لاأدري اين الأدب الساخر هل اختفى الآن لم نعد نقرأ منه الكثير هل العصر الحالي أكثر جدية حتى أنه أصبح لامجال للسخرية فيه أم أنا سخرنا بما فيه الكفاية حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه الآن .
برأيي أن ذلك الأدب رافد من روافد الثقافة العربية والعالمية .
حيث نتناول مشاكلنا ومصائبنا عندما لانرى لها حلا بشىء من السخرية ..
أعزائي أريد رأيكم في ذلك ؟
وسوف أنقل لكم دوريا بعض من ذلك الأدب الساخر .
واليوم للأديب أحمد مطر ....
الخلاصة
أنا لا أدعو
الى غير الصراط المستقيم ...
أنا لا أهجو
سوى كل عتل وزنيم...
وأنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
وأرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
وضعاف الخلق في قعر الجحيم...
هكذا أبدع فني
غير أني
كلما أطلقت حرفا
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
ومحت كل كلام
يغضب الوالي الرجيم ...
ولأمسى مجمل الذكر الحكيم ...
خمس كلمات
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
( قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
(2)
الفتنة اللقيطة
اثنان لاسواكما,والأرض ملك لكما
لو سار كل منكما بخطوه الطويل
لما التقت خطاكماالا خلال جيل.
فكيف ضاقت بكما فكنتما القاتل والقتيل؟
قابييل.. ياقابيل
لو لم يجيء ذكركما في محكم التنزيل
لقلت: مستحيل!
من زرع الفتنة مابينكما ..
ولم تكن في الأرض اسرائيل؟!
(3)
ثارات
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
انني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماقالثرى
وغدا سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!
(4)
الهارب
في يقظتي يقفز حولي الرعب...
في غفوتي يصحوبقلبي الرعب...
يحيط بي في منزلي
يرصدني في عملي
يتبعني في الدرب...
ففي بلاد العرب
كل خيال بدعة
وكل فكر جنحة
وكل صوت ذنب...
هربت للصحراء من مدينتي
وفي الفضاء الرحب...
صرخت ملء القلب...
الطف بنا ياربنا من عملاء الغرب...
سكت...فارتد الصدى:
خسئت يابن الكلب...
(5)
المتهم
كنت أمشي في سلام ...
عازفا عن كل مايخدش
احساس النظام
لاأصيخ السمع
لا أنظر
لا أبلع ريقي...
لاأروم الكشف عن حزني...
وعن شدة ضيقي...
لاأميط الجفن عن دمعي.
ولا أرمي قناع الابتسام
كنت أمشي...والسلام
فاذا بالجند قد سدوا طريقي...
ثم قادوني الى الحبس
وكان الاتهام...
أن شخصا مر بالقصر
وقد سب الظلام
قبل عام...
ثم بعد البحث والفحص الدقيق...
علم الجند بأن الشخص هذا
كان قد سلم في يوم
على جار صديقي...
(6)
الولد
....كان صغيرا, وانفقد
فانتاب أمه الكمد
وانطلقت ذاهلة
تبحت في كل البلد.
قيل لها لا تجزعي
فلن يضل للأبد.
ان كان مفقودك هذا طاهر ا
وابن حلال..فسيلقاه أحد .
صاحت: اذا..ضاع الولد!
(7)
عباس فوق العادة
في حملة الابادة
(عباس) كان كتلة من قوة الارادة:
هد الخصوم بيته
واغتصبوا زوجته
وأعدموا أولاده.
لم يكسروا عناده.
قال لهم:
لي زوجة ثانية ولادة!
(8)
الرجل المناسب
باسم والينا المبجل ...
قرروا شنق الذي أغتال أخي
لكنه كان قصيرا
فمضى الجلاديسأل...
رأسه لايصل الحبل
فماذا سوف أفعل؟...
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلا منه
لأني كنت أطول...
(9)
لنبدأ
الفرد في بلادنا
مواطن .. أو سلطان.
ليس لدينا انسان !
...................
برأيي أن ذلك الأدب رافد من روافد الثقافة العربية والعالمية .
حيث نتناول مشاكلنا ومصائبنا عندما لانرى لها حلا بشىء من السخرية ..
أعزائي أريد رأيكم في ذلك ؟
وسوف أنقل لكم دوريا بعض من ذلك الأدب الساخر .
واليوم للأديب أحمد مطر ....
الخلاصة
أنا لا أدعو
الى غير الصراط المستقيم ...
أنا لا أهجو
سوى كل عتل وزنيم...
وأنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
وأرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
وضعاف الخلق في قعر الجحيم...
هكذا أبدع فني
غير أني
كلما أطلقت حرفا
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
ومحت كل كلام
يغضب الوالي الرجيم ...
ولأمسى مجمل الذكر الحكيم ...
خمس كلمات
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
( قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
(2)
الفتنة اللقيطة
اثنان لاسواكما,والأرض ملك لكما
لو سار كل منكما بخطوه الطويل
لما التقت خطاكماالا خلال جيل.
فكيف ضاقت بكما فكنتما القاتل والقتيل؟
قابييل.. ياقابيل
لو لم يجيء ذكركما في محكم التنزيل
لقلت: مستحيل!
من زرع الفتنة مابينكما ..
ولم تكن في الأرض اسرائيل؟!
(3)
ثارات
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
انني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماقالثرى
وغدا سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!
(4)
الهارب
في يقظتي يقفز حولي الرعب...
في غفوتي يصحوبقلبي الرعب...
يحيط بي في منزلي
يرصدني في عملي
يتبعني في الدرب...
ففي بلاد العرب
كل خيال بدعة
وكل فكر جنحة
وكل صوت ذنب...
هربت للصحراء من مدينتي
وفي الفضاء الرحب...
صرخت ملء القلب...
الطف بنا ياربنا من عملاء الغرب...
سكت...فارتد الصدى:
خسئت يابن الكلب...
(5)
المتهم
كنت أمشي في سلام ...
عازفا عن كل مايخدش
احساس النظام
لاأصيخ السمع
لا أنظر
لا أبلع ريقي...
لاأروم الكشف عن حزني...
وعن شدة ضيقي...
لاأميط الجفن عن دمعي.
ولا أرمي قناع الابتسام
كنت أمشي...والسلام
فاذا بالجند قد سدوا طريقي...
ثم قادوني الى الحبس
وكان الاتهام...
أن شخصا مر بالقصر
وقد سب الظلام
قبل عام...
ثم بعد البحث والفحص الدقيق...
علم الجند بأن الشخص هذا
كان قد سلم في يوم
على جار صديقي...
(6)
الولد
....كان صغيرا, وانفقد
فانتاب أمه الكمد
وانطلقت ذاهلة
تبحت في كل البلد.
قيل لها لا تجزعي
فلن يضل للأبد.
ان كان مفقودك هذا طاهر ا
وابن حلال..فسيلقاه أحد .
صاحت: اذا..ضاع الولد!
(7)
عباس فوق العادة
في حملة الابادة
(عباس) كان كتلة من قوة الارادة:
هد الخصوم بيته
واغتصبوا زوجته
وأعدموا أولاده.
لم يكسروا عناده.
قال لهم:
لي زوجة ثانية ولادة!
(8)
الرجل المناسب
باسم والينا المبجل ...
قرروا شنق الذي أغتال أخي
لكنه كان قصيرا
فمضى الجلاديسأل...
رأسه لايصل الحبل
فماذا سوف أفعل؟...
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلا منه
لأني كنت أطول...
(9)
لنبدأ
الفرد في بلادنا
مواطن .. أو سلطان.
ليس لدينا انسان !
...................