طالبان تعلن اسقاط طائرة مروحية وتؤكد أن العملية الأولى للقوات البرية إستعراضية
أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاط المروحية الأميركية في باكستان، وقال أحد مسؤولي الحركة في قندهار أن المروحية أصيبت بمضادات طالبان الأرضية، قبل أن تتوجه نحو الأراضي الباكستانية وتسقط هناك. هذا وقد أكدت طالبان حدوث اشتباكات بينها وبين قوات الكماندوز الذين اضطروا للفرار حسب أقوال طالبان وأنهم أصابوا طائرة مروحية وسقطت في باكستان.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت عن سقوط المروحية في باكستان ومصرع عسكريين كانوا على متنها، من ناحية ثانية قالت شبكات التلفزيون الأميركية استنادا إلى مسؤولين في البنتاغون أن حوالي 200 عنصر من قوات النخبة الخاصة شاركوا في غارة على أهداف تابعة لحركة طالبان جنوبي أفغانستان.
ولم توضح الشبكات الأميركية على وجه الدقة هوية الهدف الذي هاجمته القوات الخاصة في انتظار أن تقوم الطائرات بإعادة الجنود إلى مواقعهم. كما لم يرد حتى الآن أي تعقيب على النبأ من البنتاغون.
غير أن مسؤولي طالبان في قندهار وصفوا العملية -التي يقول البنتاغون إن وحداته الخاصة قد شنتها داخل الأراضي الأفغانية- بأنها استعراضية، وأشار هؤلاء إلى وقوع عمليات لتبادل إطلاق النار وعملية إنزال في مناطق جبلية في أفغانستان.
وكانت واشنطن أكدت رسميا أن عددا لم تحدده من عناصر القوات الخاصة الأميركية يوجد حاليا داخل أفغانستان. وأعلن مسؤول أميركي كبير رفض الإفصاح عن اسمه أن عناصر من الكوماندوز توجد حاليا جنوبي أفغانستان مشيرا إلى أنهم يجرون اتصالات بالقبائل المناهضة لنظام طالبان بهذه المنطقة للتعاون معها. وأضاف المسؤول أن هذه العناصر بدأت عملها بشكل فردي أو ثنائي داخل الأراضي الأفغانية.
وكان مسؤول عسكري أميركي قد أكد في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست أن هذه التحركات قد تكون المرحلة الأولى من وجود أكبر في إطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على ما يسمى الإرهاب.
وقال مسؤول أميركي آخر لصحيفة واشنطن بوست إن قوات خاصة إضافية من المحتمل إرسالها قريبا لتتولى مهمات أخرى مثل الاستطلاع وتحديد أهداف لعمليات القصف إضافة إلى "شن هجمات مباشرة في مناسبات نادرة على زعماء طالبان أو الإرهابيين". كما أكد مسؤولون أميركيون أن عناصر من وحدات الكوماندوز المعروفة باسم "آكلو الثعابين" أخذت مواقعها جنوبي أفغانستان استعدادا أن الطائرات الأميركية شنت غارة فجر اليوم على كابل، وألقت ست قنابل دفعة واحدة على الطريق الواصل ما بين كابل وجلال آباد.
وشنت الطائرات الأميركية غارات على تخار، وقال مسؤولون في طالبان إن الغارات استهدفت وقف تقدم قوات طالبان باتجاه مواقع تسيطر عليها قوات تحالف الشمال المناوئ للحركة.
وكانت الغارات الأميركية قد استمرت طوال الليل على مدينة قندهار معقل حركة طالبان، وأكدت حركة طالبان إنها ردت جنودا أمريكيين على أعقابهم إثر اشتباكات برية وقعت بين الطرفين جنوب أفغانستان.
