عزيزي المسلم، ثق أن الله عز وجل، يجهزك ويحضرك ويهيئك قبل أي ابتلاء ، حتى تتحمله حينما يأتي .. لكن لو فكرت فيه قبلها، فإنه من المستحيل أن تتخيل أنك ستستطيع أن تتحمله مهما كان بسيطًا.. وذلك لسببين :
- أنك مازلت غير مدرك قدراتك كيف ستتطور ؟ .. لذا عليك أن تعي جيدًا أن الله لطيف بعباده ..وهو الذي أراد لك بالبلاء الرحمة في الدنيا والآخرة ,وكل شيء مقدر بزمنه وبنوعيته وبمكوثه, وباختلافه ,وما بين الزيادة والنقصان ,لنعلم قدرة العزيز الحكيم الحيء القيوم ...القائم بنفسه والغني عن خلقه والمقيم لغيره ,ولو تخلى ربنا عن الكون لحظة لهلك الجميع .
لكن بالتأكيد لابد لك أن تأخذ بأسباب تحضير نفسك لهذا الابتلاء بصفة عامة .. أي ابتلاء مهما كان.. وهذا أهم أسبابه أنك تهتم بالاتصال الروحي مع الله عز وجل الشافي الكريم الجبار الودود الرؤوف القريب المجيب البر الرحيم ...بالتوحيد والصلاة والدعاء وفعل الخيرات وترك المنكرات.. لأن بهذا الاتصال فقط ستصل إلى النتيجة المرجوة، وإلى الحل اليقين.. وكذلك الصبر والقوة والثبات من ربنا القوي العليم الأعلى الكبير..ثبات القلب والروح والجسد ..كما قال تعالى : ((وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ))53 النحل
وقوله تعالى: (( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ))النحل 127
: أي هو الذي صبرك ووفقك واعانك..
كيف استعد للبلاء؟
عزيزي المسلم، لكي تستعد جيدًا لأي بلاء مهما كان، قبل أن يحدث، وقبل حتى أن تعرف ما هو؟.. عليك بالأساس أن يكون توكلك على الله دائمًا في كل شيء، واليقين بأن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، يبتلى فيها المؤمن بالسراء والضراء، والشدة والرخاء، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والشهوات والشبهات، قال تعالى: « كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ » (الأنبياء: 35).. أي أن الله عز وجل يختبرنا بالمصائب تارة، وبالنعم تارة أخرى، فينظر سبحانه من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، قال ابن عباس: «﴿ وَنَبْلُوكُمْ ﴾: أي نبتليكم بالشر والخير، أي بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال».. فمن صبر ووثق في الله فمؤكد نجح في مواجهة أي بلاء، بينما من قنط عاش أبد الدهر في يأس واكتئاب.
عادة دنيوية
إذن عزيزي المسلم، الابتلاء إنما هو عادة دنيوية، قال تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » (البقرة: 155 - 157)، فقد سأل رجل الإمام الشافعي رحمه الله، فقال: يا أبا عبد الله، أيهما أفضل للرجل: أن يمكن فيشكر الله عز وجل ؟ أو يبتلى فيصبر؟ فقال الشافعي: لا يُمكَّن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحًا وإبراهيم ومحمدًا صلوات الله عليهم أجمعين، فلما صبروا مكنهم الله فلا يظن أحد أن يخلص من الألم البتة، لذلك يقول المولى سبحانه وتعالى: « وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ » (النور: 55)، إذن هنا الأساس من ابتلى فصبر نجح ونال ما تمنى، ومن قنط فعليه قنوطه
* * *
إضافة
الذكر يزيل الحجب!!!
."الذكر يزيل الحجب بينك وبين الله سبحانه وتعالى ,كما قال أحد الدعاة.. هناك حجب كثيرة تحجبك عن الله.. شهوات ومعاص.. ديون وعيال وهموم .. قيل بينك وبين الله ألف حجاب، لكن الله قريب ممن دعاه وعبده ,بالتاييد والنصر والاستجابة .. كيف؟.. الحجاب موجود بينك وبين الله وليس بين الله وبينك .. الله لا يحجبه شيء .. أنت حاجب نفسك، أما الله فلا.. فليس الحجاب من جهة الرب الكريم , ولكن من جهة العبد الفقير".
وأكمل قائلًا: "القرب والبعد منك أنت إليه أما هو فقريب: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ" .. "إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" هو قريب، لكنك أنت المحجوب.. أزل الحجب بالذكر والطاعة والإحسان.. بعد الذكر اليومي ستشعر بالخوف على نفسك من الذنوب حتى لا يحرمك الله من حلاوة القرب منه .
ثق في الله سبحانه وتعالى ونصره وإجابته ,أحد السلف قال: دعوت الله عشرون عاما لحاجتي وما زلت ادعوا لا تستعجل ولا تقنط و تياس من روح الله لانه من أكبر الكبائر ,أفعل الخير وتعامل مع الكريم البر الرحيم معاملة محبة ,وأفعل الخير اينما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها ,والله سبحانه وتعالى الجواد كل يوم هو في شان ويجهزك لخطوات آخرى فقط علينا اليقين والصبر الجميل ولنعيش حياة أفضل وأجمل ,وحينئز تفرح بنصر الله ...
