خلق جميل تعلمته من النملة

  • نعتذر عن الأخطاء التقنية في الموقع ، جاري العمل على إصلاحها

    هذا المنتدى وقف لله تعالى


تجربة اجتماعية

عضو متميز
12 نوفمبر 2020
218
50
28
• قال الله ﷻ :-


‎‏_*﴿ لا يَحطِمنَّكم سُليمانُ وجُنودهُ وهم لا يشعرون ﴾*_
‎‏
‎‏" *أخي الكريم .. تخيل نملة تهدي درساً في أدب التماس العذر يغني عن ألف محاضرة وموعظة * " ،؛،
‎‏
‎‏🌴 " * اللهم ارزقنا الظن الحسن وسلامة الصدر*" 🌴
 

فضيلة

المشرف العام
طاقم الإدارة
11 مارس 2004
38,497
8,339
113
اسبانيا
36580419dfec13efc9aef18d8f788ce8.gif


حياك الله اخي الفاضل تجربة اجتماعية


جزاك الله خيرا على الانتقاء القيم للموضوع اسمح لي بتوضيح التحطيم على النمل

ومما استرعى انتباهي في هذا الصدد وأدهشني حقا قول المولى عز وجل على لسان النملة في سورة النمل
وهي تخاطب بقية النمل بصيغة المذكر وكأنما تخاطب جماعة من البشر العقلاء
إذ قال تعالى:
"حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18)
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)" النمل.
والضحك هنا يفيد التعجب لا السخرية،
فقول النملة لا يحطمنكم سليمان وجنوده بدل قولها لا يسحقكم أو يهشمكم أو يقتلكم أو يهلكنكم أو ...
تفيد بلا شك أن النمل مخلوق من مادة معينة تقبل التحطيم أكثر من التهشيم أو السحق أو غيره وهذا بحق من
الإعجاز العلمي للقرآن وعبقرية منطقه. ونحن هنا لا نخضع معاني القرآن إلى مستجدات العلم بقدر ما نحاول كشف
بعض أسرار كلمه الطيب ومقارنته بما استجد من علم ومعلومات تقوي النزعة الإيمانية في ذواتنا وتقوض
ما علق بها من شبه، فالنمل بجميع أنواعه من الحشرات بحكم أنه سداسي الأرجل وله نفس تركيبة الحشرات
الأخرى نفسها تقريبا بغض النظر عن كونه أكثر تطورا وذكاء منها، كما أنه يتفوق في العدد على جميع
الكائنات الحية الأخرى مجتمعة عدة مرات سوى الفيروسات والجراثيم. وحري بكوكب الأرض
أن يسمى بكوكب النمل فالنمل شأنه شأن الحشرات الأخرى عظمه ـ مع بعض التحفظ على تلك الكلمة ـ
يكون خارج جسده الهلامي ليحميه من غوائل الطبيعة بعكس الحيوانات التي يكون عظمها داخل لحمها كما هو شأن الإنسان،
فقد اقتضت الحكمة الإلهية أن تلبس الكائنات الصغيرة هياكلها العظمية فوق لحمها، وأن تلبس
الحيوانات الكبيرة لحمها فوق هياكلها العظمية. وتلك لعمري قمة الإبداع في الخلق التي اقتضت ضرورة
وضع الدروع الخارجية الصلبة لتلك الكائنات الصغيرة لتكفل لها الحماية من قسوة الطبيعة وتربتها
وصخورها وسيولها وحرها وقرها .. فضلا عن أعدائها من الكائنات الأخرى، بيد أن المادة العظمية
التي تغلف الحشرات
والنمل على وجه الخصوص ليست عظمية بكل ما تعنيه الكلمة
بل هي نوع من أنواع السيليلوز يطلق عليها الشاتن ومادة الشاتن. الصلبة تشبه إلى حد ما بعض أنواع الزجاج (القوارير)

القابل للكسر والتحطيم خصوصا أنه يصل إلى سمك كبير في النملة بحيث لو تعاظم
حجم النملة ليصل إلى حجم الإنسان لما استطاع الرصاص أن يخترقه.
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم​
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم​
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم​
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم​
ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

c6a221da9792d95dceef38d2c1660993.gif