وكان جنود من قوات النخبة الأمريكية قد شنوا الليلة الماضية أول هجوم بري على أفغانستان منذ بدء الهجمات على البلاد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري
وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية التي شارك فيها أكثر من مئة جندي مدعومين بطائرات أيه سي 130 الحربية، استمرت عدة ساعات. وقالت حركة طالبان إن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في صفوفها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذا الهجوم يسجل بداية مرحلة جديدة في الحرب الجارية ضد مواقع حركة طالبان وتنظيم القاعدة..
-----------------------------------------------------------------------------
مصرع جنديين أمريكيين يلقي بظلاله على أول هجوم أرضي
صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم في بيان مقتضب أن جننديين أمريكيين قتلا أمس في حديث تحطم طائرة مروحية في مقاطعة بالوشيستان جنوب غرب باكستان كما أصيب عدد غير محدد بجروح. و لم يكشف البنتاغون عن تفاصيل ملابسات "الحادثة" حسب وصف البيان و مصدر عسكري باكستاني رفيع المستوى و الذي أكد بأن الطائرة المروحية سقطت في مطار دالبان دين في مقاطعة بالوشستان محددا الحصيلة "في قتيلين و جريح واحد موضحا أن قائد الطائرة ومساعده " لم يصابا بأذى
و يبدي ملاحظون تحفظات على الرواية الأمريكية-الباكستانية على أساس تضارب و غموض المعلومات خاصة ما تعلق بانعدام التجانس بين تحطم الطائرة و نجاة قائد الطائرة ومساعده. و في حين أن تزامن الحادثة مع عمليات عسكرية على الأرض قرب قندهار جنوبي شرق أفغانستان ( سربت مصادر أمريكية معلومات عنها لوسائل الإعلام مساء أمس)، يدفع إلى احتمال العلاقة المباشرة بين "الحادث" و العملية. و الإحتمال الأكثر ورودا أن الجنديين القتيلين لقي مصرعهما خلال عملية الهجوم الخاطف ليلة أمس خاصة أن البنتاغون تحدث عن انسحاب الوحدات الأمريكية دون إفشاء أي معلومة عن حصيلة الهجوم. و يسود الإعتقاد بأن مسارعة "مصدر" باكستاني إلى تأكيد الرواية الأمريكية كان بغرض قطع الطريق أمام المعارضة الإسلامية في الداخل و منعها من توظيف ما حصل لإثبات تورط القوات الأمريكية التي تستخدم ثلاث مطارات في جنوب غرب باكستان لأغراض "النجدة" حسب السلطات الباكستانية، في هجمات على الأرض داخل أفغانستان و هو ما أكدته مصادرإعلامية متطابقة
من جهتها نقلت الوكالة الإسلامية الأفغانية التي تبث من باكستان عن وزير التعليم في حركة طالبان أمير خان متقي قوله أنه في حدود الساعة 12 ليلا هبط عدد من المروحيات الأمريكية -أربع مروحيات حسب بعض المصادر- في منطقة جبل بابا صاحب غرب قندهار. و أضاف متقي أن قوات طالبان رصدت القوات الأمريكية المحمولة جوا فتقدمت نحوها و "أجبرتها على الفرار."
و إذا كانت عملية ليلة أمس تشكل بداية هجوم استعراضي أمريكي وسط دعاية إعلامية تهدف إلى تحويل أنظار الأمريكيين في الداخل من القلق النفسي المتزايد جراء انتشار الهجمات البكتيرية، فإن الطرف الأفغاني يعد بحرب استنزاف طويلة الأمد. و قد صرح القائد العسكري السابق إبان الحرب ضد السوفييت و وزير الحدود المكلف بالجهاد في حكومة طالبان حاليا جلال الدين حقاني بأن قوات طالبان "ستتخذ من الجبال منطلقا لحرب عصابات طويلة لاسترجاع أرضنا من الكفار و تحرير بلادنا مثلما فعلنا ضد السوفييت." و أضاف حقاني في تصريح لجريدة "نيوز" الباكستانية بأن 25 عضوا في طالبان قتلوا خلال اليوم ال13 من القصف نافيا أن يكون أي مسؤول أو قائد من بين الضحايا.
أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاط المروحية الأميركية في باكستان، وقال أحد مسؤولي الحركة في قندهار أن المروحية أصيبت بمضادات طالبان الأرضية، قبل أن تتوجه نحو الأراضي الباكستانية وتسقط هناك. هذا وقد أكدت طالبان حدوث اشتباكات بينها وبين قوات الكماندوز الذين اضطروا للفرار حسب أقوال طالبان وأنهم أصابوا طائرة مروحية وسقطت في باكستان.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت عن سقوط المروحية في باكستان ومصرع عسكريين كانوا على متنها، من ناحية ثانية قالت شبكات التلفزيون الأميركية استنادا إلى مسؤولين في البنتاغون أن حوالي 200 عنصر من قوات النخبة الخاصة شاركوا في غارة على أهداف تابعة لحركة طالبان جنوبي أفغانستان.
ولم توضح الشبكات الأميركية على وجه الدقة هوية الهدف الذي هاجمته القوات الخاصة في انتظار أن تقوم الطائرات بإعادة الجنود إلى مواقعهم. كما لم يرد حتى الآن أي تعقيب على النبأ من البنتاغون.
غير أن مسؤولي طالبان في قندهار وصفوا العملية -التي يقول البنتاغون إن وحداته الخاصة قد شنتها داخل الأراضي الأفغانية- بأنها استعراضية، وأشار هؤلاء إلى وقوع عمليات لتبادل إطلاق النار وعملية إنزال في مناطق جبلية في أفغانستان.
وكانت واشنطن أكدت رسميا أن عددا لم تحدده من عناصر القوات الخاصة الأميركية يوجد حاليا داخل أفغانستان. وأعلن مسؤول أميركي كبير رفض الإفصاح عن اسمه أن عناصر من الكوماندوز توجد حاليا جنوبي أفغانستان مشيرا إلى أنهم يجرون اتصالات بالقبائل المناهضة لنظام طالبان بهذه المنطقة للتعاون معها. وأضاف المسؤول أن هذه العناصر بدأت عملها بشكل فردي أو ثنائي داخل الأراضي الأفغانية.
وكان مسؤول عسكري أميركي قد أكد في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست أن هذه التحركات قد تكون المرحلة الأولى من وجود أكبر في إطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على ما يسمى الإرهاب.
وقال مسؤول أميركي آخر لصحيفة واشنطن بوست إن قوات خاصة إضافية من المحتمل إرسالها قريبا لتتولى مهمات أخرى مثل الاستطلاع وتحديد أهداف لعمليات القصف إضافة إلى "شن هجمات مباشرة في مناسبات نادرة على زعماء طالبان أو الإرهابيين". كما أكد مسؤولون أميركيون أن عناصر من وحدات الكوماندوز المعروفة باسم "آكلو الثعابين" أخذت مواقعها جنوبي أفغانستان استعدادا أن الطائرات الأميركية شنت غارة فجر اليوم على كابل، وألقت ست قنابل دفعة واحدة على الطريق الواصل ما بين كابل وجلال آباد.
وشنت الطائرات الأميركية غارات على تخار، وقال مسؤولون في طالبان إن الغارات استهدفت وقف تقدم قوات طالبان باتجاه مواقع تسيطر عليها قوات تحالف الشمال المناوئ للحركة.
وكانت الغارات الأميركية قد استمرت طوال الليل على مدينة قندهار معقل حركة طالبان، وأكدت حركة طالبان إنها ردت جنودا أمريكيين على أعقابهم إثر اشتباكات برية وقعت بين الطرفين جنوب أفغانستان.
وكان جنود من قوات النخبة الأمريكية قد شنوا الليلة الماضية أول هجوم بري على أفغانستان منذ بدء الهجمات على البلاد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري
وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية التي شارك فيها أكثر من مئة جندي مدعومين بطائرات أيه سي 130 الحربية، استمرت عدة ساعات. وقالت حركة طالبان إن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في صفوفها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذا الهجوم يسجل بداية مرحلة جديدة في الحرب الجارية ضد مواقع حركة طالبان وتنظيم القاعدة..
