لا تذهب إلى النوم وأنت غاضب
أختي الفاضلة:thesunrises...
لا تذهب إلى النوم وأنت غاضب... موضوع قيم للكاتب: د. ريتشارد كارلسون .. اطلعت عليه وأحببت أن تشاركيني إياه.
يقول الكاتب: لقد تعلمت هذه الحكمة من والدي, وللحق فقد طبقتها في حياتي كلها, فإن هذا المبدأ العائلي كان له دور كبير في إنهاء مجادلات ومشاحنات ومشاعر أسرية سلبية كان من الممكن أن تمتد لأيام طويلة.
والفكرة تتلخص في أنه رغم أنه رغم أن كل الأسر لديها مشكلات وأمور تشغلها, إلا أنه ليس هناك شيء يستحق أن يذهب المرء إلى فراشه وهو في حالة غضب. وتتلخص هذه الحكمة في عدم تركيز الانتباه على ما يحدث من خلافات, أو من الذي يجب أن يتحمل اللوم, أو كيف أصبحت أنت أو أي من أفراد الأسرة غاضباً, فإن هناك حدود للغضب يتم وضعها, وعند هذه الحدود, فإن الجميع يتفقون على ضرورة العفو والاعتذار وبدء صفحة جديدة بلا استثناءات. وهذه الحدود هي وقت الذهاب إلى الفراش.
إنك عندما يكون لديك سياسة عامة تقول: لا أحد يجب أن يذهب للنوم غاضباً, فإن ذلك يساعدك على تذكر شيء مهم جداً وهو أن الحب والعفو لا ينضب معينيهما أبداً. إن هذه السياسة تشجعك على التنازل قليلاً, وأن تكون المبادر بالتواصل وفتح الحوار أو تقديم التهنئة, وأن يكون قلبك مفتوحاً دائماً. إنك عندما تتخذ قرارك بعدم الذهاب لفراشك غاضباً, فإن ذلك يساعدك على الإحساس بالبراءة وحسن النية في سلوكياتك وسلوكيات أفراد أسرتك. إن ذلك يساعد أيضاً على أن تكون قنوات الاتصال مفتوحة دائماً, ويذكرك ويذكر أفراد أسرتك أنكم أسرة واحدة, وأنكم حينما تتخلصون من المشكلات والخلافات فإنكم ستحبون وتحتاجون وتقدرون بعضكم البعض. إن اعترافك بأن الذهاب إلى النوم وأنت غاضب فكرة غير صائبة, ويعتبر بمثابة الواقي الذي يحمي أسرتك من الضغوط ومشاعر العداء والاستياء.
قد يكون من الأسهل رؤية وملاحظة أهمية مثل هذه السياسة عندما لا تكون موجودة. فبدون وجود سياسة أسرية مثل هذه, لن تنتهي الخلافات والنزاعات بين أفراد الأسرة. إنك إن لم تقم باقتراح القواعد والحدود, فإن أفراد الأسرة لن يتوقفوا عن الغضب والإصرار على تبريره.
إن هذه السياسة تضمن لنا أن 99% من أيامنا سوف نستيقظ فيها والحب يملأ قلوبنا, ونقول لأنفسنا: إن هذا يوم جديد.
إنني آمل أن تطبق هذه السياسة بجدية. وفي الحقيقة, فلن تكون سهلة دائماً ولا أعتقد أنك سوف تطبقها 100% ولكن ثق أنها تستحق المحاولة. وتذكر أن الحياة قصيرة. وليس هناك ما يستحق منك الجري طوال اليوم أو الذهاب إلى الفراش وأنت غاضب. وأتمنى لك نوماً هادئاً.
تحياتي .. ضياء