بسم الله الرحمن الرحيم
هذة المقالة الثانية التي ابعث بها اليكم فكلما قرات ما يعجبني سوف ارسلة اليكم وانتظر تعليقاتكم واكثر ما يعجبني في مقالات الدكتور فتحي مرعي انها في نظري ما قل ودل
قضايا و اراء قضايا و اراء
41403السنة 124-العدد2000ابريل1510 من المحرم 1421 هـالسبت
دنيا وآخرة
في الاكتئاب وفهم الحياة..
بقلم : سفير د. فتحي مرعي
الاكتئاب هو حالة من رفض الأمر الواقع أو الأمر الذي أصبح واقعا
عندما يصاب الإنسان بمرض يقعده أو يقيد حركته.. بعد أن كان
ينبض صحة وحيوية ولياقة بدنية.. أو الإنسان الذي يخسر ماله
الذي ظل طوال عمره يتكسبه بالجهد والعرق, ويعول عليه حينما
تتقدم به السن.. أو الزوج الذي يفقد زوجته بالوفاة.. نتيجة
مرض ألم بها.. أو في حادث أودي بها وقد كانت تملأ حياته
أنسا.. وتشيع في البيت جوا من البهجة.. وترعي الأبناء وتقوم
بشئونهم من ملبس ومأكل وتعليم وعلاج.. من الذي يقوم مقامها؟ لا
أحد.. الأخ الذي يفقد أختا له كانت بمثابة الصديق الوفي..
الأخت التي تفقد أخا لها كانت تعتبره مثالا وقدوة..
أشياء كثيرة في الحياة تحدث وتسلب الإنسان الأمن والسكينة
والاستقرار والهدوء.. وتؤدي بالبعض إلي الاحساس بالكآبة وأن
الحياة لم تعد تطاق, بل أصبحت عبئا لا يحتمل.. وإن استدام
هذا الاحساس فترة, فقد تتحول الكآبة إلي اكتئاب يعانيه الشخص
المكتئب معاناة رهيبة.. قد تتمثل في العزوف عن الأكل
والشرب.. وقد تفقده القدرة علي النوم المريح.. وقد تلاحقه
الكوابيس.. وربما يعزف عن الخروج للتنزه أو التريض أو لقاء
الناس كلية.. وقد تهاجمه نوبات الصداع القاتل أو عدم انتظام
ضربات القلب.. إلي غير ذلك من توابع الاكتئاب.. وقد تؤدي إلي
الانتحار في المجتمعات الغربية بخاصة.
ما معني كل ذلك؟! بالنسبة لغير المؤمن فإن الصدمة تفقده توازنه
تماما.. لأن الدنيا بالنسبة له هي كل شيء.. ولا شيء
بعدها.. وبالنسبة للمؤمن, فالأمر يختلف بين المؤمن ذي
الإيمان الراسخ العميق والمؤمن الذي يهتز ايمانه اذا أصابه حادث
أليم.. صحيح أن فقدان شيء عزيز علي الإنسان مثل الصحة أو المال
أو الولد أو الزوجة أو الزوج.. إلخ, شيء يتطلب جهدا كبيرا
ومقاومة شديدة للصدمة وآثارها.. إلي أن يستطيع التأقلم
والتعايش معها بشكل أو آخر.. ناهيك عن تقبلها..
والذي يعين علي هذا كله أن نحسن فهم الحياة ذاتها.. وأن الواحد
منا سيفترق في وقت أو آخر عمن يحب أو عما يحب.. كل شيء
وارد.. وينبغي ألا يكون أي شيء مستبعدا.. الحياة ليس لشيء
فيها دوام.. لا الصحة ولا الثروة ولا المنصب ولا الأهل
الأقربين ولا الاستقرار العائلي.. كل شيء من هذه الأشياء معرض
لأن نفقده في أي وقت وعلي غير انتظار.. فنحن لن نحتفظ بمن
نحبهم أو بما نحبه في الحياة الأولي طوال الوقت.. علاوة علي
أننا نحن أنفسنا لنا نهاية محتومة.. وسوف نغادر الدنيا راغبين
فيها أو كارهين لها.. سنغادرها حتما في وقت لا يعلمه علي وجه
اليقين إلا الله سبحانه وتعالي كل نفس ذائقة الموت( آل
عمران185)..
فإذا ما تقبلنا هذه الحقيقة البديهية وفهمنا الحياة كما هي,
فسوف يكون وقع المصيبة ـ اذا حدثت لا قدر الله ـ أخف علينا بكثير
مما لو لم نفهم الحكمة من وجودنا.. وهو أن نختبر ونبتلي..
