مناجاة
أختي الكريمة .... وانشاء الله أنت لست بمحطمة
وأنا أقرأ رسالتك ، أحسست بمعاناتك وبحرقة في قلبي والله شاهد على ذلك.. أحسست بالحسرة وبمأساتك .... !!!
أختي بحمد الله وصلت للمكان المناسب وفي الوقت المناسب ، أتمنى وأنتي تقرأين هذا الرد أن تنتبهي جيداًَ لما سوف أقوله :
هذه قصة حقيقية 100% وليست من نسج الخيال ـ والله شاهد على ما أقول ـ وهي من أحد الأشخاص ممن أعرفهم وأعرف آمانتهم,,,, يقول :
تعرفت أمرأة متزوجة على شخص عن طريق الهاتف واستمرت العلاقة معه حتى أسرها بقلبه وأخذ بلب عقلها ونست كل شيء إلا هو ... وأصر على مقابلتها حتى وافقت مكره وفي ذلك اليوم... فعل فعلته بها حتى أذلها ولم يكتفي بهذا بل جعل هذا ممسكاً عليها وفي كل فترة يطلب منها وهي تمتنع ثم أخبرت أختها ، وقامت الأخت المسكينة بالإتصال به ، وما كان من ذاك الذئب البشري الذي أنعدمت منه جميع خصال الرجولة والشرف والإيمان إلا أن شرط عليها شرط اوهو أن يفعل بها كما فعل بأختها الأولى .... وقامت تبكي أمامه وتذكره بالله وبأنها كأخت له ، ولكن هذا الذئب لم يرعى هذا إهتمام ــ حسبنا الله ونعم الوكيل... ووافقت تلك ــ في لحظة ضعف ولا حول ولا قوة إلا بالله ..... وافقت والحسرة تقطعها ... وعندما أرادت الذهاب لملاقة ذاك الذئب,, إذا بها تعترف أما زوج أختها بهذه المشكلة الكبيرة ... وكان زوجها ملتزم بدين الله فما كان منه إلا أن ذهب لهذا الذئب ــ وتتوقعن يا أخواني يا أخواتي أن يتعارك معه !!! ولكن الذي حصل هو عكس هذا: ذكره بالله ثم قال له : هل ترضى هذا الفعل لأختك؟ لزوجتك ؟ لأبنتك ؟ .... والحمد لله أنتهت المشكلة بسلام ، وطبعاً أخت زوجته لم تذكر العلاقة التي بين ذاك الرجل وزوجته....
أختي الكريمة .... لن يكون حديثي لك مجرد كلمات وعظية.!!! وإنما بحول الله سوف تكون لك سبيلاً للخلاص من هذه المشكلة ....
أختي أسألي نفسك مجرد سؤال ؟؟؟
هل تتصورين أن هذا الرجل الذي تعلق قلبك به ، يرضى بأن تكون أخته أو زوجته في وضعك؟؟؟ أسأليه ولا تترددي ؟؟؟ فقط أسأليه ، هل تخافين من غضبه ؟؟؟ وكيف بغضب الله !!! كيف ؟؟؟!!! أهان عليك غضب الله ...!!!
هل تعتقدين أنه لاتوجد في حياته أحد سواك ؟؟؟ من يفعل مرة يفعل الف مرة؟
ألم يخطر ببالك زوجك أبو عيالك....؟؟؟ أولادك؟؟؟
تصوري أن إبنتك ، هي من كانت في موقعك ؟؟؟!!!! ماذا سوف يكون حالك؟؟
أختي بإذن الله سوف نقف معك ... نحن في الحصن بإذن الله سوف نساندك ونشد من عضدك ...؟؟؟
أنت يا أختي ، أختاً لنا ..... وعيب علينا ... عيب كبير أن نتخلاى عنك.!!! إذا ما فائدة الرجولة ؟؟؟ ما فائدة الإيمان الذي في قلوبنا؟؟؟
سوف نقف معك؟؟؟ وبادئ ذي بدئ اريد منك أن تستجمعي قواك وتنتبهي جيداً لما أقوله الان:
ـ أختي الحب الذي أنتي فيه ـ وبدون مؤاخذه ـ حب مشؤوم ... حب مزعوم ... حب الذئاب ..... حب واهي ... فلا تتمسكي به..... برمجي نفسك على هذا...
ـ إذا أنتي راغبة في طاعة الله وعدم معصيته والوقوع في ما حرم الله أفعلي الأتي :
أعقدي العزم على إتباع هذه الإرشادات...
ــــ تخلصي من كل شيء يربطط بهذا الشخص
ــــ إذا كان يعرف رقم هاتفك ، حدثي زوجك بأن يغير الرقم وبدون ما تذكرين له السبب.
ــــ تخلصي من الإنترنت نهائياً.
ــــ حاولي أخذ أجازة مع زوجك في مكان ما ... عمرة أو حج... الخ.
ــــ ألتحقي بحلاقات تحفيظ اقرآن.
ــــ أستمعي للمحاضرات الدينية.
