النوع الأول:
دوافع البقاء...
في الغابات توجد صفة مشتركة بين الأسد والغزال، في كل يوم ياخذ كل منهما في الجري بسرعة فالأسد يعلم انه يجب عليه أن يجري أسرع من أبطا غزالة ... وإلا فإنه سيموت جوعا...
والغزالة تعلم أنه يجب عليها أن تجري بسرعة أكبر من أسرع أسد وإلا فانها ستكون فريسة له...
وحتى إذا لم يكن لديهما الرغبة في الجري فلابد من الجري وبسرعة محافظة على البقاء.
اما بالنسبة للإنسان ... قال العالم النفساني إبراها ماسلو:"أهم الدوافع للإنسان هي دوافع البقاء"
فدافع القاء هو الذي يجبر الإنسان على إشباع حاجاته الأساسية مثل الطعام والماء والهواء، بحيث أنه لو كان هناك نقصا في أي من حاجاته الأساسية فهناك دافع أساسي داخل الإنسان يقوم بتنبيه الجهاز العصبي في المخ بخصوص هذا النقص، ومع سرعة تحرك الخلايا العصبية ينشط الإنسان جسمانيا ويصبح عنده الدافع لعمل ما يلزم لإشباع هذا النقص، وعند تحقيق ذلك يعود الجسم لحالته الطبيعية.
وكذلك يتحفز الجهاز العصبي لتنبيهك وتنشيط جميع أجهزة الجسم البشري المختلفة ... عندما يكون بقاؤك مهددا ... أو تشعر بالخطر الشديد عل حياتك ... فتلاحظ أن دقات القلب أصبحت أسرع .. قوة الاطراف والبنية الجسدية أصبحت أنشط ... مثلا على ذلك تخيل أنك كنت تمشي في حديقة أو غابة ما ... وفجاءة خرج .. كلب مسعور أو حيوان مفترس .. قادما نحوك ... في هذه اللحظة بالذات ... تتمنى لو ان منظموا المسابقات العالمية في الجري كانوا يرصدون سرعتك الهائلة في الجري .. والتي قد تحطم بها أرقام عالمية ... هربا من الخطر الذي يهدد حياتك ...
ايضا .. تخيل أنك قادم من العمل أو في وقت الراحة والنوم .. وانت تشعر فعلا بلارهاق والتعب ... وذهبت لتخلد للراحة والنوم ... لكن بدأت تسمع ضجيج وصراخ وصوت يقول لك (حريقة...حريقة ... في المكان حريقة) ... حمانا الله وإياكم من كل شر ومكروه ...
هل ستكون ذلك الشخص المرهق والمتعب والنعسان ... لا .. بل سوف تمتلك قوة نشاط هائلة وسرعة تحرك جبارة للهرب من موقع الخطر...
وبناء على ذلك فمهما كانت طريقة حياتك لوكان بقاؤك مهددا ستصبح يقظا وسيكون حماسك أقوى لإنقاذ نفسك.
ولك أن تتخيل لو كان عندك هذا النوع من الحماس دائما فكيف ستكون قوتك وكم من نتائج أفضل ستحقق بناء على ذلك.