وعندئذ سوف نتعامل مع الوقائع المستجدة ـ المفاجئة أو المتوقعة ـ
بتوازن أكثر ودون أن نفقد ذواتنا إذا أصابنا الهلع والجزع, ولم
يدركنا اليقين بأن ما حدث هو قدر مقدور علينا لابد أن نلقاه وكان
أمر الله قدرا مقدورا( الأحزاب38).. كل ما هنالك أنه لم يكن
بوسعنا أن نعلم الغيب وهو مازال غيبا.. فنحن نعلمه فقط حين
نشهده واقعا بنا ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في
كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير( الحديد22) ومن
قبل أن نبرأها أي من قبل أن نخرجها إلي عالم الوجود.. وقد كانت
غيبا مغيبا عنا.. ولو كنا مطلعين علي الغيب لعلمنا أنه في يوم
كذا الساعة كذا.. سيموت فلان مثلا بالسكتة القلبية وهو في
مكتبه يمارس مهام منصبه( حدث هذا للسفير أحمد صدقي ـ يرحمه
الله ـ وهو جالس إلي مكتبه في باريس يؤدي عمله بشكل طبيعي)
وذلك حتي قبل أن يأتي إلي الحياة أصلا.. أو أن فلانا سيحدث له
حادث علي طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي, يودي بحياته أو يصيبه
بإصابات بالغة أو طفيفة.. وذلك قبل أن يشق طريق مصر ـ اسكندرية
الصحراوي بآماد سحيقة!! هذه حقيقة ذكرها الله لنا في الآية
الكريمة التي أشرت إليها توا.. ففيم الهلع والهستيريا التي
تصيب البعض منا لدي وقوع شيء لايحبه.. وهو قدر مكتوب.. سابق
علي وجودنا علي ظهر الأرض.. كما يقول الشاعر: مشيناها خطي
كتبت علينا.. ومن كتبت عليه خطي مشاها..
قلت ان الهستيريا لا لزوم لها.. ولكن لوعة الفراق لانملك ألا
نكتوي بها.. ولا غرابة في ذلك ولا بأس علينا.. ولكن البأس كل
البأس أن تطير نفوسنا شعاعا.. وأن نفقد الاتزان ونتصرف
كالمجانين!! هذا لا ينبغي أن يحدث للمؤمنين الموقنين.. لأن
الأمل موجود أن نلحق بمن نحب في جنات النعيم, ونستمتع بصحبتهم
ونحن رافلون في حلل النعيم.. ولا فراق إلي أبد الآبدين.. ألا
يلطف هذا من حدة الفراق المؤقت ولوعته؟! ويجعلنا أكثر جلدا
وتماسكا وصبرا علي المصيبة؟ والله يبشرنا بذلك.. وقوله الحق
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون( البقرة155 ـ157) فهل هناك شيء يعدل صلوات الله
علينا ورحمته إن نحن صبرنا علي المصيبة؟!
الدنيا أو حياتنا الأولي تختلف تماما عن حياتنا الآخرة بالنسبة
للفائزين بالجنة.. فالجنة لا شيء فيها يقلق.. ولا شيء فيها
يحزن.. ولا شيء فيها يزعج.. وآجالنا فيها لا نهاية لها..
لا موت.. ولا أمراض.. ولا شيخوخة.. ولا منغصات.. ولا
إحباطات.. ولا آلام من أي نوع.. بالإضافة إلي النعيم الذي
أرجو أن أكون وإياكم ـ إن شاء الله وبرحمته ـ من الفائزين به يوم
القيامة.. آمين..
أيها القراء الأعزاء والقارئات العزيزات..
لاتشغلوا أنفسكم كثيرا بما كان وما سيكون.. بما يأتي لنا أو
يذهب عنا.. ولا تمعنوا في القلق والانشغال بما يخبئه لنا
المستقبل.. فالحاضر بيد الله والمستقبل بيد الله.. واتركوا
الأمر لمن بيده الأمر من قبل ومن بعد.. وما الله بغافل عنا في
حاضرنا ومستقبلنا وما الله بغافل عما تعملون( البقرة74) بل
إياه ندعو أن يدبر لنا أمورنا.. فهو من يحسن التدبير.. وهو
مولانا.. وهو نعم المولي ونعم النصير.. وآخر دعوانا أن الحمد
لله رب العالمين.. والصلاة والسلام علي خاتم المرسلين وعلي آله
وصحبه ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين..
بداية الصفحة
تقارير المراسلينالعالمالوطن العربيمصرالصفحة الأولي
ثقافة و فنونالرياضةأقتصادقضايا و أراءتحقيقات
ملفات الأهرامأعمدةالكتاب
هذة المقالة الثانية التي ابعث بها اليكم فكلما قرات ما يعجبني سوف ارسلة اليكم وانتظر تعليقاتكم واكثر ما يعجبني في مقالات الدكتور فتحي مرعي انها في نظري ما قل ودل
قضايا و اراء قضايا و اراء
41403السنة 124-العدد2000ابريل1510 من المحرم 1421 هـالسبت
دنيا وآخرة
في الاكتئاب وفهم الحياة..
بقلم : سفير د. فتحي مرعي
الاكتئاب هو حالة من رفض الأمر الواقع أو الأمر الذي أصبح واقعا
عندما يصاب الإنسان بمرض يقعده أو يقيد حركته.. بعد أن كان
ينبض صحة وحيوية ولياقة بدنية.. أو الإنسان الذي يخسر ماله
الذي ظل طوال عمره يتكسبه بالجهد والعرق, ويعول عليه حينما
تتقدم به السن.. أو الزوج الذي يفقد زوجته بالوفاة.. نتيجة
مرض ألم بها.. أو في حادث أودي بها وقد كانت تملأ حياته
أنسا.. وتشيع في البيت جوا من البهجة.. وترعي الأبناء وتقوم
بشئونهم من ملبس ومأكل وتعليم وعلاج.. من الذي يقوم مقامها؟ لا
أحد.. الأخ الذي يفقد أختا له كانت بمثابة الصديق الوفي..
الأخت التي تفقد أخا لها كانت تعتبره مثالا وقدوة..
أشياء كثيرة في الحياة تحدث وتسلب الإنسان الأمن والسكينة
والاستقرار والهدوء.. وتؤدي بالبعض إلي الاحساس بالكآبة وأن
الحياة لم تعد تطاق, بل أصبحت عبئا لا يحتمل.. وإن استدام
هذا الاحساس فترة, فقد تتحول الكآبة إلي اكتئاب يعانيه الشخص
المكتئب معاناة رهيبة.. قد تتمثل في العزوف عن الأكل
والشرب.. وقد تفقده القدرة علي النوم المريح.. وقد تلاحقه
الكوابيس.. وربما يعزف عن الخروج للتنزه أو التريض أو لقاء
الناس كلية.. وقد تهاجمه نوبات الصداع القاتل أو عدم انتظام
ضربات القلب.. إلي غير ذلك من توابع الاكتئاب.. وقد تؤدي إلي
الانتحار في المجتمعات الغربية بخاصة.
ما معني كل ذلك؟! بالنسبة لغير المؤمن فإن الصدمة تفقده توازنه
تماما.. لأن الدنيا بالنسبة له هي كل شيء.. ولا شيء
بعدها.. وبالنسبة للمؤمن, فالأمر يختلف بين المؤمن ذي
الإيمان الراسخ العميق والمؤمن الذي يهتز ايمانه اذا أصابه حادث
أليم.. صحيح أن فقدان شيء عزيز علي الإنسان مثل الصحة أو المال
أو الولد أو الزوجة أو الزوج.. إلخ, شيء يتطلب جهدا كبيرا
ومقاومة شديدة للصدمة وآثارها.. إلي أن يستطيع التأقلم
والتعايش معها بشكل أو آخر.. ناهيك عن تقبلها..
والذي يعين علي هذا كله أن نحسن فهم الحياة ذاتها.. وأن الواحد
منا سيفترق في وقت أو آخر عمن يحب أو عما يحب.. كل شيء
وارد.. وينبغي ألا يكون أي شيء مستبعدا.. الحياة ليس لشيء
فيها دوام.. لا الصحة ولا الثروة ولا المنصب ولا الأهل
الأقربين ولا الاستقرار العائلي.. كل شيء من هذه الأشياء معرض
لأن نفقده في أي وقت وعلي غير انتظار.. فنحن لن نحتفظ بمن
نحبهم أو بما نحبه في الحياة الأولي طوال الوقت.. علاوة علي
أننا نحن أنفسنا لنا نهاية محتومة.. وسوف نغادر الدنيا راغبين
فيها أو كارهين لها.. سنغادرها حتما في وقت لا يعلمه علي وجه
اليقين إلا الله سبحانه وتعالي كل نفس ذائقة الموت( آل
عمران185)..
فإذا ما تقبلنا هذه الحقيقة البديهية وفهمنا الحياة كما هي,
فسوف يكون وقع المصيبة ـ اذا حدثت لا قدر الله ـ أخف علينا بكثير
مما لو لم نفهم الحكمة من وجودنا.. وهو أن نختبر ونبتلي..
وعندئذ سوف نتعامل مع الوقائع المستجدة ـ المفاجئة أو المتوقعة ـ
بتوازن أكثر ودون أن نفقد ذواتنا إذا أصابنا الهلع والجزع, ولم
يدركنا اليقين بأن ما حدث هو قدر مقدور علينا لابد أن نلقاه وكان
أمر الله قدرا مقدورا( الأحزاب38).. كل ما هنالك أنه لم يكن
بوسعنا أن نعلم الغيب وهو مازال غيبا.. فنحن نعلمه فقط حين
نشهده واقعا بنا ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في
كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير( الحديد22) ومن
قبل أن نبرأها أي من قبل أن نخرجها إلي عالم الوجود.. وقد كانت
غيبا مغيبا عنا.. ولو كنا مطلعين علي الغيب لعلمنا أنه في يوم
كذا الساعة كذا.. سيموت فلان مثلا بالسكتة القلبية وهو في
مكتبه يمارس مهام منصبه( حدث هذا للسفير أحمد صدقي ـ يرحمه
الله ـ وهو جالس إلي مكتبه في باريس يؤدي عمله بشكل طبيعي)
وذلك حتي قبل أن يأتي إلي الحياة أصلا.. أو أن فلانا سيحدث له
حادث علي طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي, يودي بحياته أو يصيبه
بإصابات بالغة أو طفيفة.. وذلك قبل أن يشق طريق مصر ـ اسكندرية
الصحراوي بآماد سحيقة!! هذه حقيقة ذكرها الله لنا في الآية
الكريمة التي أشرت إليها توا.. ففيم الهلع والهستيريا التي
تصيب البعض منا لدي وقوع شيء لايحبه.. وهو قدر مكتوب.. سابق
علي وجودنا علي ظهر الأرض.. كما يقول الشاعر: مشيناها خطي
كتبت علينا.. ومن كتبت عليه خطي مشاها..
قلت ان الهستيريا لا لزوم لها.. ولكن لوعة الفراق لانملك ألا
نكتوي بها.. ولا غرابة في ذلك ولا بأس علينا.. ولكن البأس كل
البأس أن تطير نفوسنا شعاعا.. وأن نفقد الاتزان ونتصرف
كالمجانين!! هذا لا ينبغي أن يحدث للمؤمنين الموقنين.. لأن
الأمل موجود أن نلحق بمن نحب في جنات النعيم, ونستمتع بصحبتهم
ونحن رافلون في حلل النعيم.. ولا فراق إلي أبد الآبدين.. ألا
يلطف هذا من حدة الفراق المؤقت ولوعته؟! ويجعلنا أكثر جلدا
وتماسكا وصبرا علي المصيبة؟ والله يبشرنا بذلك.. وقوله الحق
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون( البقرة155 ـ157) فهل هناك شيء يعدل صلوات الله
علينا ورحمته إن نحن صبرنا علي المصيبة؟!
الدنيا أو حياتنا الأولي تختلف تماما عن حياتنا الآخرة بالنسبة
للفائزين بالجنة.. فالجنة لا شيء فيها يقلق.. ولا شيء فيها
يحزن.. ولا شيء فيها يزعج.. وآجالنا فيها لا نهاية لها..
لا موت.. ولا أمراض.. ولا شيخوخة.. ولا منغصات.. ولا
إحباطات.. ولا آلام من أي نوع.. بالإضافة إلي النعيم الذي
أرجو أن أكون وإياكم ـ إن شاء الله وبرحمته ـ من الفائزين به يوم
القيامة.. آمين..
أيها القراء الأعزاء والقارئات العزيزات..
لاتشغلوا أنفسكم كثيرا بما كان وما سيكون.. بما يأتي لنا أو
يذهب عنا.. ولا تمعنوا في القلق والانشغال بما يخبئه لنا
المستقبل.. فالحاضر بيد الله والمستقبل بيد الله.. واتركوا
الأمر لمن بيده الأمر من قبل ومن بعد.. وما الله بغافل عنا في
حاضرنا ومستقبلنا وما الله بغافل عما تعملون( البقرة74) بل
إياه ندعو أن يدبر لنا أمورنا.. فهو من يحسن التدبير.. وهو
مولانا.. وهو نعم المولي ونعم النصير.. وآخر دعوانا أن الحمد
لله رب العالمين.. والصلاة والسلام علي خاتم المرسلين وعلي آله
وصحبه ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين..
بداية الصفحة
تقارير المراسلينالعالمالوطن العربيمصرالصفحة الأولي
ثقافة و فنونالرياضةأقتصادقضايا و أراءتحقيقات
ملفات الأهرامأعمدةالكتاب