احب القراء الاعزاء اخوتى واخواتي اشراككم في هذه القصه وهي قصه فتاه لها تجربه خاصه انتظر رايكم
المقال بقلم غرناطة في تاريخ Saturday December 09, @04:23PM
أكتب لكم معاناتي في هذه التجربة والفتنة والبلاء الذي تعرضت له في أصعب سنين عمري ، في بداية الشباب والانطلاق00
وأطلب من كل من قرأها أن يدعو الله لي في هذا الشهر المبارك بالثبات ، فإنني أخشى وأخاف أن أعود لما كنت فيه أكثر من خوفي من الموت والجحيم 0
كنت في الرابعة عشرة من عمري00كثيرا ما أحب القراءة والاطلاع ، وأتأثر كثيرا بكل قصة أقرأها وأعيش في ثناياها أياما000وكنت ولله الحمد فتاة ملتزمة في حياتي 00أحب التدين فارتديت الحجاب بنفسي ، وكنت أرى الفتيات من حولي في المدرسة ومحيط الأسرة يستنكرون هذا الأمر مني 00ويقولون لي: أنت يجب أن لا تعيشي في هذا العصر أنت ولدت في القرون الماضية00وأرد عليهم: يا إالهي 00والله إني أتمنى أن أعيش في عصر الرسول والصحابة 00كنت أنزوي في غرفتي فالقرآن وذكر ربي كان سلوتي في هذه الحياة 00وكتب السيرة وقصص الأولين 00وعشقي للتاريخ ، وكنت متفوقة جدا في دراستي 00نعم كنت الفتاة المتميزة00وفي قرارة نفسي أشعر أنني لا أنتمي لهذا العصر فلا تطوراته ولا مجرياته ولا طريقة الحياة فيه تعجبني00أحب أن أعيش كما كان يعيش الأولون 00أنا أجد راحتي في هذا الأمر00فأنام بعد صلاة العشاء مباشرة وأستيقظ قبل الفجر أصلي ثم أقرأ القرآن حتى يؤذن الفجر00ثم أقرأ الأوراد اليومية مع نسمات الفجر الرائعة ، وتأتيني همة ونشاط عجيب مع هدوء وطمأنينة وسكينة في نفسي00إنها الجنة في قلبي 00نعم إخوتي والله إني أبكي وأنا أتذكر تلك الأيام الرائعة التي كنت أعيشها 00لأنني حتى كتابة هذه الكلمات أفتقدها 0
وبعد الرجوع من المدرسة أذاكر، ثم أنصرف إلى القراءة والقراءة والقراءة ، والعيش في عالمي الخاص00واستطعت بذلك أن أحفظ الكثير من القرآن الكريم ، وأصبح لدي علم وبصيرة وفراسة لم تخطيء معي أبدا0
ولكن هو الابتلاء00
ألم يقل الحق تعالى :" أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"0
كنت أفكر كثيرا عندما أقرأ هذه الآية 00يا إلهي كيف سيكون إبتلائي 00كنت أتصور أنني قد أصاب بحادث يقعدني أو أفقد البصر أو 00أو 00
في السادسة عشرة بدأت مأساتي وابتلائي00
نعم إن قلوبنا بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيفما شاء 0
وقعت مقالة في يدي عن الملحدين وعندما قرأتها 00قلت : هل يوجد ناس هكذا يفكرون ؟ كيف ينكرون من خلقهم؟ ما هذه الحياة التي يعيشونها؟ 00ونمت ليلتي وأنا أفكر 00أليست لهم عقول؟ كيف يقولون أن ليس هناك إله؟!
واستيقظت في الصباح 00وأنا إنسانة أخرى00في الحقيقة 00لم أعرف من أنا؟ ولماذا أفكر هكذا؟ 00هذه الأفكار تضايقني 00أتسائل عن الوجود وعن خالقي وأشياء يشيب لها الرأس ، وفترت عبادتي ووصلت إلى الحضيض 00أنا لست كافرة ، ولكن هذا ما أشعر به 00لقد أثر هذا التفكير والوساوس فيه إلى تخبطي في دراستي وفي معاملاتي بمن حولي ونظرتي للحياة والوجود 00لقد تغيرت 00فمن القمة هبطت إلى القاع وأي هبوط وأي قاع ؟! 000عندما أقرأ الكتب فكأنني لم أولد مسلمة 00نعم 00أحسست بوجود شخصيتان في ذاتي 00عندما أستمع إلى الآذان أستغرب 00وعندما أسمع القرآن أتضايق وتشمئز نفسي 000الجميع من حولي ناس عاديون ، ليس لديهم علم بهذه الأمور 00كنت أخبرهم بما أشعر به فيردون: إنظري ماذا فعل بك التدين الزائد!
