
أنت عظيم .. لأن الناس تحترمك ..
وأنت رائع .. لأن الناس تعجب بك ..
وأنت ذوق .. لأن الناس .. يستطيعون التعامل معك ..
وأنت رقيق .. لأن الناس تكتشف فيك جوانب إنسانية لا تجدها عند غيرك.
وأنت نبيل لان الناس تدرك أبعاد خصائصك الخلفية على حقيقتها ..
وغير أن كل هذه الصفات .. وقد خلعها عليك البشر ومنحك إياها الآخرون وأقاموا عليها حكماً .. بالرضى أو الرفض .. وبالحب أو الكراهية .. وبالتقيل أو الاشمئزاز .. لا تلبث أن تتغير فجأة .. إذا أنت لم ترق لا حدهم .. وتصرفت على نحو لا يعجبه وبدوت بالشكل الذي يريح ضميرك .. ويزعج هذا أو ذاك ..
ولعل مشكلة المشاكل هي : أن الناس تحرمك من ابسط حقوقك .. فهي لا تريدك .. أنسانا .. ولا تقبل بأن تكون كسائر البشر ..له جوانب رائعة وفيه جوانب نقص .. ونقاط ضعف .. وهفوات معينة ..
ولا كثر تعقيداً في هذه المشكلة أن كل إنسان فهيم ينظر إليك .. بمقياسه .. ومن خلال قناعاته .. ويتصورك على النحو الذي يتجاوب مع نظراته .. و آرائه ورغباته .. وحاجاته أحيانا ..
و دائما .. فان كل إنسان يبدو متفوقا في إصدار الأحكام بحق الآخرين ولكن لا يبدو و اضحاً .. وصريحاً مع نفسه .. لا نه لو نظر إلى ممارساته الذاتية مع أصدقائه .. ومع الآخرين .. لوجد فيها الكثير مما استحق أن يجرح به الآخرين .. ويسقط حسناتهم معها من حاسباته !!
و لو فعل الإنسان ..هذا لأنصف الآخرين .. منه ولبدأ اكثر اعتدالا .. ولأدى هذا الحساب إلى تقويم المجتمع ككل لأن محاسبة النفس هي البداية الطبيعية لا صلاح المجتمع بأسره .. وليس العكس ..
خاطرة :
تسألني من تحب : أقول لك .. من يصدق مع نفسه أولا ؟