لا يحنث في يمينة ، ويغفر لها هذه الهفوة لأن عطفها علية أنساها تبعة كلامها .
لم تستطع الزوجة أن تطيل الغيبة على زوجها فعادت إليه فلم تجده ، فرأت شخصاً على أحسن وأجمل مايكون فسألته عن زوجها ، وبعد أن عرفها نفسة انكبت علية ضارعة شاكرة لله تعالى . وتتابعت نعم الله عليهما ( فوهبنا له أهله ومثلهم معهم ) .
وعن ابن عباس رضوان الله تعالى علية قال : رد الله على المرأة شبابها حتى ولدت له ستة وعشرين ذكراً وكان له سبعه بنين وسبع بنات .
فكان عاقبة الصبر سعادة في الدنيا والأخرة ، يضاف الى ذلك الذكر الحسن في كتاب الله العزيز يتلوة المسلمون في أناء الليل وأطراف النهار ..........
فلنتعض يا اخوان ... وصبراً جميلاً على قضء الله وقدرة .. وتأكدوا أن بعد الشدة رخاء .. وإن بعد العسر يسرا .. وربنا الكريم يمهل ولا يهمل .