كلا00ففي أعماق أعماقي 00كنت أعلم أن هذا هو البلاء، هذا هو جهاد النفس00نعم لقد تركت قراءة القرآن وصلاتي مجرد حركات وصرت أستمع إلى الأغاني بشدة وأشاهد التلفاز ولكنني لا أستمتع وأتعذب ولا أستطيع أن أوقف نفسي00إنها ليست مجرد كلمات 00فالهم يجثم على قلبي والضيق حتى الاختناق00لم أعد أشعر بلذة أي شيء والله حتى الأكل لم يعد له طعم ولا النوم 00أرثي لحالي ولما وصلت إليه 00أسمع القرآن فلا أفهمه كأنه لغة غريبة ، أقرأ أحكام الشرع فكأني أقرأها أول مرة وتتشكك نفسي فيها00
فعذابي كان ( الشك ، الاضطراب النفسي ، آلام معنوية ، ضيق وحزن دائم )0
إستمر عذابي هذا أربع سنوات كاملة ، وفي بداية دخولي الجامعة ، شاهدت الكثير من الفتيات والشباب الملتزم00وأتألم 00أتمنى لو أشعر كما يشعرون00
وعندما أسمعهم يتحادثون في مواضيع مختلفة أجد نفسي أعلم منهم كثيرا بالرغم من أربع سنوات العذاب التي فاتني فيها الكثير00فضايقني هذا الشيء00وقررت أن أضع نهاية لهذا الأمر00
فصرت كلما تأتيني حالتي هذه 00التي أشعر فيها أنني إنسانة مختلفة واستنكر فيها كل أمور ديني 00أكثر من الاستغفار وذكر الله 00
ووضعت لنفسي برنامج وجعلته على مراحل كتحدي مع نفسي وبلائي وعذابي00
ويا سبحان الله شيئا فشيئا00أشعر كأن الصدأ الذي أصاب بصيرة قلبي بدأ ينجلي00
وحتى الآن مازلت أستمر00ولقد شعرت بفارق كبير جدا لما كنت عليه من قبل ولما وصلت إليه الآن000
إنني في مرحلة متقدمة جدا جدا00
ولكن أصدقكم القول00أنني إلى الآن لم أشعر باللذة الكاملة كالتي شعرت بها من قبل0
وأسأل الله دائما أن يقذف في قلبي اليقين00
وأن يثبتني على دينه00
واخترت صحبة صالحة ( وأراهم دائما يستشيروني ويأخذون برأيي ، ولا يعلمون أنني في داخلي 00أشد حاجة لرفقتهم منهم لي 00)
وبدأت أشترك في صفحات إسلامية في الانترنت لأنضم لجماعة أكون متواصلة معهم فأشعر بالصحبة التي لا حدود لها00
ونصيحتي للجميع أن علاج الانسان بيده ، وبقوة إرادته وعزيمته00وأن يحرص على الرفقة التي تثبته على دينه الذي هو أساس معاشه وسعادته في هذه الحياة وفي المعاد00
المقال بقلم غرناطة في تاريخ Saturday December 09, @04:23PM
أكتب لكم معاناتي في هذه التجربة والفتنة والبلاء الذي تعرضت له في أصعب سنين عمري ، في بداية الشباب والانطلاق00
وأطلب من كل من قرأها أن يدعو الله لي في هذا الشهر المبارك بالثبات ، فإنني أخشى وأخاف أن أعود لما كنت فيه أكثر من خوفي من الموت والجحيم 0
كنت في الرابعة عشرة من عمري00كثيرا ما أحب القراءة والاطلاع ، وأتأثر كثيرا بكل قصة أقرأها وأعيش في ثناياها أياما000وكنت ولله الحمد فتاة ملتزمة في حياتي 00أحب التدين فارتديت الحجاب بنفسي ، وكنت أرى الفتيات من حولي في المدرسة ومحيط الأسرة يستنكرون هذا الأمر مني 00ويقولون لي: أنت يجب أن لا تعيشي في هذا العصر أنت ولدت في القرون الماضية00وأرد عليهم: يا إالهي 00والله إني أتمنى أن أعيش في عصر الرسول والصحابة 00كنت أنزوي في غرفتي فالقرآن وذكر ربي كان سلوتي في هذه الحياة 00وكتب السيرة وقصص الأولين 00وعشقي للتاريخ ، وكنت متفوقة جدا في دراستي 00نعم كنت الفتاة المتميزة00وفي قرارة نفسي أشعر أنني لا أنتمي لهذا العصر فلا تطوراته ولا مجرياته ولا طريقة الحياة فيه تعجبني00أحب أن أعيش كما كان يعيش الأولون 00أنا أجد راحتي في هذا الأمر00فأنام بعد صلاة العشاء مباشرة وأستيقظ قبل الفجر أصلي ثم أقرأ القرآن حتى يؤذن الفجر00ثم أقرأ الأوراد اليومية مع نسمات الفجر الرائعة ، وتأتيني همة ونشاط عجيب مع هدوء وطمأنينة وسكينة في نفسي00إنها الجنة في قلبي 00نعم إخوتي والله إني أبكي وأنا أتذكر تلك الأيام الرائعة التي كنت أعيشها 00لأنني حتى كتابة هذه الكلمات أفتقدها 0
وبعد الرجوع من المدرسة أذاكر، ثم أنصرف إلى القراءة والقراءة والقراءة ، والعيش في عالمي الخاص00واستطعت بذلك أن أحفظ الكثير من القرآن الكريم ، وأصبح لدي علم وبصيرة وفراسة لم تخطيء معي أبدا0
ولكن هو الابتلاء00
ألم يقل الحق تعالى :" أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"0
كنت أفكر كثيرا عندما أقرأ هذه الآية 00يا إلهي كيف سيكون إبتلائي 00كنت أتصور أنني قد أصاب بحادث يقعدني أو أفقد البصر أو 00أو 00
في السادسة عشرة بدأت مأساتي وابتلائي00
نعم إن قلوبنا بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيفما شاء 0
وقعت مقالة في يدي عن الملحدين وعندما قرأتها 00قلت : هل يوجد ناس هكذا يفكرون ؟ كيف ينكرون من خلقهم؟ ما هذه الحياة التي يعيشونها؟ 00ونمت ليلتي وأنا أفكر 00أليست لهم عقول؟ كيف يقولون أن ليس هناك إله؟!
