بيان_نكارة_القول_ببدعية_صلاة_التهجد ...

  • نعتذر عن الأخطاء التقنية في الموقع ، جاري العمل على إصلاحها

    هذا المنتدى وقف لله تعالى


طائر الخرطوم

مشرف بوابة النفس المطمئنة
29 سبتمبر 2010
11,987
7,898
113
ندى الياسمين
www.bafree.net
#بيان_نكارة_القول_ببدعية_صلاة_التهجد ⛔*
==================================
بسم الله الرحمن الرحيم


1️⃣ الأصل أن الليل كله وقتٌ للقيام؛ وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت: *«مِن كل الليل قد أوتر رسول الله...»*، فالمانع مطالب بالدليل.
2️⃣ الأصل في قيام رمضان: أن يكون في جماعة؛ وقد ثبت أن السلف صلوا في رمضان (جماعة) ووقعتْ صلاتهم في جميع أجزاء الليل، فقد كانوا (إذا فرغوا من الصلاة استعجلوا السحور) -كما في السنن-، فصلاة الليل (جماعة) في رمضان في أي جزء من أجزاء الليل = سنة فعلها النبي والصحابة.
وحاصل هذا أن السؤال الذي يردده بعضهم: (هل التهجد فعله النبي أو الصحابة أم لا؟) = غلَطٌ في ذاته؛ لثبوت الجماعة في جميع أجزاء الليل.
3️⃣ الأصل في العشر الأواخر: الزيادة في التعبد؛ ففي صحيح مسلم: *«كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها»*، وفي الصحيحين: *(كان إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله)
فمن مَنَع فقد ساوَى بين العشر الأواخر وما قبلَها، وهو مخالف للسنة بل مخالف للنص الصريح!!
4️⃣ الأصل اللغوي والشرعي لـكلمة «التهجد»: الصلاةُ بعد نومة، والتسمية لا تغيّر الحكم.
5️⃣ الأصل في صلاة القيام: الترويحُ بين كل تسليمتين، سواء طال الفصل أم قصر.
6️⃣ فالفصل بالخروج أو النوم أو الأكل أو قضاء الحاجة وغير ذلك = غيرُ مؤثرٍ في الحُكم، ولا نحتاج أن نطلب الدليل على أنهم مثلاً صلوا ثم ناموا ثم عادوا يصلون مجدداً؛ لأن مجرد إيقاع الصلاة (جماعة) من النبي والصحابة في جميع أجزاء الليل = يدل على مطلق الجواز، وقد قال عمر رضي الله عنه: *
«والتي ينامون عنها أفضل»
بل المانع هو المطالَب بالدليل!
* * *
*♦️ #مناقشة_المانعين ♦️*
▪مَن مَنع بناء على #عدم جواز الزيادة على 11 ركعة:

*فالجواب:* أن الإجماع صريح (قولا وفعلا) في جواز الزيادة وهو كافٍ، والأمر مِن أساسه لا يتجاوز الاستحباب!
*[فإن قيل:* ما الجواب على حديث عائشة رضي الله عنها: *(ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة)*.
*قيل:* هي تُخْبِر عن غالبِ قيامه صلى الله عليه وسلم، وليس فيه المنع من الزيادة.
- قال الباجي في المنتقى:
(تريد صلاته المعتادة الغالبة، وإن كان ربما يزيد في بعض الأوقات على ذلك).
- وقال النووي في شرح مسلم: (وأما الاختلاف في حديث عائشة فقيل هو منها، وقيل من الرواة عنها، فيحتمل أن إخبارها بأحد عشرة هو الأغلب وباقي رواياتها إخبار منها بما كان يقع نادرا في بعض الأوقات فأكثره خمس عشرة بركعتي الفجر، وأقله سبع، وذلك بحسب ما كان يحصل من اتساع الوقت أو ضيقه بطول قراءة)].
ولذلك في الصحيحين عن ابن عباس: (كانت صلاة النبي ثلاث عشرة ركعة)، ومثله في مسلم عن زيد بن خالد.


▪ومن منع بناء على كراهة #التعقيب:

*فالجواب:* أنه لا يلزمنا البحث في حكم التعقيب فليست المسألة داخلة فيه، ومع ذلك فالجمهور على أنه لا يكره،
ومَن كَرِهه فمحل الكراهة عنده: أن يكون قبل رَقدة، أو قبل نصف الليل، أو بعد تمام القيام. ذكره ابن رجب في فتح الباري.
- وقبل ذلك هو حجةٌ على المانع؛ إذ يُمَثل أصلا للتهجد معمولا به عند السلف، فالقول بالبدعية ممتنع في هذه الحالة!!

▪ومن منع من التهجد بناء على حديث: *«لا وتران في ليلة»*:


*فالجواب:* أنه مردود، حيث إن المقصود بالنهي أن لا يوتر نفسُ الشخص مرتين في نفس الليلة، فإذا جُعل الوتر واحدا، أو تغير الإمامُ = فلا حرج. وهو الذي فعله طلق بن علي (راوي الحديث) بل مناسبة الحديث كان لذلك؛ ففي سن أبي داود والنسائي: عن قيس بن طلق قال: زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان وأمسى عندنا وأفطر، ثم قام بنا الليلة وأوتر بنا، ثم انحدر إلى مسجد فصلى بأصحابه، حتى إذا بقي الوتر؛ قَدّم رجلا، فقال: أوتر بأصحابك؛ فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا وتران في ليلة).



▪وأما مَن يَحتج بقول مَن مَنع منها مِن #المعاصرين:
*فالجواب من وجهين:*
1- أنه ليس لهم سلف في ذلك.
2- أن قولهم بالمنع مبنيّ على أمور لا علاقة لها بالمسألة، قد سبق الجواب عنها.
▪وأما مَن يقلد الشيخ #الألباني رحمه الله:
*فالجواب:* أن الشيخ كان يصليها في آخر حياته، غير أنه لا يزيد على 11 ركعة. ذكره الشيخ علي الحلبي.
* * *

*🔺وقبل ذلك كله؛* فهناك #نص في المسألة؛ ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:
*«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله»*




، وعند ابن نصر المروزي في قيام الليل عن زينب بنت أم سلمة: *«لم يذر أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه»*.

فهذا في ذاته كافٍ في المسألة عند التأمّل!

فلماذا أيقظ النبي صلى الله عليه وسلم أهله؟! هل لصنع الطعام؟! ألم تكن عائشة رضي الله عنها تصلي؟!

وأيضاً ثبت في البخاري: *(أنه صلى الله عليه وسلم صلى بابن عباس [جماعة] في بيت خالته ميمونة؛ صلوا ثم ناموا، ثم قاموا فصلوا ثم ناموا، ثم قاموا إلى صلاة الصبح)،*



وإنما ذكرتُ هذا لأن بعض السلفيين صارت طريقتهم في بحث المسائل الفقهية تضاهي طريقة #العلمانيين!! فهم لا يعرفون دليلا إلا إذا كان (صريح) الدلالة، وإلا فأنت مبتدع!!
*وهذه من مآخذ أهل #البدع في الاستدلال -كما ذكر الشاطبي في الاعتصام-.*
*🔹#خاتمة😘 إذا قيل: فلماذا لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم؟!
*فيقال:* أولا: تقدم أنه هذا السؤال غلط في نفسه.
وثانيا: الرسول صلى الله عليه وسلم إنما توقف عن قيام رمضان جماعة لعِلّةٍ بيّنها بقوله: *(خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ)*، وقد زالت بموته، فبقيَت على الاستحباب، لذلك جمعهم عمر بن الخطاب مرة أخرى.

_والله أعلم_



______________
الشيخ 🖋 مصعب بن صلاح حفظه الله ,من التاصيلات العلمية من صفحته الرسمية الفيس بوك