ــــ كوني علاقات مع صديقات ملتزمات بدين الله يذكرنك بالله وبرسوله.
ــــ أستعيني بالله على هذا الأمر
والله العظيم يا أختي أن هذا لرجل الذي تحبين لو أنه في مكانك لن يقبل بهذا العمل فضلاً عن الحب.... وتأكدي يا أختي بهذا .... الحلال بين والحرام بين....
وبينهما أمور متشابهات...........
أخواني ... أخواتي..... الله ... الله .... في أختنا الكريمة..... لا تنسوها بالمساعدة والتأييد والمؤازرة والإرشاد للتخلص لما هي فيه ولا جرحوا مشاعرها بأي الفاظ وإن كانت من باب النصح...فقط تصورواً أن أحدكم في مكانها ماذا سوف يفعل ؟؟؟؟ أختنا لجأت لنا ولايجب أن نتخلى عنها.... !!!!!
أختي الكريمة......... أرجو أن أسمع منك أخباراً طيبة...!!! وتأكدي تماماً أن قلوبنا تلهث بالدعاء بأن يثبتك الله على القول الثابت ...
وتذكري قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( من ترك لله شياءً عوضه الله خيراً )
وهذا الحب الذي أنتي فيه ، إنه بحقيقة الأمر الهاوية ..... تذكري أن المعصية ـ عصمك الله منها ــ هي لحظة ما تلبث إلا أن تزول .... ثم تورث الهم والغم.... والعكس صحيح .... التوبة والإنابة وذكر الله ... لحظة ما تلبث إلا وأن تثبت في القلب النور والايمان .... هذا إختباراً لك من الله ... فلا تري الله إلا خيراً ....
أني واثق تمام الثقة بأنك سوف تتخلصين من هذه المشكلة ,,, وسوف تشعرين بحلاوة هذا في قلبك ونوره.... سوف يزيد حبك لزوجك وأبنائك.... سوف تلحظين أن الحب هذا ... هو الحب الحقيقي الذي سوف ينير بإذن الله جنتك.... بيتك ... قلبك.... سوف تجين بركة هذا في زوجك وفي أبنائك وبيتك وصحتك....
أما ذاك الذئب الذي يتربص بك.... يعطيك من الكلام حلوة ... بمجرد أن ـ لاقدر الله ـ يأخذ منك أعز مالديك ، سوف يتركك مع همومك ويبحث عن أخرى غيرك ... ولا يبالي بك ولا بمشاعرك ، وسوف يتخلى عنك وعن حبك وحتى ذكراك.... وصدقيني أن هذا ما يحدث ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله دوماً ... وأسألي إذا أنت لم تقتنعي من كلامي ....
أنتي أبية ، شريفة ، طاهرة ، مؤمنة ، تقية ، كيف تسحري بكلام هذا الذئب البشري ؟؟؟ إنه عمل الشيطان !!! ولا يزول إلا بذكر الله وبالدعاء....
صوني شرفك بالإيمان..... والله .. الله ... في الأمانة التي أودعها الله في قلبك..
فقط ناقشي الأمر مع نفسك!!!! أطرحي فرضيات أنك لو قعلت ما حرم الله ، ماذا سوف يصير حالك....!!!!؟؟ تصوري الأمر....... هل هحبين أن تكوني محطمة للأبد .؟؟؟ هل ترضي لمجرد شهوة ـ وأعذريني على هذه الكلمة ـ أن تصبحي بعدها محطمة .... !!!
بالطبع العقول والنفوس الطاهرة ... تأبى هذا ، وتستنكر هذا الفعل ....
أختي أعتقد أنه لو جاء أحد غيرك وطلب علاقة مع ذاك الذئب ، سوف يقبل بها ولا يبالي ولا يهتم لأمرك ., وإن سألتيه سوف يحلف بالله بأن لم ولن يحب غيرك..... سبحان الله.... ما أقسى قلبه ..... وما أجحده .... أنتي بذلتي له الغالي والنفيس وتخليت عن كل شيء لتكسبي خاطره ... أما هو ... فهو ذئب جائع.... ذئب متعطش للدماء.... وما أشدها من دماء .... دماء الحياء....
هل تصورتي معي هذا المنظر المهول ؟؟؟ بالطبع.... سوف ترفضيه جملة وتفصيلاً ... لأنك بطبعك طاهرة... بروحك مؤمنة .... بحيائك أبية ....
وهذا ضني بك وهذا عهدي إنشاء الله منك....
وفي الختام ، أعذريني على الإطالة وعلى كلامي المجرد.... إنه والله كلام الأخ للأخت .. كلام المؤمن للمؤمنة.... أحس بمعاناتك ويحزنني ما أصابك ,,, هذا أنتي ... فكيف بالبقية ممن هم على حالك ,,, كيف بمن وقع في حبال الشيطان وأعوانه..... اللهم أحفظنا بالإيمان وأحفظ أعراضنا من الشيطان.... اللهم أرحمنا وعفوا عنا ... وأصلح حالنا .... اللهم آمين...
لا عز لنا إلا بالإيمان....