واستيقظت في الصباح 00وأنا إنسانة أخرى00في الحقيقة 00لم أعرف من أنا؟ ولماذا أفكر هكذا؟ 00هذه الأفكار تضايقني 00أتسائل عن الوجود وعن خالقي وأشياء يشيب لها الرأس ، وفترت عبادتي ووصلت إلى الحضيض 00أنا لست كافرة ، ولكن هذا ما أشعر به 00لقد أثر هذا التفكير والوساوس فيه إلى تخبطي في دراستي وفي معاملاتي بمن حولي ونظرتي للحياة والوجود 00لقد تغيرت 00فمن القمة هبطت إلى القاع وأي هبوط وأي قاع ؟! 000عندما أقرأ الكتب فكأنني لم أولد مسلمة 00نعم 00أحسست بوجود شخصيتان في ذاتي 00عندما أستمع إلى الآذان أستغرب 00وعندما أسمع القرآن أتضايق وتشمئز نفسي 000الجميع من حولي ناس عاديون ، ليس لديهم علم بهذه الأمور 00كنت أخبرهم بما أشعر به فيردون: إنظري ماذا فعل بك التدين الزائد!
كلا00ففي أعماق أعماقي 00كنت أعلم أن هذا هو البلاء، هذا هو جهاد النفس00نعم لقد تركت قراءة القرآن وصلاتي مجرد حركات وصرت أستمع إلى الأغاني بشدة وأشاهد التلفاز ولكنني لا أستمتع وأتعذب ولا أستطيع أن أوقف نفسي00إنها ليست مجرد كلمات 00فالهم يجثم على قلبي والضيق حتى الاختناق00لم أعد أشعر بلذة أي شيء والله حتى الأكل لم يعد له طعم ولا النوم 00أرثي لحالي ولما وصلت إليه 00أسمع القرآن فلا أفهمه كأنه لغة غريبة ، أقرأ أحكام الشرع فكأني أقرأها أول مرة وتتشكك نفسي فيها00
فعذابي كان ( الشك ، الاضطراب النفسي ، آلام معنوية ، ضيق وحزن دائم )0
إستمر عذابي هذا أربع سنوات كاملة ، وفي بداية دخولي الجامعة ، شاهدت الكثير من الفتيات والشباب الملتزم00وأتألم 00أتمنى لو أشعر كما يشعرون00
وعندما أسمعهم يتحادثون في مواضيع مختلفة أجد نفسي أعلم منهم كثيرا بالرغم من أربع سنوات العذاب التي فاتني فيها الكثير00فضايقني هذا الشيء00وقررت أن أضع نهاية لهذا الأمر00
فصرت كلما تأتيني حالتي هذه 00التي أشعر فيها أنني إنسانة مختلفة واستنكر فيها كل أمور ديني 00أكثر من الاستغفار وذكر الله 00
ووضعت لنفسي برنامج وجعلته على مراحل كتحدي مع نفسي وبلائي وعذابي00
ويا سبحان الله شيئا فشيئا00أشعر كأن الصدأ الذي أصاب بصيرة قلبي بدأ ينجلي00
وحتى الآن مازلت أستمر00ولقد شعرت بفارق كبير جدا لما كنت عليه من قبل ولما وصلت إليه الآن000
إنني في مرحلة متقدمة جدا جدا00
ولكن أصدقكم القول00أنني إلى الآن لم أشعر باللذة الكاملة كالتي شعرت بها من قبل0
وأسأل الله دائما أن يقذف في قلبي اليقين00
وأن يثبتني على دينه00
واخترت صحبة صالحة ( وأراهم دائما يستشيروني ويأخذون برأيي ، ولا يعلمون أنني في داخلي 00أشد حاجة لرفقتهم منهم لي 00)
وبدأت أشترك في صفحات إسلامية في الانترنت لأنضم لجماعة أكون متواصلة معهم فأشعر بالصحبة التي لا حدود لها00
ونصيحتي للجميع أن علاج الانسان بيده ، وبقوة إرادته وعزيمته00وأن يحرص على الرفقة التي تثبته على دينه الذي هو أساس معاشه وسعادته في هذه الحياة وفي المعاد00