إذا كانت هذه حدائق الدنيا وجناتها ,فكيف بلآخرة التي قال فيها الخالق القدير المليك المقتدر المصور الجميل: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى(( أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ)). قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17].متفق عليه

منسوخ للفائدة مع بعض الإضافات
- أنك مازلت غير مدرك قدراتك كيف ستتطور ؟ .. لذا عليك أن تعي جيدًا أن الله لطيف بعباده ..وهو الذي أراد لك بالبلاء الرحمة في الدنيا والآخرة ,وكل شيء مقدر بزمنه وبنوعيته وبمكوثه, وباختلافه ,وما بين الزيادة والنقصان ,لنعلم قدرة العزيز الحكيم الحيء القيوم ...القائم بنفسه والغني عن خلقه والمقيم لغيره ,ولو تخلى ربنا عن الكون لحظة لهلك الجميع .
لكن بالتأكيد لابد لك أن تأخذ بأسباب تحضير نفسك لهذا الابتلاء بصفة عامة .. أي ابتلاء مهما كان.. وهذا أهم أسبابه أنك تهتم بالاتصال الروحي مع الله عز وجل الشافي الكريم الجبار الودود الرؤوف القريب المجيب البر الرحيم ...بالتوحيد والصلاة والدعاء وفعل الخيرات وترك المنكرات.. لأن بهذا الاتصال فقط ستصل إلى النتيجة المرجوة، وإلى الحل اليقين.. وكذلك الصبر والقوة والثبات من ربنا القوي العليم الأعلى الكبير..ثبات القلب والروح والجسد ..كما قال تعالى : ((وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ))53 النحل
وقوله تعالى: (( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ))النحل 127
: أي هو الذي صبرك ووفقك واعانك..
كيف استعد للبلاء؟
عزيزي المسلم، لكي تستعد جيدًا لأي بلاء مهما كان، قبل أن يحدث، وقبل حتى أن تعرف ما هو؟.. عليك بالأساس أن يكون توكلك على الله دائمًا في كل شيء، واليقين بأن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، يبتلى فيها المؤمن بالسراء والضراء، والشدة والرخاء، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والشهوات والشبهات، قال تعالى: « كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ » (الأنبياء: 35).. أي أن الله عز وجل يختبرنا بالمصائب تارة، وبالنعم تارة أخرى، فينظر سبحانه من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، قال ابن عباس: «﴿ وَنَبْلُوكُمْ ﴾: أي نبتليكم بالشر والخير، أي بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال».. فمن صبر ووثق في الله فمؤكد نجح في مواجهة أي بلاء، بينما من قنط عاش أبد الدهر في يأس واكتئاب.
عادة دنيوية
إذن عزيزي المسلم، الابتلاء إنما هو عادة دنيوية، قال تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » (البقرة: 155 - 157)، فقد سأل رجل الإمام الشافعي رحمه الله، فقال: يا أبا عبد الله، أيهما أفضل للرجل: أن يمكن فيشكر الله عز وجل ؟ أو يبتلى فيصبر؟ فقال الشافعي: لا يُمكَّن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحًا وإبراهيم ومحمدًا صلوات الله عليهم أجمعين، فلما صبروا مكنهم الله فلا يظن أحد أن يخلص من الألم البتة، لذلك يقول المولى سبحانه وتعالى: « وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ » (النور: 55)، إذن هنا الأساس من ابتلى فصبر نجح ونال ما تمنى، ومن قنط فعليه قنوطه
* * *
إضافة
الذكر يزيل الحجب!!!
."الذكر يزيل الحجب بينك وبين الله سبحانه وتعالى ,كما قال أحد الدعاة.. هناك حجب كثيرة تحجبك عن الله.. شهوات ومعاص.. ديون وعيال وهموم .. قيل بينك وبين الله ألف حجاب، لكن الله قريب ممن دعاه وعبده ,بالتاييد والنصر والاستجابة .. كيف؟.. الحجاب موجود بينك وبين الله وليس بين الله وبينك .. الله لا يحجبه شيء .. أنت حاجب نفسك، أما الله فلا.. فليس الحجاب من جهة الرب الكريم , ولكن من جهة العبد الفقير".
وأكمل قائلًا: "القرب والبعد منك أنت إليه أما هو فقريب: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ" .. "إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" هو قريب، لكنك أنت المحجوب.. أزل الحجب بالذكر والطاعة والإحسان.. بعد الذكر اليومي ستشعر بالخوف على نفسك من الذنوب حتى لا يحرمك الله من حلاوة القرب منه .
ثق في الله سبحانه وتعالى ونصره وإجابته ,أحد السلف قال: دعوت الله عشرون عاما لحاجتي وما زلت ادعوا لا تستعجل ولا تقنط و تياس من روح الله لانه من أكبر الكبائر ,أفعل الخير وتعامل مع الكريم البر الرحيم معاملة محبة ,وأفعل الخير اينما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها ,والله سبحانه وتعالى الجواد كل يوم هو في شان ويجهزك لخطوات آخرى فقط علينا اليقين والصبر الجميل ولنعيش حياة أفضل وأجمل ,وحينئز تفرح بنصر الله ...
إذا كانت هذه حدائق الدنيا وجناتها ,فكيف بلآخرة التي قال فيها الخالق القدير المليك المقتدر المصور الجميل: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى(( أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ)). قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17].متفق عليه

منسوخ للفائدة مع بعض الإضافات
التعديل الأخير: