معك
أختي الفاضلة: فلة ...
تحية طيبة.. وبعد
موضوعك جميل.. وإذا كان لي أن أضيف, يقول الدكتور أيمن الحسني ..
الفرق بين الاسترخاء والتأمل
التأمل هو وسيلة أخرى من وسائل مقاومة التوتر النفسي... وهو أشبه إلى حد كبير بالسترخاء أو يمكن اعتباره أحد أنواعه, لكن الفرق يبنهما يكمن في أن الاسترخاء العميق يساعد على جعل العقل في حالة أشبه بالحلم الممتع دون اتجاه أو تحديد معين, أما حالة التأمل فهي تمثل استرخاء لليقظة بمعنى أن المتأمل يكون مركزاً أحساسه على اللحظة التي يعيشها.
وفوائد التأمل لا تختلف كثيراً عن الاسترخاء لكنها تزيد عليها في كونها تتيح فرصة الاسترخاء الروحي ـ الجسدي.
ولممارسة التأمل طرق مختلفة لكنها تعتمد جميعها على التركيز كشيء أساسي لهذه الطرق وفيما يلي توضيح لهذه الطرق:
وضع المتأمل:
إن الرقود على الظهر, كما في حالة الاسترخاء, ليس هو الوضع المناسب للتأمل؛ لأن هذا الوضع يدعو للنعاس أو النوم, وهومالا يتفق مع التأمل الذي يحتاج إلى اليقظة.
وهناك أكثر من وضع لممارسة التأمل, يمكنك أن تختار منها ما يناسبك.
فيمكنك الجلوس على الأرض مع ثني الركبتين (وضع القرفصاء) .. أو الجلوس على الأرض مع جعل الظهر مسنوداً على الحائط مع وضع وسادة صغيرة وراء أسفل الظهر وتمديد الساقين إلى الأمام مع وضع اليدين على الفخذين .. أو يمكنك الجلوس على مقعد بظهر مستقيم مرفوع مع جعل القدمين مفرودتين على الأرض ووضع اليدين على أعلى الفخذين.
ميعاد التأمل:
يفضل دائماً أن تخصص مكاناً معيناً للتأمل وتخصص ميعاداً محدداً لذلك, وذلك حتى تساعد عقلك على اكتساب عادة التأمل. فانسبة لوقت ممارسة التأمل فيفضل أن يكون خلال الساعات الأولى من النهار أو فترة الفجر, وذلك لتحقيق الهدوء الكافي, وباإضافة إلى ان العقل في هذا الوقت يكون عادة في حالة صفاء وغير منشغل بأنشطة الحياة اليومية. ومن ناحية أخرى فإن فترة الفجر هي أنسب الفترات التي يمكن خلالها تحقيق التواصل بين النفس والجسد. وكبديل لهذه الفترة, يمكن أيضاً تحقيق فرصة جيدة للتأمل خلال فترة غروب الشمس.. هذه الفترة المتميزة منذ القدم.
مكان التأمل:
يجب أن يكون مكان التأمل هادئاً منعزلاً عن الضوضاء مضاءً إضاءة هادئة أو تكون الإضاءة هي ضوء النهار .. كما يجب أن يكون مكاناً جميلاً أو مريحاً للنفس بصفة عامة.
كما يمكن ممارسة التأمل خارج المنزل بأماكن مثل الحدائق الهادئة أو شواطئ البحر.. وعموما ًفإن اختيار المكان المناسب أمر يختلف من فرد لآخر
تحياتي ... ضياء