-----------------------------------------------------------------------------
مصرع جنديين أمريكيين يلقي بظلاله على أول هجوم أرضي
صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم في بيان مقتضب أن جننديين أمريكيين قتلا أمس في حديث تحطم طائرة مروحية في مقاطعة بالوشيستان جنوب غرب باكستان كما أصيب عدد غير محدد بجروح. و لم يكشف البنتاغون عن تفاصيل ملابسات "الحادثة" حسب وصف البيان و مصدر عسكري باكستاني رفيع المستوى و الذي أكد بأن الطائرة المروحية سقطت في مطار دالبان دين في مقاطعة بالوشستان محددا الحصيلة "في قتيلين و جريح واحد موضحا أن قائد الطائرة ومساعده " لم يصابا بأذى
و يبدي ملاحظون تحفظات على الرواية الأمريكية-الباكستانية على أساس تضارب و غموض المعلومات خاصة ما تعلق بانعدام التجانس بين تحطم الطائرة و نجاة قائد الطائرة ومساعده. و في حين أن تزامن الحادثة مع عمليات عسكرية على الأرض قرب قندهار جنوبي شرق أفغانستان ( سربت مصادر أمريكية معلومات عنها لوسائل الإعلام مساء أمس)، يدفع إلى احتمال العلاقة المباشرة بين "الحادث" و العملية. و الإحتمال الأكثر ورودا أن الجنديين القتيلين لقي مصرعهما خلال عملية الهجوم الخاطف ليلة أمس خاصة أن البنتاغون تحدث عن انسحاب الوحدات الأمريكية دون إفشاء أي معلومة عن حصيلة الهجوم. و يسود الإعتقاد بأن مسارعة "مصدر" باكستاني إلى تأكيد الرواية الأمريكية كان بغرض قطع الطريق أمام المعارضة الإسلامية في الداخل و منعها من توظيف ما حصل لإثبات تورط القوات الأمريكية التي تستخدم ثلاث مطارات في جنوب غرب باكستان لأغراض "النجدة" حسب السلطات الباكستانية، في هجمات على الأرض داخل أفغانستان و هو ما أكدته مصادرإعلامية متطابقة
من جهتها نقلت الوكالة الإسلامية الأفغانية التي تبث من باكستان عن وزير التعليم في حركة طالبان أمير خان متقي قوله أنه في حدود الساعة 12 ليلا هبط عدد من المروحيات الأمريكية -أربع مروحيات حسب بعض المصادر- في منطقة جبل بابا صاحب غرب قندهار. و أضاف متقي أن قوات طالبان رصدت القوات الأمريكية المحمولة جوا فتقدمت نحوها و "أجبرتها على الفرار."
و إذا كانت عملية ليلة أمس تشكل بداية هجوم استعراضي أمريكي وسط دعاية إعلامية تهدف إلى تحويل أنظار الأمريكيين في الداخل من القلق النفسي المتزايد جراء انتشار الهجمات البكتيرية، فإن الطرف الأفغاني يعد بحرب استنزاف طويلة الأمد. و قد صرح القائد العسكري السابق إبان الحرب ضد السوفييت و وزير الحدود المكلف بالجهاد في حكومة طالبان حاليا جلال الدين حقاني بأن قوات طالبان "ستتخذ من الجبال منطلقا لحرب عصابات طويلة لاسترجاع أرضنا من الكفار و تحرير بلادنا مثلما فعلنا ضد السوفييت." و أضاف حقاني في تصريح لجريدة "نيوز" الباكستانية بأن 25 عضوا في طالبان قتلوا خلال اليوم ال13 من القصف نافيا أن يكون أي مسؤول أو قائد من بين الضحايا.