إن أردت أن ترى وجه إنسان مضيئاً, حدثه عن الحب, "نبش" عنه في نفسه, ادفعه كي يسرح بإحساسه مع ما يكون قد تسرب من الحب في قاع نفسه, ودفن في لحد ذكرياته!
استفزه.. كي يستعيد حيوية نضبه, بعد أن يكون قد ترك الحب من داخله مهملاً منسياً, حتى عشعشت حوله عناكب الملل والرتابة فحجبته عن الضوء خيوطها, وجمدت حيويته..
إن أردت أن ترى وجه إنسان يشع حياة, برفق فجر في داخله مشاعره الراقدة دعه يستعيد.. يسرح.. يكتئب.. يبتسم.. تدمع عيناه.
دعه يشعر بالتعب والإرهاق, ليحل بعدهما الإحساس بالفرح والراحة لاكتشافه مكامن الحب في نفسه من جديد.
والإنسان لابد أن يتعب حتى يصل إلى عصب الشعور بالحب في داخله.. فدعه يتعب.
دعه يخوض محاولة البحث عن قيمة الحياة في وجدانه ورؤاه, وأحلامه وطموحه. وقد تكون المحاولة مضنية ومرهقة. ولكن.. كيف يريد الإنسان أن يمس شغاف نفسه, وأن يتحسسها دون معاناة روافدها الألم والتألم؟!
تأمل وجه هذا الإنسان في لحظات معاناته فإنها قد تكون لحظات صدقه الوحيدة. أو ربما هي ومضات من أصالة الإنسان البدوية التي لم تغتلها فيه مدينة الحياة بعد!
ومدينة الحياة, وإن كانت قد أعطت الإنسان الكثير, إلا أنها انتزعت من الكثير منا ثمناً غالياً لقاء احتوائها لحياته. لقد امتصت منه عمق الإحساس وصدقه, وحولته إلى عرائس مسرحية ذات أقنعة ملونة جميلة, وحركات منتظمة مدروسة.
كل ملامحها تثير الإعجاب, ولكنها لا توجد الإحساس, لأنها على طول ممارستها لأدوار المسرحية, تحولت إلى دمى خشبية فاقدة القدرة على الحس والانفعال.
إن لحظات معاناة الإنسان هي لحظات صدقه, لأنها ومضات انتقاله من مسرح العرائس كدمية إلى عالم الحس والروح والخيال والأحلام كإنسان.
وعندما ترى البسمة ممتزجة بالدمع على وجه الإنسان المتواجد أمامك, ستعلم حينها أن الحياة بدأت تدب في أطرافه من جديد, وأن فراشات الحب قد بدأت توقظ شغاف قلبه بحركات أجنحتها الرقيقة.
حينئذ, أصغ إليه.. أصغ إليه جيداً كي تعلم أو يتأكد لك أن الحب عندما يتمكن من نفس الإنسان وروحه فإنه يصبح أقوى دوافعه على العطاء.. على التضحية.. وعلى الخير.
عِندمَا تتكلم الدُّمى .. بقل الكاتبة: د. فاتنة شاكر
استفزه.. كي يستعيد حيوية نضبه, بعد أن يكون قد ترك الحب من داخله مهملاً منسياً, حتى عشعشت حوله عناكب الملل والرتابة فحجبته عن الضوء خيوطها, وجمدت حيويته..
إن أردت أن ترى وجه إنسان يشع حياة, برفق فجر في داخله مشاعره الراقدة دعه يستعيد.. يسرح.. يكتئب.. يبتسم.. تدمع عيناه.
دعه يشعر بالتعب والإرهاق, ليحل بعدهما الإحساس بالفرح والراحة لاكتشافه مكامن الحب في نفسه من جديد.
والإنسان لابد أن يتعب حتى يصل إلى عصب الشعور بالحب في داخله.. فدعه يتعب.
دعه يخوض محاولة البحث عن قيمة الحياة في وجدانه ورؤاه, وأحلامه وطموحه. وقد تكون المحاولة مضنية ومرهقة. ولكن.. كيف يريد الإنسان أن يمس شغاف نفسه, وأن يتحسسها دون معاناة روافدها الألم والتألم؟!
تأمل وجه هذا الإنسان في لحظات معاناته فإنها قد تكون لحظات صدقه الوحيدة. أو ربما هي ومضات من أصالة الإنسان البدوية التي لم تغتلها فيه مدينة الحياة بعد!
ومدينة الحياة, وإن كانت قد أعطت الإنسان الكثير, إلا أنها انتزعت من الكثير منا ثمناً غالياً لقاء احتوائها لحياته. لقد امتصت منه عمق الإحساس وصدقه, وحولته إلى عرائس مسرحية ذات أقنعة ملونة جميلة, وحركات منتظمة مدروسة.
كل ملامحها تثير الإعجاب, ولكنها لا توجد الإحساس, لأنها على طول ممارستها لأدوار المسرحية, تحولت إلى دمى خشبية فاقدة القدرة على الحس والانفعال.
إن لحظات معاناة الإنسان هي لحظات صدقه, لأنها ومضات انتقاله من مسرح العرائس كدمية إلى عالم الحس والروح والخيال والأحلام كإنسان.
وعندما ترى البسمة ممتزجة بالدمع على وجه الإنسان المتواجد أمامك, ستعلم حينها أن الحياة بدأت تدب في أطرافه من جديد, وأن فراشات الحب قد بدأت توقظ شغاف قلبه بحركات أجنحتها الرقيقة.
حينئذ, أصغ إليه.. أصغ إليه جيداً كي تعلم أو يتأكد لك أن الحب عندما يتمكن من نفس الإنسان وروحه فإنه يصبح أقوى دوافعه على العطاء.. على التضحية.. وعلى الخير.
عِندمَا تتكلم الدُّمى .. بقل الكاتبة: د. فاتنة شاكر