[FONT="]﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا ﴾[/FONT]
[FONT="]

[FONT="]لو نظرنا إلى كلمة " عِنْدَكَ "،[/FONT]

[FONT="][/FONT]
[FONT="] " إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ " فبعد أن كان الابن في صِغَره وضعفهِ عِندَ أبيه مكاناً ونفقةً ورعايةً،
الآن صارَ الأبُ عِندَ ابنه مكاناً ونفقةً ورعايةً، وقد يُصبح الأب عِبئاً على الابن
فيستثقل وجوده ويُدهنُ تبرُّمَهُ ويضجرُ منه، قال تعالى﴿ فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا ﴾[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="] " إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ " فبعد أن كان الابن في صِغَره وضعفهِ عِندَ أبيه مكاناً ونفقةً ورعايةً،
الآن صارَ الأبُ عِندَ ابنه مكاناً ونفقةً ورعايةً، وقد يُصبح الأب عِبئاً على الابن
فيستثقل وجوده ويُدهنُ تبرُّمَهُ ويضجرُ منه، قال تعالى﴿ فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا ﴾[/FONT]
[FONT="][/FONT]

[FONT="]ما كلمة أُف ؟ هي اسم فعل مضارع تُفيد معنى التضجّر، والحقيقة ليست كلمة
إنها زفيرٌ مسموع، يعني لو أنَّ في اللغة كلمةً أقلَّ من أُف لقالَها الله عزّ وجل،
لكنَّ العلماء حملوا على أُف كُلَّ موقفٍ، وكُلَّ نظرةٍ، وكُلَّ حركةٍ،
وكُلَّ تصرُّفِ يُساويها في الإساءة، فلو أُغلِقَ الباب بِعُنفٍ هذهِ كأُف،
من شدَّ نظره إلى أبيه.. شدَّ نظرهُ إليه، هذهِ كأُف، من أشارَ إشارةً بيده تبرّماً هذهِ كأُف......[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
إنها زفيرٌ مسموع، يعني لو أنَّ في اللغة كلمةً أقلَّ من أُف لقالَها الله عزّ وجل،
لكنَّ العلماء حملوا على أُف كُلَّ موقفٍ، وكُلَّ نظرةٍ، وكُلَّ حركةٍ،
وكُلَّ تصرُّفِ يُساويها في الإساءة، فلو أُغلِقَ الباب بِعُنفٍ هذهِ كأُف،
من شدَّ نظره إلى أبيه.. شدَّ نظرهُ إليه، هذهِ كأُف، من أشارَ إشارةً بيده تبرّماً هذهِ كأُف......[/FONT]
[FONT="][/FONT]

[FONT="]إذاً: كُلَّ تصرّفٍ أو كُلَّ حركةٍ أو سكنةٍ أو نظرةٍ أو موقفٍ حتى لو كان إشارةً
تُساوي كلمة أُف هي محرّمةٌ بِنصِّ هذهِ الآية الكريمة " فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا "
أمّا " وَلا تَنْهَرْهُمَا " من النهرِ أي الزجرِ والغِلظة، أمّا قولُه تعالى " وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا "
قال بعض المفسرين: " القول الكريم الذي ينبغي أن يقوله الابن لأبيه
كقول العبد المُذنب لسيّده الفظِّ الغريب " كيفَ أنَّ العبدَ المذنب أمام سيده القوي
يتذلل له وينتقي أجملَ الكلمات، القول الكريم الذي أُمِرنا أن نقوله لوالدينا كهذا القول
الذي يقطِر رِقّةً ولُطفاً وأدباً وما شاكَلَ ذلك، أمّا معنى قوله تعالى:
[/FONT]
[FONT="]﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24)﴾[/FONT]
[FONT="]د.النابلسي
[/FONT]
تُساوي كلمة أُف هي محرّمةٌ بِنصِّ هذهِ الآية الكريمة " فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا "
أمّا " وَلا تَنْهَرْهُمَا " من النهرِ أي الزجرِ والغِلظة، أمّا قولُه تعالى " وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا "
قال بعض المفسرين: " القول الكريم الذي ينبغي أن يقوله الابن لأبيه
كقول العبد المُذنب لسيّده الفظِّ الغريب " كيفَ أنَّ العبدَ المذنب أمام سيده القوي
يتذلل له وينتقي أجملَ الكلمات، القول الكريم الذي أُمِرنا أن نقوله لوالدينا كهذا القول
الذي يقطِر رِقّةً ولُطفاً وأدباً وما شاكَلَ ذلك، أمّا معنى قوله تعالى:
[/FONT]
[FONT="]﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24)﴾[/FONT]
[FONT="]د.النابلسي
