يصاب الإنسان في بعض الأحيان .. بالشلل .. الكامل .. حين تصدمه الخطوب وتفسد علية الأيام وتفاجئه المصائب على حين غرة منه..
يشل العقل لأن القدرة على التصرف تظل مرهونة بدرجة استقرار الإنسان .. وقدرته على الرؤية .. وإمكانيته في الحكم على الأشياء بكل صفاء ..
غير انه لا يستطيع اتخاذ القرار .. حين لا يكون قادر على التفكير بفعل الصدمات المفاجئة التي تحل به ..
والإنسان المؤمن .. هو الإنسان القوي هو الإنسان القادر على تحمل هذه الصدمات .. انطلاقاً من أيمانه الصادق بالله.. وقدرته على احتواء ازماتة النفسية والصبر .. في كل الأحوال..
صحيح أن طاقة الإنسان تظل محدودة على مواجهة الصدمات غير أن الأيمان بالله والتسليم بقضائه .. والاستلام لما يقدر ويحكم .. يساعد الإنسان على تحمل الكثير من المصائب في لحظات الضعف ..
ولولا الأيمان .. ولولا التسليم بالقضاء .. ولولا الصبر على المكارة لكان مصير الإنسان هو الموت هو التذمير الكامل لكل امكانيه فيه على الحركة .. ولما استطاع أن يعيش يوماً واحداً بعد أن تخل به نازلة أو يتعرض لكارثة من الكوارث ..
إن مشيئة الله فوق كل شيء .. غير أن الإنسان يظل يطمع في رحمته إلي آخر لحظه. ولعل أصعب اللحظات التي يمكن أن يعيشها الإنسان ويقع بسببها في حالة ذهول لا يكاد معها يتبين مواقع قدمه .. ولا يجب علية أن يفعل .. لعل اصعب اللحظات في حياته أن يشعر بأنه غير قادر على التميز .. نتيجة وقوعه بين حالات اليأس والأمل..
فهو لا يدري هل تنزل علية الرحمة أو يعصف به اليأس وتقع المأساة ..
لكنه يظل قوياً .. بأيمانه .. عظيماً بصبره .. ورائعاً بثباته .. لان أقصى ما يمكن أن يفعله الإنسان هو أن يوجه أمره إلي الله ولا ييأس من رحمته تعالى ..
خاطرة :
ما خاب من أمل في رحمة الله وعاش عليها ..