كثيرا ما ننسى ونحن نتكلم عن الصحة والجمال - جانبا مهما لا نعطيه ما يستحقه من الاهتمام . ننسى ان الصحة النفسية لجميع افراد الاسرة و الصحة الاجتماعية للعلاقات المباشرة بين افرادها تحت سقف واحد هي وراء نضارة بشرتنا وبشاشة وجوهنا وصحة اجسامنا , وهي التي توصلنا الي علاقات اسرية متناغمة وبالتالي هادئة وثرية . وهذه تمهد لنا الطريق لأحسن الوسائل لتربية اطفالنا ورفع مستوى كفاءتهم بشكل عام وتحصيلهم الدراسي بشكل خاص - وصحتنا النفسية هي التي تمكنا من مواجهة مصاعب حياتنا اليومية باحسن الحلول وانجحها .ولا يدرك الكثيرون ان صحتنا يرتفع معها مستوى مقاومة خلايانا واجهزة اجسامنا فتحمينا من امراض كثيرة . وان مرضنا تخفض من حدة المرض وتقصر مدته وتمنع مضاعفاته .صحتنا النفسية هذه هي التي خلالها وبها نستطيع ان نحافظ على ديننا وثقافتنا وحضارتنا التي نبتنا فيها وتغذينا عليها ونعتز بها وغير مستعدين ان نتخلى عنها,ولكن في نفس الوقت نحن بحاجة الى ان نتعلم كيف نضيف اليها ماهو حديث وجديد من ثقافات متنوعة وتكنولوجيا متعددة - تدور حولنا-دون ان نفقد اصالتنا ودون ان تبهرنا لدرجة ان ننسى انفسنا ... وبذلك نستطيع ان نحمي اولادنا ونعلمهم كيف يعيشوا الجديد دون ان يضيعوا في خضم الثقافات والحضارات الجارفة من حولهم ودون ان يفقدوا كيانهم الممتدة بجذورها داخلنا.وهذا ما يحميهم من تيارات الانحرافات بكل انواعها. هكذا تكون صحتنا النفسية..هي الارض الصلبة . ..