إن الإنسان به من التعقيد ما لا يخطر بالبال وربما كانت درجة التعقيد الكبيرة
التي يتمتع بها الإنسان واحدة من المظاهر التي تكمن وراء جعل آيات الله تباركت أسماؤه
موزعة بين الكون الفسيح بكل ما يحويه وبين النفس البشرية
ويبدو ذلك في قوله تعالى :
1 - الجهر من القول .
2 - السر .
3 - الأخفى .
نقول : إن سلوك الإنسان لا يعدو أن يكون واحدا من ثلاثة :
1 - أن يكون حديثي عن شيء أنا أعرفه والناس تعرفه والله يعرفه وهو العلن أي الشيء المعلن أو الجهر كما ورد في الآية .
2 - أن يكون سرا لا يعرفه الناس ولكن أنا أعرفه و الله أيضا يعرفه , وهذا السر مخفي عن الجميع ولكنه ليس مخفيا عن الله - عزوجل - فهو يعلم السر , سر كل واحد منا .
3 - ويبقى النوع الثالث الذي تشير إليه الآية وهو الأخفى ؟
فالأخفى هو ما لا يعرفه الناس ولا أعرفه أنا وأنا صاحبه ولكن الله يعرفه .
والملفت للنظر أن هذا الاصطلاح موجود في كتاب الله الكريم منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة , ونقرؤه جميعا حين نقرأ سورة طه إلا أنه مصطلح لم نقف عنده بهذه الصورة ربما لأننا لم نملك الأبجدية المطلوبة .
وفي هذا يقول القرطبي عن ابن عباس - : أن السر ما أسر ابن آدم في نفسه وأخفى ما خفي على ابن آدم مما هو فاعله .
وقال مجاهد : " وأخفى يعني الوسوسة " وقال ايضا :" السر العمل الذي تسره من الناس وأخفى الوسوسة , وقيل السر هو العزيمة وأخفى ما يخطر على القلب ولم يعزم عليه "
لقد انتبه أحد علماء النفس في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين أي منذ حوالي مائة سنة تقريبا واعتبر ذلك كشفا علميا كبيرا وقد أطلق عليه اسم " اللاشعور أو العقل الباطن أو الهو " وكلها مصطلحات تعني أمراً واحداً , ولعل الأفضل أن نسمي الأشياء بأسمائها وباصطلاحات قرآنية .
والسؤال لماذا الحديث عن هذه الحقيقة التي يدعمها القرآن الكريم ؟
والجواب أن 60 % من سلوكنا اليومي ومن أفعالنا وأقوالنا مصدرها الأخفى . بمعنى أننى لا أعرف السبب الحقيقي لحوالي 60 % من سلوكي اليومي , ولكنني إذا سئلت لماذا فعلت أمرا ما فسيكون عندي مبرر عقلي أستطيع أن أقدمه , بمعنى أنني أستطيع أن أقدم المبرر أو السبب العقلاني الذي يقنع الآخرين , إلا أن السبب الحقيقي لذلك السلوك يبقى كامنا في أعماقي أي في الأخفى في المكان الذي لا أعرفه .
التي يتمتع بها الإنسان واحدة من المظاهر التي تكمن وراء جعل آيات الله تباركت أسماؤه
موزعة بين الكون الفسيح بكل ما يحويه وبين النفس البشرية
ويبدو ذلك في قوله تعالى :
- ( سنريهم ءاياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )
- ( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر و أخفى )
1 - الجهر من القول .
2 - السر .
3 - الأخفى .
نقول : إن سلوك الإنسان لا يعدو أن يكون واحدا من ثلاثة :
1 - أن يكون حديثي عن شيء أنا أعرفه والناس تعرفه والله يعرفه وهو العلن أي الشيء المعلن أو الجهر كما ورد في الآية .
2 - أن يكون سرا لا يعرفه الناس ولكن أنا أعرفه و الله أيضا يعرفه , وهذا السر مخفي عن الجميع ولكنه ليس مخفيا عن الله - عزوجل - فهو يعلم السر , سر كل واحد منا .
3 - ويبقى النوع الثالث الذي تشير إليه الآية وهو الأخفى ؟
فالأخفى هو ما لا يعرفه الناس ولا أعرفه أنا وأنا صاحبه ولكن الله يعرفه .
والملفت للنظر أن هذا الاصطلاح موجود في كتاب الله الكريم منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة , ونقرؤه جميعا حين نقرأ سورة طه إلا أنه مصطلح لم نقف عنده بهذه الصورة ربما لأننا لم نملك الأبجدية المطلوبة .
وفي هذا يقول القرطبي عن ابن عباس - : أن السر ما أسر ابن آدم في نفسه وأخفى ما خفي على ابن آدم مما هو فاعله .
وقال مجاهد : " وأخفى يعني الوسوسة " وقال ايضا :" السر العمل الذي تسره من الناس وأخفى الوسوسة , وقيل السر هو العزيمة وأخفى ما يخطر على القلب ولم يعزم عليه "
لقد انتبه أحد علماء النفس في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين أي منذ حوالي مائة سنة تقريبا واعتبر ذلك كشفا علميا كبيرا وقد أطلق عليه اسم " اللاشعور أو العقل الباطن أو الهو " وكلها مصطلحات تعني أمراً واحداً , ولعل الأفضل أن نسمي الأشياء بأسمائها وباصطلاحات قرآنية .
والسؤال لماذا الحديث عن هذه الحقيقة التي يدعمها القرآن الكريم ؟
والجواب أن 60 % من سلوكنا اليومي ومن أفعالنا وأقوالنا مصدرها الأخفى . بمعنى أننى لا أعرف السبب الحقيقي لحوالي 60 % من سلوكي اليومي , ولكنني إذا سئلت لماذا فعلت أمرا ما فسيكون عندي مبرر عقلي أستطيع أن أقدمه , بمعنى أنني أستطيع أن أقدم المبرر أو السبب العقلاني الذي يقنع الآخرين , إلا أن السبب الحقيقي لذلك السلوك يبقى كامنا في أعماقي أي في الأخفى في المكان الذي لا أعرفه .