صور ..

  • نعتذر عن الأخطاء التقنية في الموقع ، جاري العمل على إصلاحها

    هذا المنتدى وقف لله تعالى


ضياء

عُضْو شَرَفٍ
8 يوليو 2001
1,702
23
0
صوره

الرجال أربعة:
رجل يملك الرأي يصدع به, ويطيق الرأي البديل يبديه في حوار, أو يقتنع به في هذا الحوار. كما يطيق هضم الرأي جاء من غيره ولم يجد له بديلا من عنده. فهذا ممتاز.
ورجل لا يملك رأيا .. ولكنه يطيق الرأي البديل منه أو من غيره, أو يهضم رأي الآخرين. فهذا جيد.
كلاهما يفعل ذلك أو يستقبله بسماحة نفس ورجاحة عقل! فهذا مقبول.
ورجل لا شيء عنده من رأي, لا يملك, لا يطيق. لا بديل. فإذا جاء الرأي من غيره تورم وعارض ورفض. فهذا راسب. وإن طفى في بعض الأحايين. لأنه يرفض الذين يطيق الرفض لهم, ويصبح الإمعة لمن هو في قوة إملاء الرأي..

صور رافعة, راعفة, راعشة, تسير إلى هدف .. ولكنها لن تصل إلى غاية.. فلقد قل السامعون.. وكثر الفعالون.. وهزم المنفعلون.. وفاز المفتعلون!!.
وإلى اللقاء في صورة جديدة .. تحياتي .. ضياء
 

ضياء

عُضْو شَرَفٍ
8 يوليو 2001
1,702
23
0
صوره

الطفلة التي رفضت أن تخلط اللبن بالماء فعصت أمها هي التي أنجبت الرجل الذي لم يخلط الباطل بالحق.. الذي صنع العدل صناعة جديدة في جو أنكر عليه هذا الاعتدال. كل الذين كانوا يشهدون عمله يحضونه على النقيض لكنه أبى لأنه لم يعبأ بهؤلاء المشاهدين من كل أمية لأن العبء الثقيل عليه هو أن يشهده الله يخلط الباطل بالحق.
كان في تلك الصورة التي كانت عليها أمه.. قالت لأمها: لن أخلط اللبن بالماء إذا لم يشاهدنا أحد من الناس, أو لم يميز ذلك أو لم يميز ذلك أحد من الناس فإن الله شاهد علينا. كانت هذه الطفلة أم عمر بن عبد العزيز, وكان الرجل في كل ما صنع من عدل ابن جده عمر بن الخطاب.. ابن جده عاصم بن الاقلح كأنما لم يكن جده الحكم بن العاص, ولا عمه عقبة بن أبي معيط..
إنه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.

ولنعمت فعال من خلال الأبطال. هي في صور زاخرة, لعل فيها ومنها ما يهزا ردان الرجال الصوانين للأرض والعرض…
وإلى اللقاء في صورة جديدة... ضياء
 

ضياء

عُضْو شَرَفٍ
8 يوليو 2001
1,702
23
0
صوره

قال: ما أنت اليوم؟
قلت: سؤال عن ماذا, لتعرف. لم تسأل من أنت؟ و إلا لكان السؤال تافها... لكن ما أنت؟ قد جاء في مكانه.
قال: تجهلني كل لحظة ولو عشت كل اللحظات معك!
قلت: فما أكثر ما يتغير الإنسان على نفسه من نفسه!
والإجابة على سؤالك هي اليأس انقلب إلى تشاؤم. فلقد كنت أرفض التشاؤم. ولو وقع نادراً كنت أحيله إلى يأس مؤقت.
أما اليوم فقد انقلب اليأس الموقوت إلى تشاؤم أخشى أن يدوم.
إني أمتع نفسي بهذا اليأس والتشاؤم لأربح الأمل من الكذب عليه, أو الكذب به. أحوال تحملك على ذلك.. هذا مخيف. لكنه يحول الكذب المنتظر يتطلع إلى السراب. إلى جد وصدق حينما عرفت الحقيقة كواقع.
لو كان هذا لحساب نفسي لنبذت هذا التصور أو هذه الرغبة ولكنه لحساب الجوانب الأخرى التي أحس لها بها. وأفكر فيها لها.
دعني أستريح بمتعة الشقوة باليأس والتشاؤم.
وخاضوا في حديث عن الحب!
قلت: الحب أقسى القيود. لكنه لن يكون دون حرية.
حرية الاختيار والاستكانة والتعبير والعبرات والزفرات والنوال والطرد, والقبول, والمنع, والشقوة, والسعادة.
كل عمل الحب بقسوة قيوده هو حريته, في نيل المتعة به.

قال لي: بماذا تدندن اليوم من الشعر؟
قلت: هو بيت ابن زيدون في قصيدته الدمعة والحزن, الباكية نفسها, ليس من حسرة الهجر وإنما هو سخرية العقوق وشماتة الحاقدين!!
أولى وفاء وإن لم تبدلي صلة ....... فالذكر يقنعنا والطيف يغنينا!!
 

ضياء

عُضْو شَرَفٍ
8 يوليو 2001
1,702
23
0
تم بحمد الله

والصور لها حالات كحالات قارئها.. مثلها مثل الحي.. لا حياة لها حرفاً في قرطاس, وإنما حياتها كلها يستوعبها الرأس.. فحينا تغضب قارئها.. فاهمها.. كأنما هي موجهة إليه, وهي قد لا تفصله, ولا تقصده, وإنما هو لبسها فقصد مشاعره كصحوة من يقظة ضمير, أو كغفوة من غاشية البطر!
وهي قد ترضي قارئها الشجي.. هاضمها الحفي.. يرسلها بعد لسامع منه, أو قارئ بعده.. كأنما هي تعبير صادر عنه أحس بها في نفسه قبل أن يقرأ حتى إذا قرأها قال: هذا ما أردت!

صور تحمل نفسها على برهان وتطوي نفسها لا على أضغان ... وإنما هي تذكير إنسان لإنسان ..
تحياتي .. ضياء